أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية، مساء الجمعة، حملة ترويجية دولية لاجتذاب مشجعي الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، التي يتم تنظيمها بدولة قطر راهناً، والحاملين لبطاقة المشجع «هيا» لزيارة المقصد السياحي المصري أثناء وبعد حضورهم للبطولة. وقال عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، في بيان صحافي، إن «هذه الحملة تستهدف الترويج للتسهيلات المقدمة ودعوة مشجعي الفرق المشاركة بالبطولة الأكثر جماهيرية في العالم لزيارة المقاصد السياحية المصرية المختلفة خلال وجودهم في منطقة الشرق الأوسط، مما يقدم لهم تجربة سياحية متميزة بجانب حضورهم لمباريات كأس العالم. وأشار إلى أن «هذه الحملة موجهة بالعديد من اللغات، منها الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية، وتستخدم أحدث التقنيات التكنولوجية المستخدمة لتوجيه الرسائل الإعلانية للجمهور الموجود في منطقة الخليج لمتابعة مباريات البطولة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي». وتقدم مصر حالياً تسهيلات في تأشيرة الدخول إلى مصر لحاملي بطاقة المشجع (هيا)، بالإضافة إلى موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار على منح تخفيض قدره 50 في المائة لحاملي بطاقة المشجع (هيا) طوال فترة إقامة البطولة، وذلك على رسوم زيارة المواقع الأثرية والمتاحف التابعة للمجلس الأعلى للآثار والمفتوحة للزيارة، ليكون السعر موحداً وهو سعر تذكرة الطلاب. إلى جانب قيام المنشآت الفندقية ببعض المدن السياحية المصرية بتقديم نسبة تخفيضات على أسعار الإقامة بها المُعلنة إلكترونياً (أونلاين) لحاملي بطاقة المشجع (هيا). وتتباين آراء خبراء السياحة في مصر بشأن حجم الاستفادة من تنظيم كأس العالم في قطر حالياً، فبينما يرى فريق أن البطولة فرصة جيدة لاجتذاب المزيد من السائحين، خصوصاً من القارات البعيدة على غرار أميركا اللاتينية وأستراليا وأميركا الشمالية، والذين ربما يفضلون زيارة مصر على هامش البطولة، فإن آخرين يرون أنه لا يجب المراهنة على هؤلاء المشجعين لقلة أعدادهم نسبياً مقارنة بحجم السياحة المصرية. وأطلقت وزارة السياحة والآثار حملات ترويجية متنوعة خلال العام الجاري؛ بهدف تنشيط حركة السياحة وفتح أسواق جديدة، كان بينها «اليوم في مصر ما بيخلصش» التي استهدفت السوق العربية والخليجية، وشاركت فيها الفنانة دنيا سمير غانم، كما تعاقدت الهيئة المصرية للتنشيط السياحي مع شركة إعلانات أميركية لتنفيذ حملة ترويجية دولية. ويشكل عدد العاملين في القطاع السياحي نحو 10 في المائة من قوة العمل في مصر، ويقدرون بنحو 3 ملايين شخص، بحسب دراسة لمعهد التخطيط القومي التابع لوزارة التخطيط، نشرها في مايو (أيار) عام 2020. ووفق نفس الدراسة، وصل عدد السياح في عام 2019 إلى 13 مليون سائح، بعائدات بلغت 12.6 مليار دولار.
مشاركة :