عواصم القاهرة الخليج، وكالات: أكدت مصادر وثيقة الصلة بحكومة الوفاق الليبية أن المجلس الرئاسي سيتقدم بتشكيلته الوزارية إلى البرلمان اليوم الثلاثاء. واعتمد المجلس مبدأ الحكومة المصغرة متراجعاً عن الهيكلية التي سبق له اعتمادها. وأوضح المكتب الإعلامي لرئاسة المجلس، إن الوزارات التي ستشكل حكومة فائز السراج هي: الدفاع، الداخلية، الخارجية، العدل، التربية والتعليم العالي، الحكم المحلي، التخطيط والمالية، العمل والشؤون الاجتماعية، الاقتصاد والصناعة والصحة. ووفقاً لبوابة إفريقيا الإخبارية فإن المجلس توافق حول تسمية الوزراء العشرة، بحيث يقوم رئيسه السراج بتسمية وزير التخطيط والمالية، والنائب أحمد معيتيق يسمي وزير الخارجية، فيما تركت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، ليسميها ممثلو المنطقة الشرقية في المجلس. وفي سياق متصل نقل موقع 24 عن دبلوماسي ليبي قوله إن حكومة السراج سوف تبقي على محمد الدايري وزيراً للخارجية في التشكيل الجديد، ليستكمل اللقاءات والمشاورات التي يقوم بها مع الشركاء المعنيين بالقضية الليبية من أجل دعم وتعزيز الاستقرار في البلاد. في الأثناء علَّق نائب رئيس المجلس الرئاسي عن المنطقة الشرقية، علي القطراني، مشاركته في اجتماعات المجلس عقب خلافات حادة على التشكيل الوزاري. وعبر القطراني في بيان أمس عن احتجاجه على عدم تقديم المجلس ضمانات لتنفيذ مطالب برقة. من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر: إنه اقترح على رئيس البرلمان، المستشار عقيلة صالح قويدر، حلاً سهلاً من أجل إنهاء الاختلاف حول الحكومة. وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة شحات الأحد، أن الحل يكمن في عقد اجتماع يضم كل الأطراف المختلفة على حكومة الوفاق ،والتشاور فيما بينها لتقريب وجهات النظر للوصول إلى الحل. ودعا كوبلر، قويدر، إلى سرعة بت أعضاء المجلس في الحكومة، مشيراً إلى أن للمجلس 10 أيام لإيضاح موقفه من الحكومة فور تسلم أسماء تشكيلتها. ورأى أن على حكومة الوفاق أن تحقق الأمن والاستقرار في جميع المدن الليبية، وإعادة الأمن إلى العاصمة طرابلس، ومن ثم تقرر اللجنة الأمنية المشكلة من الحكومة في دخولها إلى العاصمة وتأمينها. وعبّر كوبلر، عن مخاوفه من ارتفاع صوت الآلة العسكرية على الآلة السياسية، محذراً من تمدد تنظيم داعش الإرهابي في البلاد، ودعا إلى وقف جميع أشكال العنف وضرورة توحيد الشعب الليبي والمضي نحو بناء الدولة، ومنع التنظيم المتطرف من التمدد والسيطرة على مقدرات الدولة. إلى ذلك جدد الاتحاد الأوروبي أمس دعمه لاتفاق الصخيرات، ورحب بتشكيل المجلس الرئاسي الليبي. وأعلن تمسكه ببيان مؤتمر روما في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي حول ليبيا الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي في قراه رقم 2259. وقال وزراء الخارجية الأوروبيون في بيان لهم في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي يدعم حكومة الوفاق كحكومة شرعية ،ويطالب جميع المؤسسات والمرافق الليبية بما فيها الاقتصادية والمالية أن تقبل بسلطتها. كما جدد دعمه لاستقرار ليبيا، وتعهد بمؤازرتها في مكافحة الإرهاب وفي عملية إعادة بناء المؤسسات والمرافق الضرورية والتصدي للتنظيم الإرهابي. من جانبها أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين استعداد بلادها للمشاركة بقوات من الجيش في مهمة لتحقيق الاستقرار في ليبيا. وقالت فون دير لاين في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية الصادرة أمس: ألمانيا لا يمكنها أن تتنصل من مسؤوليتها في تقديم إسهام في هذا الأمر. وذكرت الوزيرة أن الأهم الآن هو تحقيق الاستقرار في ليبيا والاهتمام بتشكيل حكومة فعالة بها، موضحة أن تلك الحكومة ستحتاج إلى مساعدة عاجلة لتطبيق القانون والنظام. وفي الوقت نفسه، أكدت الوزيرة ضرورة الحيلولة دون تشكيل محور للإرهاب في شمال إفريقيا، موضحة أن التنظيم الإرهابي يبحث في ليبيا عن الاتصال بتنظيم بوكو حرام في وسط إفريقيا، وقالت: إذا حدث ذلك سينشأ محور للإرهاب يمكنه زعزعة الاستقرار في أجزاء واسعة من إفريقيا، وعواقب ذلك ستكون موجات جديدة من اللاجئين، وهو ما لا ينبغي لنا السماح به. في جهة أخرى قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن سامح شكري وزير الخارجية بحث أمس، مع محمد الدايري وزير خارجية ليبيا، الذي يزور مصر حالياً، الأوضاع في ليبيا، وكيفية تجاوز الأزمة السياسية، وجهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني. ميدانيا ، أكد الناطق باسم الكتيبة 309 طبرق التابعة للجيش الليبي، المنذر الخرطوش، تجدد المواجهات أمس مع التنظيم الإرهابي، بالمحور الغربي لمدينة بنغازي. (وكالات)
مشاركة :