قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، اليوم السبت، إن تركيا تستعد لشن هجوم على كوباني ومنبج وتل رفعت شمال سوريا بالتزامن مع مساع أمريكية لوقف الهجوم. وتشن تركيا منذ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري هجمات برية ومساحية على عدة مناطق في شمال شرق سوريا مستهدفة الموارد الاقتصادية للمنطقة خاصة المنشآت النفطية، إضافة إلى قصف مواقع لقوات الحكومة السورية والقرى السكنية على الشريط الحدودي مع تركيا. وكشف “عبدي” أن الاعتداءات التركية الأخيرة أودت بحياة 14 مدنيا و16 مقاتلا، وألحقت دمارا بـ 45 موقعا للبنية التحتية. وأضاف قائد قوات سوريا الديمقراطية، في مؤتمر صحفي عبر تطبيق Zoom الذي نظمته (نورث برس)، أن روسيا والولايات المتحدة تعارضان الهجوم التركي وهذه “مواقف جيدة”، مضيفًا أن المواقف الدولية يجب أن تكون أقوى لأن تركيا تعتزم شن هجوم. وشدد “عبدي” على أن “الإدارة الأمريكية أبلغته رسميًا، عبر بريت ماكغورك، برفضها للعملية التركية”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتواصل مع تركيا لوقف الهجمات. وطالب “عبدي” الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على تركيا بسبب الهجمات التي شنتها “انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار”. وذهب “عبدي” أبعد من ذلك قائلا: “سوريا جزء من جامعة الدول العربية، وعلى مصر والدول العربية الأخرى أن تظهر مواقف حازمة”. وأكد “عبدي” أن قواته وأهالي كوباني جاهزون لمواجهة أي هجوم تركي وأن هذه المعركة ستكون مختلفة عن سابقاتها، مضيفًا أن “أردوغان يعادي كوباني السورية منذ المعركة ضد داعش”. وشدد على أن العمليات ضد القوات التركية ستنفذ داخل الأراضي السورية، لكن في حال بدأت تركيا الحرب “ستؤجج كامل الحدود السورية التركية”. وشدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على أن مهمة حماية المنطقة تقع على عاتق الجيش السوري ويتطلع إلى التنسيق معًا لمواجهة الهجمات التركية. وبعد التوغل التركي في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وقعت تركيا اتفاقيتين لوقف إطلاق النار، أحدهما مع روسيا والآخر مع الولايات المتحدة ينص على وقف جميع الأعمال العدائية وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من الحدود التركية بمسافة 32 كيلومترًا. وانسحبت قوات سوريا الديمقراطية بالفعل من المناطق الحدودية بموجب الاتفاق، لكن تركيا تواصل استهداف المنطقة. ونفى قائد سوريا الديمقراطية، تورطه في تفجير إسطنبول ودعا إلى بدء تحقيق دولي لتقصي الحقائق. وأسفر انفجار إسطنبول في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين. واتهمت أنقرة الأحزاب الكردية بالوقوف وراء الانفجار. ومع ذلك، بينما نفت الأحزاب الكردية أي تورط لها في الانفجار، شنت القوات الجوية التركية بعد ذلك بأسبوع غارات جوية مكثفة على شمال شرق سوريا.
مشاركة :