تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة يقام مساء اليوم الثلاثاء في فندق قصر الإمارات في أبوظبي حفل تكريم الفائزين في الدورة الأولى من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار 2016، وتقدر منحة البرنامج في دورته الافتتاحية، ب 5 ملايين دولار أمريكي. ويقام الحفل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، الحدث العالمي الذي يجمع نخبة من صناع القرار والسياسيين وقادة مجتمعات الأعمال والباحثين الأكاديميين من حول العالم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بهدف بحث الخطوات العملية القادمة المزمع اتخاذها للتعامل مع التحديات الملحة التي تواجه دول العالم والتي تشمل التنمية المستدامة وتبني الطاقة المتجددة وتحقيق الأمن المائي والخروج بحلول اقتصادية مجدية يمكن للقطاع الخاص تطبيقها. ويشار إلى أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي أطلقته وزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات في وقت سابق من عام 2015 ويشرف عليه المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في دولة الإمارات، هو مبادرة عالمية طموحة تهدف إلى تحفيز البحوث في مجال الاستمطار وزيادة كميات الأمطار في دولة الإمارات العربية المتحدة والمناطق الجافة وشبه الجافة حول العالم. وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل: شهدت الدورة الأولى من البرنامج العديد من التحديات والإنجازات، كان أهمها تأكيد الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات على مستوى العالم في دعم الجهود العلمية لتطوير أفضل التقنيات والتطبيقات التي ستساهم في تقدم علم الاستمطار وتوفير حلول عملية لقضايا الأمن المائي العالمي مضيفاً أن النتائج التي تم تحقيقها في العام الأول من البرنامج تثبت جدية هذه المبادرة وطابعها العالمي. ويسعى البرنامج إلى تحقيق أهدافه من خلال رفع مستوى البحث والابتكار في هذا المجال، وتعزيز الفهم العلمي لعملية الاستمطار وديناميكية الغيوم، واستخدام تقنيات متطورة ومتقدمة في تطبيق عمليات الاستمطار وتشغيلها، وتطوير المزيد من القدرات البشرية في هذا المجال على المستويين المحلي والعالمي. وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: يأتي حفل توزيع الجوائز الأول برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ليكرم أفضل الفرق العالمية من العلماء والباحثين العاملين في مجال الاستمطار. وإن الإقبال الكبير الذي حظي به برنامجنا في دورته الأولى يؤكد أهمية مجال الاستمطار لدى المجتمع العلمي على مستوى العالم. وبعد إطلاقه في يناير/كانون الثاني عام 2015، جذب البرنامج اهتماماً دولياً رفيع المستوى. وشهدت الدورة الأولى مشاركة 325 عالماً من 151 منظمة تضم مجموعة متنوعة من الجهات الحكومية وغير الحكومية، الخاصة والعامة، والمحلية والأجنبية إضافة إلى الأفراد.
مشاركة :