أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، أمس، عن تحرك سياسي فلسطيني مكثف لمواجهة الائتلاف الوزاري المقبل في إسرائيل.وقال للإذاعة الفلسطينية الرسمية: «إن التقديرات الفلسطينية تؤكد أن طبيعة الائتلاف الوزاري الجديد في إسرائيل «سينعكس بشكل سلبي جدا» على الوضع الفلسطيني والإقليمي.وذكر أن القيادة الفلسطينية وجهت رسائل عاجلة إلى الجهات الدولية، ولا سيما الاتحاد الأوروبي تحذر من مغبة تولي أمثال زعيم حزب «عوتسما يهوديت» إيتمار بن غفير مناصب وزارية في إسرائيل. وقال: «إن بن غفير يريد أن يتحول إلى شخص يمتلك الصلاحيات الرسمية لتحويل العنصرية والكراهية ضد العرب إلى سياسة حكومية فعلية وهو ما يؤشر إلى مرحلة مقبلة في غاية الخطورة».وأضاف، «وجهنا رسائل عاجلة إلى الأطراف الدولية ندعو فيها إلى تحمل مسؤولياتهم من خلال الإقدام بشكل استباقي على توجيه رسائل تحذيرية بخصوص عدم التعامل مع الحكومة المقبلة في إسرائيل نظرا لطبيعتها المتطرفة».وأعلن المالكي أن القيادة الفلسطينية بصدد طلب اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ينتج عنه تحرك عربي مشترك لطلب اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، لحشد رد فعل دولي قوي ضد الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وشدد على وجوب تحرك المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني «الذي سيتعرض إلى أبشع أنواع القمع والقتل» في عهد الحكومة الإسرائيلية المقبلة.وكان حزبا الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو و»عوتسما يهوديت» برئاسة إيتمار بن غفير، وقّعا أمس على اتفاق ائتلافي ضمن مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد الانتخابات البرلمانية، وبموجب الاتفاق سيتولى بن غفير، حقيبة الأمن الداخلي. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، أمس، مخيم بلاطة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية ونفذت حملة دهم واسعة للمنازل الفلسطينية واعتقلت فلسطينيا على الأقل.وطالب نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسات دولية، بالإفراج الفوري عن الأسير أحمد مناصرة، لخطورة وضعه الصحي والنفسي، بعد قرار الاحتلال تميد عزله في المعتقل لمدة أربعة أشهر إضافية، لافتا النظر إلى أن الأسير معزول انفراديا داخل معتقلات الاحتلال منذ أكثر من عام.يذكر، أن الأسير مناصرة من مدينة القدس اعتقل عام 2015، وكان وقتها فتى لم يتجاوز 13 من عمره في المرحلة الإعدادية.