تعز وئام الصوفي: تتواصل المعارك العنيفة في جبهات قتالية عدة بمدينة تعز بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، في حين واصلت الميليشيات، أمس، إرهابها أهالي المدينة بقصف عشوائي على عدد من الأحياء السكنية. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن اشتباكات تجددت بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين الميليشيات في حي الدعوة وحي الكمب شرقي المدينة، إثر هجوم شنته الميليشيات على مواقع المقاومة وتمكنت المقاومة من التصدي لتلك الهجمات وتكبيد المتمردين خسائر فادحة. وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت عنيفة بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة، وبين الميليشيات في جبهة كلابة شرق المدينة. وأكدت المصادر أن المقاومة الشعبية تمكنت من دحر عناصر ميليشيات الحوثي وصالح التي هاجمت مواقعهما في حي الدحي والبعرارة غرب المدينة. وشنت الميليشيات قصفاً صاروخياً على مواقع المقاومة والقرى السكنية بمديرية المسراخ من مواقع تمركزها بمنطقة الكدرة بدمنة خدير. وبالتزامن مع المواجهات، شنت مقاتلات التحالف غارات استهدفت تجمعات للميليشيات في الأحياد بمديرية المسراخ، بالتوازي مع غارات استهدفت مواقع الميليشيات بالقرب من معسكر العمري وغارة أخرى على مواقع الميليشيات بمنطقة البرح. كما استهدفت مقاتلات التحالف عربة عسكرية لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة الصنمة بمديرية الوازعية. وشنت ميليشيات الحوثي وصالح قصفاً عنيفاً على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في مدينة تعز أمس. وقال سكان إن ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في أطراف المدينة قصفت بمدفعية الهاوزر والهاون الأحياء السكنية وقرية الديم في صبر والجحملية وثعبات والدمغة. وأدى القصف العشوائي إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة العشرات، فيما قتل الطفل محمدعبدالله عبده حمود 12 عاماً نتيجة إصابته برصاصة قناص في حي الجحملية شرق المدينة. وفي السياق ذاته، أقامت مبادرة أنا تعز عضو تكتل المبادرات النسائية المؤتمر الصحفي الأول للطفولة بمدينة تعز، عبر أطفال تعز من خلاله عن المعاناة وقسوة الحياة التي يعيشونها في ظل الحصار الخانق، والقصف العشوائي المستمر الذي يهدد طفولتهم التي أصبحت تحتضر على مرأى ومسمع العالم أجمع.
مشاركة :