صنعاء الخليج: قال وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس لجنة الإغاثة عبدالرقيب فتح إن كل محاولات منظمات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى محافظة تعز باءت بالفشل، باستثناء عمليات الإنزال الجوي الذي قام به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي تمكن من كسر الحصار عن المدينة، داعيا منظمة الأمم المتحدة إلى النزول الميداني لمدينة تعز للتأكد من معاناة أبناء المحافظة. وأضاف في مؤتمر صحفي في الرياض هناك 100 قاطرة سيّرها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الهجرة الدولية ولا تزال محتجزة في منطقتي الحوبان وبير باشا بتعز من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. ولفت وزير الإدارة المحلية إلى أن مأساة الشعب اليمني تتفاقم وتزداد سوءاً نتيجة الحرب التي تشنها الميليشيا الانقلابية على عدد من المدن والمحافظات. وأكد أن الحكومة ستحدث خلال العام الحالي نقلة نوعية في ما يتعلق بالجانب الإغاثي والإنساني من خلال التنسيق مع دول التحالف لتنظيم عمليات الإغاثة التي يقدمها الأشقاء في دول التحالف العربي من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة. وأشار إلى أنه وبحسب الإحصائية التي صدرت من قبل الأمم المتحدة والمنسقية العامة للشؤون الإنسانية في تقريرها الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2015 الماضي، فإن مأساة الشعب اليمني جعلت 26 مليون نسمة يعانون معاناة شديدة ويحتاجون إلى مساعدة غذائية ورعاية صحية أولية وفقاً لمصطلحات منظمة الصحة العالمية، ومأوى وصرف صحي وحماية نتيجة لإشكاليات الحرب والكارثة التي تسببت بها الميليشيات إثر انقلابها على الشرعية في 21 سبتمبر/أيلول 2014 الماضي. وقال الوزير فتح سيتم يوم 26 من الشهر الجاري إطلاق خطة مشتركة لإغاثة الشعب اليمني تشارك فيها كل الأجهزة بدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى لجان من الإغاثة المختلفة، وسيعقد مؤتمر لتنسيق وتنظيم الإغاثة الإنسانية بدعم من ورعاية الحكومة القطرية وبدعوة من جمعية قطر الخيرية. وأضاف اللجنة العليا للإغاثة أعدت للعام 2016 برنامجاً إغاثياً متكاملاً يشمل 6 محاور رئيسية وفقاً لمعاير الإغاثة الدولية التي تشمل الغذاء والإيواء والدواء والماء والنفط والإصحاح البيئي.
مشاركة :