أخذ المشجع الأمريكي موسيس في شحذ همم الجماهير السعودية قبل مواجهة المنتخب البولندي، وفي بث روح الحماس في السكن العائم (كروز) الذي يقطنه رؤساء الأندية السعودية والوفد الإعلامي المرافق، وتحفيزهم لمؤازرة المنتخب السعودي في مواجهة المنتخب، منذ صباح يوم المباراة وحتى تحرك الحافلات من مقر الإقامة بالاتجاه إلى ملعب المدينة التعليمية بالدوحة عند الساعة 12.45، ولم يكتف موسيس بدعمهم بل سبق الجميع للملعب لمؤازرة المنتخب السعودي، وحمل شعاره يقول لـ «مكة» «حضرت من لوس أنجلوس لحضور مونديال قطر وتشجيع منتخب بلادي إلى جانب المنتخب السعودي الذي لازلت أتذكر حضوره في مونديال كأس العالم في بلادي عام 1994 وقبلها دورة الألعاب الأولمبية 1994 في لوس أنجلوس، وشخصيتكم العربية وشهامتكم كسعوديين تدعونني إلى متابعة رياضتكم التي باتت تعبر عن نهضتكم بشكل واضح جليا، وأضاف «وصولكم لدور الـ16 في مونديال 94 والهدف التاريخي الذي أحرزه اللاعب سعيد العويران لم يغب عن ذاكرتي».إلى ذلك، اكتسحت الجماهير السعودية ملعب المدينة التعليمة الذي احتضن مباراة المنتخب السعودي ونظيره البولندي في الجولة الثانية من المجموعات في مونديال قطر 2022، إذا إن الحناجر لم تتوقف من قبل المواجهة بساعة، حيث كانت تلك الحناجر الخضراء معبرة لملئها مدرجات الملعب، حيث ألهبت الأغاني الوطنية والأهازيج الخاصة بالمنتخب حماس الجميع بمن فيهم اللاعبون، ولم يظهر الصوت البولندي الذي ضاع حضوره وسط حضور أكثر من 35 ألف متفرج سعودي الذي حضر في التيفو في رابطة المنتخب التي كانت خلف مرمى محمد العويس في شوط المباراة الأول، وصمتت الجماهير البولندية أمام الحضور الأخضر الطاغي.