الرياض - وكالات: واصلت ميليشيات المتمردين الحوثيين ومواليهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، احتجاز 100 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، سيّرها "برنامج الغذاء العالمي" و"منظمة الهجرة الدولية"، والحيلولة دون وصول المساعدات تلك إلى محافظة تعز المحاصرة. وقال وزير الإدارة المحلية رئيس لجنة الإغاثة عبدالرقيب فتح، إن كل محاولات منظمات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى محافظة تعز باءت بالفشل، باستثناء عمليات الإنزال الجوي التي قام بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي تمكن من خلالها من كسر الحصار عن المدينة. وأشار فتح، في مؤتمر صحفي، عقده أمس، بالعاصمة السعودية الرياض، إلى أن مأساة الشعب اليمني تتفاقم وتزداد سوءاً نتيجة الحرب التي تشنها الميليشيا على عدد من المدن والمحافظات اليمنية. وأكد فتح أن أواخر شهر يناير الجاري سيشهد إطلاق خطة مشتركة لإغاثة الشعب اليمني، تشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى لجان إغاثية مختلفة، لافتاً إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي بهذا الشأن في حينه. وأشار وزير الإدارة المحلية إلى أن الإحصائية الصادرة عن الأمم المتحدة في ديسمبر 2015م الماضي، تفيد بأن مأساة الشعب اليمني جعلت 26 مليون نسمة يعانون معاناة شديدة ويحتاجون إلى مساعدة غذائية ورعاية صحية أولية، وفقاً لمصطلحات منظمة الصحة العالمية، إلى جانب المأوى وخدمات الصرف الصحي والحماية، نتيجة للحرب الدائرة في البلاد مع الانقلابيين. وذكر أن اللجنة العليا للإغاثة أعدّت للعام الجاري برنامجاً إغاثياً متكاملاً يشمل 6 محاور رئيسية، وفقاً لمعايير الإغاثة الدولية، والتي تشمل الغذاء والإيواء والدواء والماء والنفط والإصحاح البيئي. ودعا الوزير منظمة الأمم المتحدة، ممثلة بمنسقية الشؤون الإنسانية ومساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، إلى التواجد الميداني في مدينة تعز، للتأكد من معاناة أبناء المحافظة.
مشاركة :