القاهرة - مباشر: بحثت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، اليوم الجمعة، مع زيانا مينديز بيرتولو، وزيرة الدولة للتجارة في مملكة إسبانيا؛ الفرص الاستثمارية في مصر وجهود الدولة المصرية لدعم القطاع الخاص. جاء ذلك خلال اجتماع بحضور ألفارو إيرانزو جوتيريز ، سفير مملكة إسبانيا في مصر، وآنا فيسينتي لانشو نائب المدير العام لدول البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا والشرق الأوسط بوزارة التجارة والصناعة والسياحة الإسبانية، وإدواردو سوريانو إزكويردو المستشار الاقتصادي والتجاري لإسبانيا في مصر، ونجلاء البيلي مساعد وزيرة التخطيط لإدارة الأصول والاستثمار، وفقا لبيان صحفي. وأشارت هالة السعيد، إلى مهام وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمتمثلة في وضع خطط تنمية مستدامة طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى، وإعداد الخطة الاستثمارية السنوية، وتقييم المشاريع الاستثمارية المقترحة لكل جهة، وتحديد تخصيص خطتها الاستثمارية، إلى جانب تنويع مصادر التمويل لخطط وبرامج التنمية وتحفيز آليات الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية لتعزيز التمويل من أجل التنمية، علاوة على وضع الأهداف العامة للتنمية الاقتصادية واقتراح السياسات الاقتصادية لتحقيقها. وألمحت، إلى المشاركة في صياغة استراتيجيات التنمية القطاعية والجغرافية على المستوى الوطني بالشراكة مع الوزارات والجهات المعنية. وأوضحت السعيد، أنه منذ إطلاق رؤية مصر 2030، ركزت الحكومة المصرية على الاستثمار في عدة قطاعات لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وقد صاحب هذه الاستثمارات إصلاح مؤسسي وتشريعي كبير. وأكدت، أن كل هذه الاستثمارات كانت تهدف في المقام الأول إلى تمهيد الطريق للقطاع الخاص ليكون له دور أكبر في الاقتصاد المصري ويساهم بدور فعال في جهود التنمية، حيث يلعب القطاع الخاص دورًا محوريًا وذي قيمة مضافة في الاقتصاد وتمثل مساهمته حوالي 72 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر فرص عمل بنسبة 78,4 بالمائة، ومن ثم فإن الحكومة المصرية تعطي الأولوية لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري ، حيث تعتبر ذلك حجر الأساس لتحفيز النمو المستدام والشامل. ولفتت، إلى أنه سيتم التركيز في الفترة المقبلة على توجيه الاستثمارات طويلة الأجل في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة وتحلية المياه والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الزراعية. وأضافت السعيد، أن مصر تتمتع بعدة مزايا تنافسية فريدة، حيث لها ميزة جغرافية لانها قريبة نسبيًا من إفريقيا وأوروبا، كما أن مصر تمتلك سوقا استهلاكيا كبيرا، كما أنها مؤهلة لتصبح مركزًا عالميًا للنقل البحري وكذلك مركزًا للخدمات اللوجستية والطاقة، مشيرة إلى دور صندوق مصر السيادي حيث يسعى الصندوق للتعاون مع القطاع الخاص وجذب استثمارات جديدة إلى السوق المحلية من خلال التعاون مع القطاع الخاص. كما يستهدف الصندوق المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال إدارة أمواله وأصوله، إلى جانب تحقيق الاستغلال الأمثل لها وفق أفضل المعايير والقواعد الدولية، لتعظيم قيمتها لصالح الأجيال القادمة. ومن جهتها، أكدت وزيرة التجارة الإسبانية زيانا مينديز بيرتولو، أن إسبانيا ثتمن استضافة مصر لمؤتمر المناخ Cop 27، وسيكون هناك مشاركة رفيعة المستوى في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة للمناخ (COP27) المقرر انعقادها بشرم الشيخ في نوفمبر القادم. وبينت، أن إسبانيا مهتمة بتعزيز التعاون مع مصر فيما يتعلق بالاستثمار فى المشروعات الخضراء ومشروعات الطاقة المتجددة. وتابعت وزيرة التجارة الأسبانية، أن مصر تعد شريكا استراتيجيا مهما بالنسبة لإسبانيا و التعاون بين البلدين في مجالي الاقتصاد والتجارة بما في ذلك قطاعات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة. وأشارت بيرتولو، إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر خاصة في شرق بورسعيد وقناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، كما تسعى اسبانيا لتعزيز التعاون مع صندوق مصر السيادى، خاصة و أن إسبانيا لديها العديد من مذكرات التفاهم مع عدد من الصناديق السيادية العربية و تسعى لتأسيس صندوق سيادى خاص بها. وبدوره، أعطى أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي نبذة عن الصندوق الذى تأسس فى عام 2018 لجذب الاستثمارات لمصر، وتشجيع الاستثمار المشترك في الأصول المملوكة للدولة لتوظيفها، وإدارتها لتحقيق أهداف مالية، ويعتمد الصندوق فى ذلك على استراتيجيات استثمارية تتضمن الاستثمار في الأصول المالية الأجنبية من أجل زيادة قيمتها وفعاليتها للاقتصاد المصري، ويسعى الصندوق إلى اختيار الأصول القابلة للاستثمار من مختلف أجهزة الدولة لترويجها والاستثمار المشترك بها مع مستثمرين محليين وأجانب، بجانب زيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وخلق فرص عمل للشباب في مصر. وذكر، أن صندوق مصر السيادي نجح في جذب استثمارات بقيمة 3.3 مليار دولار من الصناديق السيادية العربية خلال العام الجاري. وأكد سليمان، أن هناك اهتماما كبيرا من جانب المطورين العالميين المتخصصين بالاستثمار في المشروعات الخضراء واختيار مصر كوجهة للاستثمار في هذا المجال، لما تتميز به من موقع استراتيجي وموارد للطاقة المتجددة تمكنها من التحول إلى مركز إقليمي للطاقة الخضراء.
مشاركة :