أي عمل ناجح سواء الذي يقوم به الأفراد أو الجهات المختلفة لا يظهر نجاحه إلا بمصداقية العمل وإدارته بما يرضي المتعاملين مع أصحاب العمل مثل ما قلنا أفراداً أو جهات مختلفة. وهذا مع الأسف الشديد لا ينطبق بإدارته على معرض الكويت الدولي للكتاب الذي أقيم في أرض المعارض في مشرف من الفترة 16 - 26 / 11 / 2022. لقد كتبنا عن هذا المعرض وأبدينا ملاحظات من خلال زيارتنا للمعرض لأكثر من مرة لم نسمعها من أحد لأننا لسنا من أصحاب يقولون لنسمع لهم ولكن لأننا شاهدناها ولمسناها بأنفسنا. أول ملاحظاتنا حاولنا بقدر المستطاع أن نتواصل مع المسؤولين عن المعرض ولكن لم نجد استجابة للرد علينا مما جعلنا ننشر ملاحظاتنا إعلامياً مجبرين لا مخيرين لعل المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يتداركون أخطاء ملاحظاتنا ويصلحونها قبل انتهاء المعرض في يوم 26/11/2022 إذا كان يهمهم نجاح المعرض فهناك التضارب في التصريحات عن إعفاء دور النشر المحلية والخارجية من دفع رسوم المشاركة بالمعرض فقرأنا أن إعفاء رسوم المشاركة لدور النشر المحلية فقط ثم قرأنا إعفاء رسوم المشاركة لدور النشر الخارجية والمحلية فأين المصداقية في ذلك لم يوضح المسؤولون عن إدارة المعرض هذا التضارب في إعفاء دفع الرسوم. وكما أن من ملاحظاتنا اختيار 520 دار نشر من بين دور النشر التي تقدمت في المشاركة في المعرض 1200 دار نشر لأن المبرر حسب ما قاله المسؤولون عن المعرض مبرر غريب وهو (البحث عن الكيف لا الكم) بتقديم أفضل الإصدارات ونقول هل دور النشر التي لم يتم اختيارها واستبعادها لا تعتبر في منظومة الابتعاد بأنها لا تتمتع بالكيف من دور النشر المحلية والخارجية المستفيدة من المشاركة في المعرض وهل المسؤولين عن إقامة المعرض قرأوا 1200 كتاب من جميع دور النشر وعددها 1200ليختاروا 520 دار نشر للمشاركة وإلا عملوا القرعة لاختيار 520 دار نشر وهذا ليس تقليل من عملية الاختيار ولكن للتوضيح فقط لعلنا نجد الإجابة. ومن ملاحظاتنا إلغاء الرقابة السابقة على الكتب وترك الأمر للجمهور بالرقابة الذاتية وعلى زائر المعرض أن يتقدم بدعوى مباشرة لدى النيابة العامة ولا يرجع لإدارة المعرض في هذا الأمر إذا كانت هناك كتب لا يجب أن تباع من دور النشر المشاركة في المعرض. إننا زرنا كثيرًا من المعارض في الدول العربية ولم نجد مثل هذا القرار الغريب عن الرقابة على الكتب إلا عندنا في معرض الكويت الدولي للكتاب لهذا العام مع أن جميع المعارض للكتب التي أقيمت سابقاً لم نر مثل هذا القرار. كما أن ملاحظاتنا عن مواعيد افتتاح مداخل المعرض للزوار لا يعلموا عنها والتي لم توضح لجمهور الزائرين فقد علمنا أن الزيارة في أيام الأسبوع في الفترة الصباحية من الساعة 9 صباحا إلى 1 ظهراً ومن الساعة الرابعة والنصف عصراً إلى الساعة 10 مساء في الفترة المسائية وفى يوم الجمعة من الساعة 10صباحاً إلى الساعة 1 ظهراً وفي أيام السبت من الساعة 10صباحاً إلى 10مساء وهذا الذي نمى إلى علمنا ولا يحدث هذا التعارض في أوقات زيارة الزوار للمعرض في مختلف معارض الكتب في مختلف الدول العربية إلا عندنا. وهناك ملاحظات متعددة لا نريد أن نوجع رؤوس المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. يبقى أن نذكر أنه هناك صعوبة يجدها زوار المعرض في الاطلاع على الكتب في دور النشر أن معظم الكتب مغلفة لا يستطيعون أن يطلعوا على محتوى الكتاب ليتصفحوه وصحيح أن الكتاب يقرأ من عنوانه ولكن أحياناً ما يكتب بين سطور الكتاب ليس له علاقة إطلاقاً بعنوان الكتاب لذلك يا حبذا لو تكون هناك كتاب أو كتابين غير مغلفين لاطلاع زائري المعرض على تصفح الكتاب في حالة رغبته في شرائه. هذه ملاحظاتنا عن معرض الكويت الدولي للكتاب نتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار لتلافيها في المعارض القادمة.
مشاركة :