الأسهم العالمية تواصل النزيف مع عزوف المستثمرين

  • 1/19/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هبطت الأسهم العالمية أمس مع ازدياد المخاوف بشأن نمو اقتصاد التنين الصيني، والانهيار المستمر لأسعار النفط، ويتوقع محللون تراجع النمو الاقتصادي الصيني لعام 2015، إلى أدنى مستوياته منذ ربع قرن.وهبطت الأسهم الأوروبية 0.1 % أمس، في حين هوت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوياتها منذ 2011 في الأسواق الخارجية.. حيث شهدت الأسواق عزوف المستثمرين عن الأصول التي تنطوي على مخاطرة، بعد نشر بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة.. وأغلقت أسواق الأسهم الأوروبية أمس على تراجع، رغم افتتاحها على مؤشرات مرتفعة من أقل مستوياتها في ما يزيد على عام، بفضل عدة عوامل، منها صعود سهم شركة أريكسون المتخصصة في إنتاج أجهزة الاتصالات، ومجموعة إل.في.إم.إتش لسلع الرفاهية. وقفز سهم أريكسون 2.9 % بعد رفع نورديا ماركتس تصنيفها للسهم إلى توصية بالشراء. وساهم رفع مماثل لتصنيف سهم مجموعة إل.في.إم.إتش من جانب جولدمان ساكس، في صعود السهم 1.4 في المئة. واستقر مؤشرا كاك 40 الفرنسي، وداكس الألماني، عند الفتح دون تسجيل تغير يذكر، فيما شهدت أسواق الأسهم والسندات الأميركية عطلة رسمية أمس، بمناسبة الاحتفال بيوم مارتن لوثر كينغ. وهبطت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات أمس، وسط استمرار حالة القلق بشأن النظرة المستقبلية للاقتصاد الصيني، وهبوط أسعار النفط إلى مستويات متدنية لم تسجلها منذ 2003. وهبط مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1.1 % عند 16955.57 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له في عام. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، واحداً في المئة، ليغلق عند 1387.93 نقطة، حيث هبطت جميع مؤشراته الفرعية البالغ عددها 33 مؤشراً، ما عدا ثلاثة مؤشرات. وانخفض مؤشر جيه.بي.إكس نيكي-400 بنسبة واحد في المئة أيضاً، لينهي أمس عند 12498.67 نقطة. وتراجع مؤشر هانج سنج في هونغ كونغ، بأكثر من 1 %، وفتح مؤشر شنغهاي القياسي المركب للأسهم الصينية على انخفاض بلغ نحو 2 %. الأسواق الروسية وواصلت الأسواق المالية الروسية أمس، تراجعها، حيث وصل الروبل إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من سنة، في سياق تدهور أسعار النفط، بعد إعلان رفع العقوبات عن طهران. وأقر وزير الاقتصاد الروسي الكسي اولــــيوكاييف، بأن برميل النفط يتراجع إلى ما دون عتبة الثلاثين دولاراً، ما قد يؤدي إلى سنة انــــكماش جديدة في روسيا. ولدى بدء التداولات في بورصة موسكو، بلغ الدولار 78,93 روبلاً، مقترباً من عتبته التاريخية 80 روبلاً، التي وصلها في أسوأ الفترات في ديسمبر 2014. وبلغ سعر صرف اليورو 85,88 روبلاً، في تراجع قياسي أيضاً منذ ديسمبر 2014. وفي سوق المال، تراجع مؤشر آر تي إس عند الساعة 9,00 ت.غ. بنسبة 0,88 %، أي بخسارة إجمالية بلغت 15 % منذ مطلع السنة. النمو الاقتصادي الصيني ويتوقع محللون تراجع النمو الاقتصادي الصيني لعام 2015، إلى أدنى مستوياته منذ ربع قرن، فيما يستمر تباطؤ ثاني اقتصاد في العالم، الذي يخوض عملية إعادة توازن أليمة. وبحسب متوسط توقعات مجموعة من 18 محللاً، فإن الصين ستشهد تراجعاً في نمو إجمالي ناتجها الداخلي إلى 6,9 % خلال العام الماضي، بعدما تراجع إلى 7,3 % في 2014. وسيكون هذا أضعف أداء للصين منذ 1990، حين عزل هذا البلد إثر القمع الدموي لتظاهرات تيان انمين المطالبة بالديمقراطية. وتصدر بكين الأرقام الرسمية اليوم، بعدما كانت حددت هدفاً لنفسها، تحقيق نمو بمستوى حوالى 7 %. وبالرغم من هذا التراجع، يبقى العملاق الآسيوي محركاً أساسياً للنمو الاقتصادي في العالم، وعنصراً رئيساً في التجارة الدولية، ومستهلكاً نهماً للمواد الأولية. وفي مطلع يناير، أدت المخاوف حول هذا البلد، إلى انهيار في بورصات العالم، في أعقاب تراجع البورصات الصينية. أسواق العملة وارتفع الدولار أمام معظم العملات الرئيسة خلال تداولات أمس، مع استقرار الأسواق المالية نسبياً، مع هدوء التكهنات بشأن الاقتصاد الصيني. وتراجعت شهية المستثمرين لحيازة الأصول الآمنة، في أعقاب استقرار نسبي لأسواق الأسهم الآسيوية، مع صعود السوق الصيني، وارتفاع المؤشرات الأوروبية في مستهل الجلسة. وصعد الدولار أمام اليورو بنسبة 0.2 %، لتتراجع العملة الأوروبية الموحدة لمستوى 1.0891 دولار. كما ارتفع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.4 %، ليصل إلى 117.4 يناً، وزاد أمام الفرنك السويسري بحوالي 0.3 % إلى 1.0046 فرنك. في حين انخفضت العملة الأميركية أمام الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3 % إلى 1.4307 دولار. الذهب يرتفع ارتفع الذهب أمس مع هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوى في 12 عاماً، وانخفاض الأسهم الأوروبية بفعل استمرار المخاوف بشأن النمو العالمي، ما دفع المستثمرين إلى السعي وراء الأصول التي تعتبر ملاذاً آمناً. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1089.90 دولاراً للأوقية (الأونصة)، في حين هبط في العقود الأميركية الآجلة تسليم فبراير 90 سنتاً إلى 1089.80 دولاراً للأوقية. وهبط البلاتين إلى أدنى مستوى في سبع سنوات عند 817.50 دولاراً للأوقية، بفعل مخاوف بشأن النمو العالمي، حيث إنه أكثر عرضة للتضرر من المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد من الذهب.

مشاركة :