القاهرة - مباشر: يعمل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على المشاركة في تنفيذ خطة الدولة الطموحة نحو تطوير وتوطين الصناعات المحليةللعمل على زيادة مساهمتها في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في إطار خطة الدولة الرامية إلي النهوض بالاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل اللائق للجميع من خلال دعم أصحاب تلك المشروعات ماليا وفنيا وزيادة مساهمتهم في العملية الانتاجية باعتبارهم شركاء في النجاح ونماذج يمكن أن يحتذى بها كل من يريد أن يطرق ابواب العمل الحر. وأشار محمود قطب صاحب أحد أكبر المصانع المتخصصة في "إنتاج المواد الغذائية " بالمنطقة الصناعية في بياض العرب ببني سويف أنه في عام 2020 سرعان ما أدرك بوادر التنمية التي تسارعت وتيرتها بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية مؤكدا علي انه اتخذ قراره الحاسم بترك عمله الوظيفي بإحدى الدول الخليجية والرجوع إلي مصر. وأضاف أن ذلك القرار جاء بناء علي رغبته في الاتجاه إلي العمل الحر وتابع أنه كان عازما علي الاستثمار من خلال مشروعه ليكون مساهما في النهوض بالصناعة المصرية. وأوضح قطب أن التمويل الذي حصل عليه من الجهاز والذي بلغت قيمته ما يقرب من 3 مليون جنيه مثل دفعة قوية ساهمت في النهوض بمشروعه لافتا إلى أنه استطاع أن يجني ثمار انتاجه بعد شهرين محققا أرباح مرتفعة فضلا عن تأكيده علي دعم الجهاز المتواصل مضيفا أنه بدأ منذ ٤ اشهر في التصدير إلى عدة دول عربية . ووصف قطب تجربته قائلا " هنا نهضة حقيقية تتحقق علي ارض الواقع" مؤكدا علي أن المجمعات الصناعية تعتبر فكر جرئ و محفز على الإنتاج ويخدم مختلف قطاعات الصناعة ويري قطب أن قانون تنمية المشروعات أحد اهم ركائز البنية الصناعية السليمة في مصر لما يوفره من آليات ومزايا عدة. وفي سياق متصل صرح قطب قائلا " اتمنى أن يقدم كل الشباب على أخذ خطوة نحو العمل الحر، موفرين على أنفسهم عناء الاغتراب خارج حدود الوطن.". واستهل أحمد عطية حديثه عن مصنعه المتخصص في تصنيع الأفران والبوتاجازات بفخر قائلا: " بدأت مشروعي ب 7 عمال والان لدي 75 عاملا مدربين علي أعلي مستوى مؤكدا على أن التمويل الذي حصل عليه من جهاز تنمية المشروعات مكنه من توسع نشاطه والذي بدوره أدي إلي زيادة حجم الإنتاج واتاحه الكثير من فرص العمل لأبناء محافظته." وأشار عطيه إلى أنه عندما بدأ مشروعه لم يكن الحظ حليفه في بادئ الامر بسبب قله خبرته وحينها فكر انه لابد من تطوير مشروعه والتوسع فيه مشيرا إلي أن معرفته بالخدمات التي يقدمها الجهاز كانت من خلال احد اقربائه الذي نصحه بالاستفادة من خدماته. وتابع عطية قائلا "انني مع الاصرار والمثابرة استطعت مواجهه العقبات ولم ايأس واستطعت بواسطة دعم الجهاز بدء واستكمال مشروعي بنجاح". وفي سياق متصل قال عطية إن التمويل الذي بلغت قيمته حوالي من 1.5 مليون جنيه ساعده في استحداث خطوط إنتاج جديدة وشراء آلات ومعدات لتطوير مشروعه، مؤكدا علي أن دعم الجهاز كان سببا في انتقاله من ورشته الصغيرة إلى مصنع كبير على مساحة 6000 متر. وأردف عطية قائلا إنه استفاد بخدمات أخرى غير التمويل تمثلت في مشاركته بالمعارض التي يقيمها الجهاز بإستمرار فضلا عن استطاعته التسجيل في سجل الموردين الحكوميين. وكشف عطية عن اتساع نطاق مشروعه عبر استهدافه بالتصدير الي بعض الدول مثل نيجيريا والجزائر وغيرها. ومن جانبه أشار راشد سعد أنه شرع هو وشركاؤه الثلاثة في المشروع معتمدين على ما لديهم من خبرات سابقة بمجال تجارة الأسمدة منذ عام 2014 إلي جانب الخدمات المقدمة من جهاز تنمية المشروعات مضيفا انه فور سماعه عن آليات التمويل المتاحة لدي الجهاز توجه الي فرعه المتواجد بمحافظة بني سويف. وأوضح راشد أنه لم يتردد في التقدم للاستفادة من الخدمات المالية التي يقدمها الجهاز وأضاف قائلا" ان 3 مليون جنيه من جهاز تنميه المشروعات حققت بهم نجاحا كبيرا"، موضحا أن هذا المبلغ مكنه من شراء خامات جديدة وزيادة حجم رأس المال مما أدي إلى اتساع النشاط حتى أصبح عدد العمال 10 عمال فضلا عن امتلاكه مصنعه الخاص.
مشاركة :