القاهرة – مباشر: أكد وزير القوى العاملة محمد سعفان، أن الدولة المصرية استطاعت وبشهادة كافة الدوائر المالية والاقتصادية العالمية، أن تتعامل بحرفية شديدة مع أزمة فيروس كورونا من خلال اتخاذ العديد من المبادرات والإجراءات لتقليل آثارها السلبية. وقال سعفان - في كلمة مصر أمام الدورة الـ110 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف، اليوم الثلاثاء، أن أزمة كورونا كانت لها تداعياتها السلبية التي تأثرت بها كافة دول العالم لا سيما فيما يتعلق بفقدان الوظائف وانخفاض معدلات الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أننا قضينا عامين كاملين فرضت علينا الجائحة أنماطاً جديدة من الحياة والعمل لم نكن نتصور أن تحدث، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف أنه عندما بدأت الدول أن تنفض عنها غبار تلك الأزمة، وشرعت فى التعافى منها، إلا وسريعاً ما قابلت أزمة جديدة وهي الأزمة الروسية الأوكرانية وما صاحبتها من موجة هائلة فى ارتفاع أسعار المواد النفطية والسلع الغذائية بسبب ما تشهده سلاسل التوريد والإمداد من اضطراب حاد. وأوضح أنه بتوجيهات رئاسية اتخذت الدولة المصرية العديد من الإجراءات التحفيزية للتعامل مع تلك الأزمة الراهنة من خلال رفع نسبة مشاركة القطاع الخاص بالاستثمارات المنفذة، ودعم وتوطين الصناعة الوطنية والاستمرار في حماية محدودي الدخل. وأشار إلى أنه ترسيخاً لمبدأ المساواة وإيماناً منا بأهمية بناء جدار تشريعي قوي يتواكب مع معايير العمل الدولية، تم إعداد مسودة قانون جديد للعمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، ويعرض الآن على البرلمان المصري تمهيداً للموافقة عليه، فضلاً عن إصدار قرارات تتعلق بتنظيم عمل النساء، بالإضافة إلى القرار الخاص بمشاركة النقابات العمالية بالأجهزة الإدارية فى الدولة في المفاوضات الجماعية والانضمام إلى الاتفاقيات الجماعية. وتابع أن كل هذه التشريعات تعد امتداداً طبيعياً لقانون المنظمات النقابية العمالية، وحماية حق التنظيم والتى تمت فى سياقها إجراء انتخابات عضوية مجالس إدارة المنظمات النقابية العمالية للدورة النقابية 2022 - 2026 خلال شهر مايو الماضي. ولفت سعفان إلى أن مصر اطلعت باهتمام بالغ على تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية السابق غاي رايدر المقدم للمؤتمر بعنوان "أقل البلدان نمواً - الأزمة والتحول الهيكلي" وما تناوله من موضوعات ذات أهمية كبيرة تتعلق بطبيعة أسواق العمل وتحدياتها بالبلدان الأقل نموا، وسياسات منظمة العمل الدولية بشأن تلك البلدان. ونوه الوزير بأن تقرير رايدر تناول أيضا أهمية دور التحول الهيكلي كمحرك لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة، كأحد أهم مجالات العمل للمؤتمر الخامس لأقل البلدان نموا، والمقرر عقد الجزء الثاني منه بالدوحة فى مارس 2023. وأكد أهمية التكاتف والتضامن الدولى فى هذا السياق، وما يستوجب علينا جميعاً من اتخاذ إجراءات استثنائية ومبتكرة وإعلاء مبدأ التكاتف الدولى على كافة المستويات. وحول القضية الفلسطينية، شدد سعفان على أهمية وجود حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين ليكون هو الحل الرئيسى، مدينا بشدة سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، والذى يؤدى بدوره إلى زيادة الاحتقان وتقويض الحل الشامل والعادل فى المنطقة. كان الوزير هنأ - في بداية كلمته - جيلبرت هونجبو كأول إفريقي يتولى منصب مدير عام منظمة العمل الدولية، متمنيا له التوفيق، كما قدم شكره لغاى رايدر على كل إسهاماته خلال فترة توليه على رأس منظمتنا العريقة. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا ترشيحات السيسي يصدر قوانين بربط الحساب الختامي لموازنة عدد من الهيئات قناة السويس تسعى إلى الاستحواذ على 15% من حركة التجارة العالمية الحكومة المصرية تستعرض فرصاً للشراكة مع القطاع الخاص في 20 نشاطاً وزيرة: مصر تلقت خطابات دولية لبدء التحول عن العمل بسعر الفائدة المرجعي