القاهرة - مباشر: أكد وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، أن مشروع ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني يأتي في إطار اهتمام وزارة السياحة والآثار بالتراث الحضاري لمدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط، والترويج للمقصد السياحي المصري ومنها منتج السياحة الثقافية حيث تتمتع الإسكندرية بمقومات سياحية متميزة ومتنوعة. وجاء ذلك خلال تفقد وزير السياحة والآثار للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، بحضور محافظ الإسكندرية، محمد الشريف؛ وذلك للوقوف على الموقف التنفيذي وآخر مستجدات أعمال مشروع ترميم المتحف وتطوير منطقة الخدمات السياحية به، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وشملت الجولة تفقد الموقع العام للمتحف والواجهات الخارجية، ومبنى المتحف والدور الأرضي والميزانين والدور الأول والمبنى الإداري، بالإضافة إلى تفقد أعمال سيناريو العرض المتحفي ومنطقة خدمات الزائرين. وبين العناني، ضرورة الاهتمام بمنطقة خدمات الزائرين بالمتحف و توفير وتجهيز عيادة طبية للإسعافات الأولية بالإضافة إلى إدخال بعض التعديلات على مسار الزيارة داخل المتحف لتكون أكثر سهولة ويسر على الزائرين مع تمكينهم من مشاهدة جميع الكنوز الفريدة للمتحف. ووجه، بإجراء بعض التعديلات على سيناريو العرض المتحفي لإثرائه وجعله أكثر جذبًا للزائرين، مؤكدا ضرورة الإسراع بمعدلات تنفيذ الأعمال، وتكثيف الجهود، والعمل على مدار الساعة والالتزام بالتوقيتات المحددة للانتهاء من جميع أعمال المشروع وفق البرنامج الزمني المحدد لافتتاح المتحف الذي ينتظره أهالي الإسكندرية، والذي يعتبر عنصر جذب أساسي للسياحة الداخلية والخارجية للمدينة. وأشار، إلى أنه تم افتتاح العديد من المشروعات السياحية والأثرية بالإسكندرية، منها: مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة كوم الشقافة، والمعبد اليهودي "إلياهو هنابي"، وغيرها من المشروعات التي تعمل على الترويج السياحي لها. من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفي وزيري، أن مشروع ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني يعد واحدا من أهم المشروعات التي تعمل الوزارة على الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة، بما يعمل على إضافة واحد من أهم المتاحف لقائمة المتاحف المفتوحة للزيارة بمدينة الإسكندرية وتنشيط حركة السياحة الثقافية بها، الأمر الذي يساهم في الحفاظ على تراثها الحضاري. ومن جهته، قال رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار مؤمن عثمان، إنه تم الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية بالمتحف سواء الخاصة بقاعات العرض المتحفي أو المكاتب الإدارية ومكتبة المتحف وغيرها، و جاري الآن العمل على وضع القطع الأثرية بفتارين العرض الخاصة بها وفقا لسيناريو العرض المتحفي المقرر، بالإضافة إلى استكمال أعمال نقل القطع الأثرية كبيرة ومتوسطة الحجم من عدد من المخازن المتحفية منها مارينا وماريا وغيرها. وتم البدء في رفع وتنصيب بعضها بأماكنها المقررة لها خارج فتارين العرض نظرا لضخامتها، و من هذه القطع ما يخص بعض الأباطرة الرومان مثل تمثال ماركوس اوريليوس وآخر لسيبتميوس سيفاريوس وتمثال بطليموس العاشر في الرداء المصري ورأس ضخمة لماركوس أنطونيوس من الجرانيت الرمادي وتماثيل لعدد من الفلاسفة، بالإضافة إلى تابوت نادر يحكي أسطورة أدريان من الرخام وتمثال لدقلادينوس من البروفيل الأحمر وتمثال إيزيس فاريا. وقال محمود مبروك، مستشار الوزير لشئون العرض المتحفي، إنه جاري العمل على إقامة معبد التمساح والذي كان معروضا بحديقة المتحف، لعرضه داخل قاعات العرض المتحفي، وذلك بعد إجراء كافة أعمال الصيانة والترميم اللازمة لجدرانه، خاصة في ظل تأثرها بمياه الأمطار على مر العصور، كما تم توفير كافة سبل الإتاحة والزيارة الميسرة بالمتحف للأشخاص من ذوي الهمم سواء من توفير مسار زيارة ومقاعد مخصصة لهم وكذلك دورات المياه وغيرها من الخدمات. ويضم المتحف مكتبة تاريخية كبيرة بها حوالي 25 ألف كتاب من الكتب النادرة، ومراكز لحفظ وترميم الآثار، بحوث العملة، والبحث العلمي، بالإضافة إلى الحديقة المتحفية ومنطقة خدمات الزائرين، ومن المقرر أن يتم تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف من ميادين وشوارع ومباني، وأعمدة للإضاءة، وتوفير أماكن لانتظار السيارات والحافلات السياحية.
مشاركة :