أبوظبي (الاتحاد) قال معالي سهيل محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت مركزاً عالمياً مهماً ومؤثراً في مجال الطاقة، مؤكداً أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد أحد أهم التجمعات العالمية التي تقدم حلولاً مبتكرة في مجال الطاقة المستدامة والمتجددة ومنصة عالمية رائدة لبحث ودراسة واقتراح الحلول الجدية لمعالجة التحديات التي تحول دون تسريع وتيرة انتشار وتبني سياسات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة. وأكد معاليه، في تصريحات على هامش انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل، أن هذا الحدث المهم يحظى هذا العام بحضور مميز لعدد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الطاقة وكبار المسؤولين في قطاع صناعة النفط العالمية الذين أكدوا حضورهم هذه الفعالية، انطلاقاً من تقديرهم للدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات في قطاع صناعة النفط والغاز والطاقة المتجددة وإدراكاً لأهمية هذا الحدث على مستوى صناعة الطاقة العالمية، بما يسهم في خلق فرص جديدة واستشراف مجالات وابتكارات في قطاع الطاقة التي تدعم صناعة النفط والغاز في الدولة وتؤسس لشراكات قوية محلياً وإقليمياً ودولياً. وأشار معاليه إلى أن أسبوع أبوظبي للاستدامة ساهم منذ انطلاقه في تعزيز مكانة أبوظبي، بوصفها مركزاً دولياً ورائداً عالمياً لتطوير ونشر حلول الطاقة التقليدية والجديدة، كما يمثل إقرار من المجتمع الدولي بما تقوم به الدولة بتوجيهات قيادتها الرشيدة من جهود في مجال الطاقة المستدامة والمتجددة وإيجاد الحلول لما يعترضها من صعوبات وعقبات. وأكد الوزير العلاقة القوية بين نمو الطلب العالمي على الطاقة، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، مبيناً أن التقدم التكنولوجي يوفر فرصاً لتطبيق حلول مبتكرة تتيح استخدام المزيد من التطبيقات التي من شأنها إيجاد الحلول للكثير من التحديات التي تواجه الاستثمارات في قطاع الطاقة. وأضاف معاليه أن دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت على إعداد ووضع سياسات وطنية متكاملة تضمن تحقيق التوازن بين سياسة التنمية المستدامة ومشاريع الطاقة التي تمثل الشريان الحيوي لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي. وبين معاليه الحاجة إلى تطوير التقنيات المستخدمة في مجال الطاقة، وإيجاد الحلول العملية لأي عقبات تواجهها، خاصة ما يتعلق بالانبعاثات وتغير المناخ، وغيرها من تحديات تواجه القطاع، بما في ذلك تحديات توليد الطاقة النظيفة والمستدامة، مشيراً إلى أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يكتسب هذه المرة أهمية خاصة بعد النتائج التي تمخضت عنها قمة باريس لتغير المناخ.
مشاركة :