القاهرة - مباشر: بحث مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، مع مجموعة من ممثلي كبرى صناديق الاستثمار العالمية؛ فرص الاستثمار المتاحة في السوق المصري، سواء في الأصول الثابتة أو في البورصة. وقال مصطفى مدبولي، في بيان صادر اليوم الأربعاء، إن الدولة ستطرح للقطاع الخاص أصولاً بقيمة 40 مليار دولار بواقع 10 مليارات دولار سنوياً على مدار أربع سنوات، كما أنه تم الانتهاء من صياغة مجموعة من الإجراءات التي تستهدف تنشيط عملية التداول في البورصة المصرية، وزيادة مساهمة المؤسسات والصناديق. وأكد أن الحكومة تتبنى حالياً سياسات جديدة ترتكز على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري، وزيادة نسبة مساهمته من 30% لتصل إلى 65% من إجمالي الاستثمارات في مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأشار إلى أن الفترة الحالية تعد مرحلة حرجة للعالم أجمع، خاصة على الأسواق الناشئة، قائلاً "واجهنا جميعاً وباءً أعقبته الأزمة الروسية – الأوكرانية، وهاتان الأزمتان فرضتا عوائق أمام مجتمع الأعمال العالمي ومناخ الاستثمار". وأضاف أن الحكومة المصرية اتخذت عدداً من الخطوات والإجراءات والسياسات الضرورية لمواجهة هذه التحديات الصعبة، وتعزيز مرونة الاقتصاد، وزيادة قدرته على الصمود في مواجهة كل هذه الأزمات المتتالية. كما نوه إلى أن الفترة الأخيرة شهدت الإعلان عن بعض الحوافز لدعم مناخ الاستثمار في مصر في العديد من المجالات، كما تم تأسيس وحدة لحل مشكلات المستثمرين ، ترفع تقاريرها مباشرة إلى رئيس الوزراء؛ لتذليل أية عقبات قد تواجه الاستثمارات القائمة. ولفت رئيس الوزراء، إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة لزيادة الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء. وذكر مصطفى مدبولي، إن الحكومة تتوقع أن ينتهي العام المالي الجاري بمعدل نمو يتجاوز 6% وهي نسبة جيدة في ظل الظروف العالمية الحالية ومقارنة بمعدلات نمو الأسواق الناشئة. وتابع: "ونستهدف خلال السنوات الخمس المقبلة معدل نمو يتراوح بين 6% و 7%، خاصة أن السوق المصرية واعدة وتتجاوز 100 مليون نسمة، وتمثل عنصرا مهما لأي مستثمر يدرس ضخ استثمارات جديدة، بالإضافة إلى العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع الكثير من الدول والتكتلات الاقتصادية، وهذه الاتفاقيات تسمح بنفاذ المنتجات التي تصنع في مصر إلى هذه الأسواق بمزايا جمركية". ورداً على سؤال حول مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي، أوضح مصطفى مدبولي، أن علاقة مصر مع الصندوق لم تنقطع منذ عام 2016، وحتى بعد انتهاء برنامج الإصلاح النقدي والمالي، استمرت العلاقة مع الصندوق في صورة دعم فنى واستشارات. وأضاف أن المشاورات مع الصندوق مستمرة، والإصلاحات الهيكلية حاضرة بقوة خلال هذه المفاوضات للتأكيد على أننا لن نقف عند برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته الحكومة، والذي كان بمثابة قصة نجاح نال استحسان وثقة المؤسسات الدولية. وخلال الاجتماع، استعرض رئيس الوزراء برامج الحماية الاجتماعية التي تتبناها الحكومة المصرية، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تتبنى أكبر مشروع لتطوير قرى الريف المصري، من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" كما تم ضم 450 ألف أسرة جديدة للمُستفيدين من برنامج تكافُل وكرامة، خلال العام المالي الجديد 2022- 2023. وتطرق مصطفى مدبولي، إلى أهمية برنامج التأمين الصحي الشامل الذي يجري تنفيذه في محافظات المرحلة الأولى وهي: بورسعيد، وجنوب سيناء، والسويس، وأسوان، والإسماعيلية، والأقصر. وشارك في الاجتماع إبراهيم رزق الله رئيس إدارة اقتصاديات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى بنك باركليز، وإريك ليندنباوم، مدير أول محافظ استثمارية لدى "فيديليتي للاستثمار"، وجيانكارلو بيراسو، كبير الاقتصاديين لأفريقيا ورابطة الدول المستقلة لدى شركة "برودنشال". وحضر كذلك ماثيو كليسون، مدير أول محافظ استثمارية لدى "لورد آبت"، وإيليا تسيكوف، محلل رئيسي لأسواق الشرق الأوسط لدى "كابيتال للأبحاث"، وماثيو جرينمان، رئيس الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى " ثريڤنت للاستشارات المالية". للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا ترشيحات: السيسي يصدر قوانين بربط الحساب الختامي لموازنة عدد من الهيئات قناة السويس تسعى إلى الاستحواذ على 15% من حركة التجارة العالمية الحكومة المصرية تستعرض فرصاً للشراكة مع القطاع الخاص في 20 نشاطاً
مشاركة :