مباشر- محمود جمال: ارتفعت استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، في أذون وسندات الخزانة الأمريكية، بنسبة 4.9 بالمائة خلال الـ9 أشهر الأولى من عام 2021، بما يعادل 11.34 مليار دولار. وبحسب رصد أعده "معلومات مباشر"، استند إلى بيانات حديثة صادرة من وزارة الخزانة الأمريكية، فقد تم شراء إجمالي استثمارات دول مجلس التعاون ومصر في أذون وسندات الخزانة الأمريكية، بالغاً 242.94 مليار دولار حتى نهاية سبتمبر/أيلول2021 مقابل231.6 مليار ريال في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020، فيما سجلت تراجعاً شهرياً بنسبة 0.6% بعد أن بلغت قيمتها 244.4 مليار دولار حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول2021. وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء، أن السعودية أكبر حائزبالمنطقة في السندات الأمريكية، بلغت استثماراتها نحو 124.3 مليار دولار بنهاية شهر سبتمبر/أيلول 2021، مقارنة مع 136.4 مليار دولار في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020 لتنخفض 8.8 بالمائة، وارتفعت شهرياً بنحو 0.16 بالمائة بعد أن بلغت 124.1 مليار دولار في نهاية الشهر السابق له.فيما رفعت الإمارات استثماراتها من السندات الأمريكية في تلك الفترة لتصل إلى 58.1 مليار دولار مقابل 32.2 مليار دولار بنسبة 80.4 بالمائة بما يعادل 25.9 مليار دولار، فيما سجلت تراجعاً شهرياً بنسبة 1.02 بالمائة بعد أن بلغت 58.7 مليار دولار.وجاءت الكويت في المرتبة الثالثة خليجياً لتخفض استثماراتها في السندات الأمريكية إلى 46.3 مليار دولار مقابل 46.6 مليار دولار بنسبة 0.64 بالمائة بما يعادل 0.3 مليار دولار، كما سجلت تراجعاً شهرياً بنسبة 1.07 بالمائة.وتراجعت حيازة دولة قطر من سندات الخزانة الأمريكية خلال التسعة أشهر الأولى من العام بنسبة 23.53 بالمائة على أساس سنوي، بما يعادل 1.88 مليار دولار حيث بلغت بنهاية شهر سبتمبر/أيلول 2021 نحو 6.11 مليار دولار، مقابل 7.99 مليار دولار في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020، وسجلت تراجعاً شهرياً يقدر بنحو 4 بالمائة.كما خفضت سلطنة عُمان استثماراتها بتلك السندات إلى نحو 5.365 مليار دولار مقابل 5.708 مليار دولار، بنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020 بنسبة 6 بالمائة بما يعادل 0.348 مليار دولار؛ فيما سجلت ارتفاعاً شهرياً بنسبة 6.45 بالمائة.فيما رفعت مصر استثماراتها في السندات الأمريكية بنهاية ذات الفترة إلى مستوى 2.254 مليار دولار بنهاية شهر سبتمبر/أيلول السابق له مقارنة بـ 2.242 مليار دولار قيمتها في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020.أما دولة البحرين التي تذيلت تلك القائمة من حيث القيمة فقد خفضت استثماراتها بتلك السندات إلى 0.511 مليار دولار بنهاية شهر سبتمبر/أيلول السابق 2021 مقابل 0.916 مليار دولار في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020 بنسبة 44.2 بالمائة بما يعادل 0.405 مليار دولار؛ كما سجلت ارتفاعاً شهرياً بنسبة 3.4 بالمائة.وعالمياً، أظهر تقرير وزارة الخزانة الأمريكية ارتفاع إجمالي حيازة دول العالم للسندات الأمريكية إلى 7.549 تريليون دولار في نهاية شهر سبتمبر/أيلولالسابق 2021، مقارنة مع 7.07 تريليون دولار بنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020 بنسبة 6.77 بالمائة بما يعادل0.479 مليار دولار،وسجلت تراجعاً شهرياً بنسبة 0.07 بالمائة.وخفضت اليابان حيازتها للسندات الأمريكية في تلك الفترة من العام الجاري من 1.32 تريليون دولار إلى 1.29 تريليون دولار، وسجلت تراجعاً شهرياً بنسبة 1.5 بالمائة. ولا تزال اليابان تحتفظ بصدارة قائمة الدول الأكثر امتلاكاً للديون الأمريكية.وخفضت الصين -صاحبة المركز الثاني- حيازتها من الديون الأمريكية إلى 1.048 تريليون دولار نهاية شهر سبتمبر/أيلول2021، مقارنة بـ1.072 تريليون دولار بنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020، فيما سجلت ارتفاعاً شهرياً بنسبة 0.06 بالمائة.يشار إلى أن ما تفصح عنه الخزانة الأمريكية في بياناتها الشهرية هو استثمارات دول الخليج بأذون وسندات الخزانة الأمريكية فقط، ولا تشمل تلك الاستثمارات الأخرى بالولايات المتحدة، سواء كانت حكومية أو خاصة.وتعد سندات الخزانة الأمريكية وسيلة لجمع الأموال والديون من الدول والمؤسسات، وتسددها الحكومة عند حلول ميعاد استحقاقها الذي يختلف حسب أجل السند.وتتمتع السندات الأمريكية بالجاذبية لانخفاض مستوى مخاطرة عدم السداد؛ وهو ما يفسر انخفاض العائد عليها، الفائدة، وإن كان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، ينفذ منذ فترة خطة لرفع أسعار الفائدة.