أعلنت هيئة البيئة أبوظبي أن زيارة محمية «كثبان الوثبة الأحفورية» أصبحت متاحة حالياً أمام الراغبين في الاستمتاع بالمناظر الخلابة للكثبان الرملية بعد أن أعيد افتتاحها أمام الجمهور الشهر الجاري، بالتزامن مع تحسن الأحوال الجوية. وتعد محمية كثبان الوثبة الأحفورية إحدى ركائز التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وتقع ضمن فئة المظاهر الجيولوجية للمحميات الطبيعية حسب معايير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية. وتعتبر الأولى من نوعها في الدولة، ومنطقة غرب آسيا، حيث تضم أكثر من 1700 كثيب أحفوري تنتشر على مساحة تصل إلى 7 كيلومترات مربعة. ويمكن للجمهور زيارة المحمية التي تقع في منطقة الوثبة التي تبعد حوالي 45 كيلومتراً من أبوظبي، من الاثنين إلى الخميس من 9 صباحاً وحتى 10 مساء، ومن الجمعة وحتى يوم الأحد من الساعة 9 صباحاً وحتى 12 منتصف الليل. وتتضمن المحمية ممشى الزوار الذي تم تجهيزه ضمن برنامج السياحة البيئية، حيث يقدم فرصة فريدة ومميزة تتيح للزوار مشاهدة الطبيعية الخلابة وممارسة العديد من النشاطات مثل التنزه بالمسارات المضاءة التي يصل طولها إلى 3 كم ذهاباً وإياباً، وعلى جانبيها العديد من مظلات ومقاعد للاستراحة والاستجمام، ومشاهدة العروض الضوئية الموسيقية للكثبان الأحفورية من منطقة المدرج والتي تتسع لأكثر من 200 زائر في الوقت نفسه، كما يوفر الموقع خدمات الطعام والشراب للزوار ضمن أماكن محددة بالموقع. ويوجد مركز للزوار ويشمل العديد من المرافق مثل منطقة الإطلالة وركن المعروضات وساحات ومقاعد للجلوس والاستمتاع بروعة وجمال الموقع، بالإضافة إلى تجهيز الموقع بالعديد من المرافق الخدمية والصحية ومواقف السيارات وغيرها. كما تم وضع العديد من اللوحات التعليمية والتوعية والإرشادية المنتشرة في جميع أرجاء الموقع. ويأتي افتتاح المحمية حالياً للعام الثاني بعد أن نفذت هيئة البيئة- أبوظبي خلال الفترة الماضية خطة متكاملة لتطوير وحماية موقع الكثبان الرملية الأحفورية في الوثبة، والتي شملت تطوير البنية التحتية للموقع، وبناء العديد من المرافق الخدمية والسياحية، بما فيها مركز الزوار وتركيب لوحات إرشادية تم توزيعها على أهم المناطق في الموقع، وتنفيذ أعمال الأسوار الخارجية والداخلية بطول 7 كيلومترات، بالإضافة إلى تجهيز شبكة الطرق الداخلية. ودعت «الهيئة» إلى ضرورة تجنب زوار المحمية تسلق التشكيلات الأحفورية ورمي القمامة، وتنظيم أي فعاليات أو أنشطة في مواقع الكثبان الأحفورية، نظراً لأنها هشة للغاية وعرضة للتلف والكسر. والكثبان الرملية الأحفورية عبارة عن كثبان رملية متصلبة توجد ضمن مساحات محددة من مناطق الرمال، وتتكون من ترسبات كربونات الكالسيوم التي تصلبت خلال الحقبة الجليدية قبل ملايين السنين بفعل العوامل الجوية المختلفة.
مشاركة :