مصر تدعو القطاع الخاص الإسباني للتعرف على فرص الاستثمار باقتصادية قناة السويس

  • 11/26/2022
  • 22:14
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - مباشر: دعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ممثلي القطاع الخاص الإسباني للتعرف على الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس"، وكذلك العاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها من مدن الجيل الرابع التي تتوافر بها البنية التحتية الحديثة، وكافة الإمكانات السكنية والخدمية والصناعية اللازمة. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم خلال افتتاح منتدى الأعمال المصري الإسباني، بحضور رئيس الحكومة الإسبانية، الذي يرافقه وفد رفيع المستوى، وعدد من ممثلي الشركات الإسبانية. وقال الدكتور مصطفى مدبولي إنه لمن دواعي سروري أن أفتتح اليوم منتدى الأعمال المصري الإسباني، برفقة رئيس حكومة إسبانيا، الذي تمثل زيارته لمصر اليوم فرصة لإعادة تأكيد التزامنا المشترك بالعمل على تطوير وتعميق أوجه التعاون الثنائي بين بلدينا الصديقين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية المُختلفة؛ بهدف الارتقاء بعلاقاتنا لمستوى الشراكة المأمول، والمتسق مع العلاقات السياسية الممتازة بين الدولتين. وأعرب مدبولي عن سعادته للحديث إلى هذا الجمع المُتميز من شركاء التنمية من ممثلي القطاع الخاص المصري والإسباني، معبّرا كذلك عن تقديره للجهود التي بذلها "الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية" في تنظيم هذا المنتدى اليوم، بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية والسفارة الإسبانية بالقاهرة. وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى ما اتخذته مصر من خطوات عديدة كان لها أثر عملي في إزالة معوقات صعبة أمام النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية، منها إصدار التشريعات المطلوبة لخلق مناخ جاذب لرؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية بما في ذلك إجراءات رادعة لمكافحة الفساد، وإزالة المُعوقات البيروقراطية، وتسهيل الإجراءات المُرتبطة بتسجيل الشركات الجديدة الراغبة في العمل بالسوق المصرية في أسرع وقت مُمكن، والنظر في منحها امتيازات ضريبية واستثمارية وفقاً للقطاعات والمناطق التي تستثمر فيها، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية التي وضعتها الدولة، فضلاً عن العمل على تفعيل الآلية الخاصة بحل المُنازعات القائمة مع بعض الشركات العاملة في مصر. وقال رئيس الوزراء: "أود أن أُشيد بالجهود الحثيثة التي بذلها الجانبان المصري والإسباني حتى تم التوصل إلى تسوية نهائية لقضية شركة "يونيون فينوسا" (Unión Fenosa) الإسبانية للغاز في مصر في شهر ديسمبر 2020، ولعلي لا أبالغ إن قلت إن حل هذا الخلاف بات يمهد الطريق لتحقيق النقلة النوعية المأمولة والممكنة في علاقاتنا الاقتصادية". وأكد مدبولي أن مصر دأبت خلال الأعوام الماضية على العمل من أجل تأمين مصادر الطاقة اللازمة لبرنامجنا التنموي الطموح، إذ استطعنا وضع أقدامنا على الطريق السليم لتأمين مصادر متنوعة من الطاقة، من خلال مشروعات مختلفة وعملاقة لإنشاء محطات الطاقة التقليدية والمُتجددة والنووية، كما تحركت مصر خلال السنوات الماضية بخُطى سريعة لتحفيز الاقتصاد وفق رؤية واضحة ومُحددة وعملية، استندت إلى خارطة طريق اقتصادية تضمنت مزيجاً من الخطوات العاجلة، مع القيام بإصلاحات هيكلية ضرورية، ومعالجة مشكلات متراكمة على مدار عقود سابقة. وأضاف أن مصر نجحت بفضل تلك الإصلاحات في اجتياز التحديات الاقتصادية والاجتماعية المُتعلقة بجائحة فيروس كورونا، واستطاعت الصمود في وجه التداعيات الصعبة التي تسببت فيها الجائحة، بل كانت من الدول المعدودة في العالم التي تمكنت من تحقيق مُعدلات نمو اقتصادي إيجابية بلغت 3.3% خلال العام المالي الماضي. ونتوقع زيادتها أيضاً خلال العام المالي الجاري 2021/ 2022. وأعرب رئيس الوزراء عن جزيل شكره لأصدقائنا في إسبانيا على إهداء الحكومة الإسبانية نحو مليون و580 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، تضامناً مع مصر ودعماً لجهودنا لمواجهة تداعيات الجائحة وحمايةً لأبناء شعبنا. وتابع: "أن الحكومة المصرية لديها رؤية وبرنامج عمل للسنوات الثلاث القادمة تتمثل أهم أهدافه في الاستمرار في تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة والعودة إلى معدلات النمو ما قبل جائحة "كورونا"، وتحسين المؤشرات المالية والاقتصادية والاجتماعية من خلال مشروعات قومية محددة، منها تطوير جميع القرى المصرية خلال 3 سنوات، بتكلفة إجمالية تتجاوز 700 مليار جنيه، وتبطين وتطهير الترع بطول 20 ألف كيلومتر، وتحديث نظم الري لـ4 ملايين فدان، إلى جانب تطوير المدن القائمة بالكامل، والانتهاء من تطوير شبكة السكك الحديدية القائمة، وتوطين صناعة السيارات الحديثة التي تعمل بالغاز والكهرباء. وأكد على رغبة الحكومة المصرية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على إنجاح مشروعات التعاون القائمة حالياً، لا سيما مشروع التعاون القائم مع شركة "تالجو" (Talgo) في مجال النقل، ومشروع التعاون مع شركة "جريفولز" (Grifols) في مجال تجميع وتصنيع البلازما، ومشروع التعاون مع شركة "سيمنز جاميسا" (Siemens Gamesa) في مجال توليد الكهرباء من طاقة الرياح، باعتبارها نماذج متميزة للشراكة التي تعود بالمصلحة المشتركة على الجانبين، كما تقدم بالشكر لشركة "اف سي سي أكواليا (FCC Aqualia)" لإدارة المياه على تعاونها المستمر مع الحكومة المصرية في مجال معالجة المياه خلال الفترة الماضية. وأضاف أن التعاون بين الشركات المصرية والإسبانية في مجال المقاولات والطاقة في أسواق دول ثالثة مثل الدول العربية وأفريقيا يمثل أحد أوجه التعاون الواعدة خلال الفترة القادمة خاصة في ظل وجود شركات مصرية لها خبرة طويلة في هذا المجال، وذلك من خلال قيام الشركات الإسبانية التي تقوم بتنفيذ مشروعات كبرى في هذه الأسواق بإسناد بعض الأعمال للشركات المصرية مثل الأعمال الإنشائية والمقاولات. وأشار إلى أن ما تقدم لا يعدو كونه أمثلة على الإمكانات الكبيرة التي تنتظر قيامنا بالخطوات العملية اللازمة لنسج شراكات اقتصادية وتجارية ممتدة. واختتم رئيس الوزراء كلمته بتأكيد أن مصر تُرحب بالجانب الإسباني كشريك في مسيرتها نحو التنمية، وتفتح أبوابها للجميع من أجل العمل والإنتاج، وتتطلع إلى إسهامكم القيم في البناء على تاريخ مُمتد من التبادل التجاري والاقتصادي بين مصر وإسبانيا بهدف بناء مستقبل أفضل للشعبين الصديقين. كما جدد الترحيب برئيس الحكومة الإسباني ورؤساء الشركات ومُمثلي القطاع الخاص المصري والإسباني، معربا عن تطلعه أن تكون زيارتهم المهمة، وهذا المنتدى بداية لضخ دماء جديدة وإعطاء دفعة قوية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين بلدينا الصديقين، واستكشاف مزيد من الفرص التجارية والاستثمارية التي تعود بالنفع على شعبي مصر وإسبانيا. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا ترشيحات: مصر والبرتغال توقعان مذكرة تفاهم في مجال الصناعات الدفاعية مع مخاوف السلالة الجديدة.. مصر تقبل عطاءات سندات خزانة بأقل 7.7 مليار جنيه مصر وأنجولا تبحثان التعاون العسكري المشترك رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ مشروعات الكهرباء ضمن مبادرة "حياة كريمة"

مشاركة :