القاهرة - مباشر: أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن المصرية، ضرورة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والأردن عام 2016 في مجال التأمينات الاجتماعية. وقالت نيفين القباج، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، إن السوق الأردنية تأتي في المركز الثاني بقائمة أكبر الأسواق المستقبلة للعمالة المصرية بالخارج بحجم يقترب من مليون مصري، والمسجل منهم في مؤسسة الضمان الاجتماعي الأردني نحو 66 ألف عامل مصري فقط. جاء ذلك خلال ورشة حوار عقدت بين مصر والأردن حول تنسيق نظم الحماية الاجتماعية على مدى يومين 28 - 29 نوفمبر 2021 بدعوة من منظمة العمل الدولية وبحضور ممثلين عن وزارتي التضامن الاجتماعي والعمل وهيئة القومية للتأمين الاجتماعي وهيئة التأمين الصحي الشامل بجانب إيريك أوشلين مدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة ووزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج. وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، في كلمة ألقتها نيابة عنها مرفت صابرين مساعد الوزيرة، الاتفاق على عقد جولة أخرى من المحادثات مطلع عام 2022 في عمان يتم خلالها توقيع بروتوكول تعاون في مجال تبادل البيانات الخاصة بالعمالة الوافدة في البلدين، وذلك مع التنسيق في مجال التحقق من شروط استحقاق المنافع من قبل المتقاعدين المصريين الذين يحصلون على رواتب تقاعدية من مؤسسة الضمان الاردني، وتبادل الخبرات في مجال التغطية الشاملة لنظم التأمين الصحي لمواطني البلدين وتبادل الخبرات في مجال تطوير منظومة تكنولوجيا المعلومات لأنظمة الضمان الاجتماعي وميكنة الخدمات. وأضافت القباج أن الجانبين أكدا أهمية وضع آلية لحصر أعداد العمالة المصرية والأردنية في كلا البلدين حتى يمكن الوقوف على مدى ملائمة السياسات الموضوعة لتقديم الحماية الاجتماعية لهذه العمالة والحفاظ على حقوقهم المكتسبة أو الحقوق التي من المتوقع أن يتم اكتسابها على المدى الطويل. وتابعت: "على ألا تقتصر عملية حصر العمالة على الأعداد وإنما يجب التعاون والتنسيق والاستثمار في تكوين قواعد البيانات وتحديثها بشكل مستمر مع وضع آليات للتحقق من حالات الوفاة للمستفيدين من المعاشات الأردنية والمستفيدين من المعاشات المصرية في المقابل، إلى جانب تصميم آلية تساعد العمال في كلا البلدين من استخدام القنوات الرسمية للتحويلات النقدية". وذكرت الوزيرة، أنه تتم دراسة وضع حزم تحفيزية لتوفير أدوات سهلة وتعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من ذلك في رفع الوعي لدى العمالة المهاجرة بجانب تعريفهم بمزايا نظام التأمينات في مصر والأردن وكيفية الاشتراك بهما بسهولة دون تعقيدات. وأشارت إلى أن هذا التعاون بين مصر والأردن خاصة في مجال الحماية الاجتماعية يكتسب أهمية إضافية في ظل ما شهده العالم خلال العامين الماضيين من آثار اقتصادية لجائحة كورونا بجانب ما يمكن أن يتعرض له العالم من كوارث طبيعية وأزمات طارئة، لذا لا بُدَّ من العمل سوياً على مد الحماية الاجتماعية للعمالة المصرية والأردنية على حدٍ سواء. وقالت إن المباحثات تطرقت أيضا إلى ملف العمالة غير النظامية، التي تتطلب التعاون والتنسيق في مجال تنظيم وشمول هذه العمالة غير النظامية بالتغطيات التأمينية التي تقدمها البلدين، موضحة أن هذا التعاون يستهدف أيضاً التغلب على التحديات التشريعية والإدارية التي قد تعترضنا لتطبيق ما نسعى له وهو تبني سياسات وبرامج فعَّالة بمجال الحماية الاجتماعية للعمالة المهاجرة. ودعت القباج إلى ضرورة الإسراع في التصديق على جديد الاتفاقيات الدولية الخاصة بالعمالة المهاجرة وتفعيل بنود الاتفاقيات التي صدقت عليها مصر والأردن بالفعل. وأكدت أن الجانبين استعرضا خلال ورشة العمل نظم الضمان الاجتماعي في الدولتين بجانب تقديم عرض لمزايا وخدمات منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر، حيث تخطط الأردن في الفترة الحالية للقيام بإصلاح شامل لمنظومة الرعاية الصحية بها كما عرض فريق منظمة العمل الدولية الأطر الدولية لحوكمة العمالة المهاجرة وآلية مد الحماية لها، وكذلك استعراض الاتفاقيات الدولية التي تنظم آليات تنقل الأفراد والعمالة والحماية الاجتماعية التي تقدم لهم. وفي هذا الإطار، رحبت منظمة العمل الدولية بالاهتمام من جانب المسؤولين المصريين والأردنيين بمواصلة بحث هذه المسألة، حيث تدعم المنظمة بقوة الحوار بشأن تنفيذ الالتزامات الواردة في معايير العمل الدولية. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا ترشيحات: النواب المصري يوافق مبدئياً على قانون التكنولوجيا المالية بالأنشطة غير المصرفية "التخطيط" تستعرض تجربة مصر في تطوير آليات المتابعة وتقييم الأداء وزير الدفاع: مصر تسعى لامتلاك مقومات القوة لحماية شعبها وأراضيها السيسي يتفقد أجنحة معرض مصر الدولي للصناعات العسكرية
مشاركة :