القاهرة - مباشر: بحث خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، خلال زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس، مع رئيس نقابة منظمي الرحلات الفرنسية "سيتو" وما يقرب من 15 من مديري ورؤساء كبرى منظمي الرحلات بالسوق الفرنسي، سبل التعاون لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من فرنسا إلى مصر. واستعرض الوزير المصري، المشروعات السياحية التي تتم بالمحافظات السياحية المختلفة والتي من بينها مدينتي الجلالة والعلمين الجديدة، وكذلك قيام الدولة بالعمل على خلق منتج سياحي جديد متكامل يجعل السائح يستمتع بتجربة سياحية فريدة ومميزة ويعطيه فرصة للاستمتاع بالأنماط السياحية المختلفة خلال زيارته لمصر من خلال دمج منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية. وقال العناني، إنه تم إنشاء متحفين للآثار في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ حتى يستطيع السائح الاستمتاع بالأماكن الشاطئية المشمسة والطبيعة الخلابة صباحاً وزيارة هذه المتاحف ليلاً للتعرف على الحضارة المصرية العريقة، بالإضافة إلى ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية في منتج جديد عن طريق استحداث خطوط طيران داخلي تربط بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبو سمبل. وأشار الوزير، إلى أن نسبة الإصابة بفيروس كورونا في المقاصد السياحية المصرية تكاد تكون منعدمة، حيث أنه منذ بداية أزمة جائحة فيروس كورونا وضعت مصر نصب أعينها أهمية الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والسائحين والعاملين بقطاع السياحة والآثار. ونوه العناني، بأنه لتحقيق ذلك فقد وضعت الدولة المصرية عدة إجراءات احترازية ووقائية وضوابط سلامة صحية والتي يتم تطبيقها بكل دقة وحزم في المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والأنشطة السياحية المختلفة. وأوضح الوزير، أن هذه الإجراءات والضوابط تم وضعها وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، هذا بالإضافة إلى حرص الدولة على تطعيم كافة العاملين بالقطاع السياحي والمواطنين بالأمصال المضادة لفيروس كورونا، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تطعيم كافة العاملين بالقطاع في المحافظات السياحية.وطالب العناني، منظمي الرحلات على البدء في حث السائحين الفرنسيين على مد فترات رحلاتهم السياحية في مصر وزيادة الليالي السياحية حتى يتمكنوا من التعرف على المقاصد السياحية الجديدة وأن يكون اكتشافهم للنيل ليس قاصراً على القاهرة والأقصر وأسوان فقط. وأشار الوزير، إلى أن الرحلة النيلية الطويلة تتضمن زيارة محافظات الصعيد المختلفة والتي توجد بين القاهرة وأسوان، وكذلك زيارة الآثار الموجودة على بحيرة ناصر، وذلك حتى يتمكن السائحين من زيارة المتاحف والمواقع الأثرية المختلفة بها للتعرف على الكنوز الأثرية بهذه المحافظات. كما ستتيح للسائحين الفرنسيين فرصة الاستمتاع بمنتج السياحة الشاطئية وزيارة الشواطئ المصرية الخلابة في البحر الأحمر والساحل الشمالي بعد استمتاعهم بمنتج السياحة الثقافية وزيارة الأماكن الأثرية التي لديهم شغف بزيارتها. ودعا العناني، إلى تشجيع السائحين الفرنسيين على زيارة الأسواق التقليدية بمحافظات صعيد مصر والتي توجد بها الحرف اليدوية والتوابل المتعددة الأصناف والنكهات، مؤكداً على أن المصريين العاملين بهذه الأسواق يرحبون بالسائحين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى الاستمتاع بالقيام بجولات بالحناطير والفلايك. ومن ناحيتهم، أشار مديري ورؤساء كبرى منظمي الرحلات بالسوق الفرنسي، إلى أن مصر تعد من الوجهات السياحية المفضلة بالنسبة للسائح الفرنسي لما تمتلكه من مقومات سياحية وأثرية فريدة، خاصة في ظل شغف واهتمام السائح الفرنسي بمنتج السياحة الثقافية والحضارة المصرية العريقة وزيارة الأماكن الأثرية.
مشاركة :