القاهرة - محمد موافي: أطلقت شركة" دي دي الصينية " للنقل الذكي خدماتها في السوق المصري، لتكون البداية من الإسكندرية، عبر خدمات "وصلني" و"وصلني بلس"، لتسود حالة من التفاؤل بين المستخدمين في ظل المشكلات التي واجهت العملاء من الحليفين،" أوبر وكريم" ، فيما يتعلق بالتسعير هو يجعل الخبراء متفائلون بحدوث تراجع بأسعار خدمات النقل الذكي خاصة بعدما دخل المنافس الروسي" إن دريفر" وخلق حالة من العزوف لدي مستخدمي أوبر". وتقدم شركة "دي دي الصينة" خدمة النقل في 17 دولة أخرى، لتكون مصر الدولة الثانية في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا، إلى جانب سيطرتها على 88% من إجمال الرحلات بالسوق الصيني. وتزايد نمو سوق النقل الذكي، وزيادة الطلب من جانب المستخدمين في السوق المصري، يطرح سؤلا حول استيعاب السوق المصري مزيدا من الشركات للدخول في هذا الاستثمار"؟. وردا على سؤال " مباشر"، ذكر خبراء ومسؤولون، أن السوق المصري يستوعب دخول شركات جديدة، في ظل نجاح آخر منافس خلال الفترة الماضية هو "إن درايفر" الروسي، وهو ما خلق تسعير عادل وأدى لعزوف من المستخدمين نحو استخدام إبلكيشن " أوبر وكريم"، والاتجاه نحو التطبيق الروسي، بالإضافة إلى حالة التفاؤل السائدة حاليا حول إمكانية حدوث تراجع في أسعار الخدمات المقدمة للمواطنين على مدار الفترة الماضية، في ظل اتاحة المنافس الروسي إمكانية التسعير من قبل العميل وليس السائق أو الشركة كما هو السائد في "أوبر وكريم". وظهرت "إن درايفر" بمزايا وتنافسية بعد عامين ونصف العام، على الإعلان عن استحواذ "أوبر" على شركة "كريم" المنافسة لها في الشرق الأوسط مقابل 3.1 مليارات دولار، واحتكار سوق النقل الذكي في مصر. وقال هشام عبد الغفار، الشريك المؤسس لصندوق menagurus للاستثمار بالشركات الناشئة، إن السوق المصري دائما ما يكون مقصداً لكافة الشركات العاملة في النقل التشاركي، خاصة وأن مصر من أكبر الأسواق الموجودة في إفريقيا، لعدة أسباب؛ أولها الشريحة السكانية التي تتجاوز الـ 100 مليون نسمة، بالإضافة إلى زيادة أعداد الفئات الشبابية المستخدمة للهواتف الذكية، فالإحصائيات أوضحت أن 5% من المستخدمين لديهم أكثر من شريحة محمول، وهو ما يسهل عمل الشركات في السوق المصري. وذكر الشريك المؤسس لصندوق menagurus للاستثمار بالشركات الناشئة، في تصريحات لـ"مباشر"، أن هناك نقصاً في شبكات المواصلات المتكاملة داخل السوق المصري، وهو ما يحفز الشركات الجديدة على الدخول للحصول على النسبة المتبقية من أوبر وكريم في السوق المصري، بعد تقليص حصتهما في مصر بعد دخول المنافس الروسي "إن درايفر". وأوضح أن دخول شركات مثل "دي دي" الصينية سيعمل على مزيد من توزان السوق المحلي في ظل حالة المبالغة في التسعير التي تتبعها الشركتين الحليفتين "أوبر وكريم" على مدار الفترة القليلة الماضية. ولفت إلى أن مبالغة التسعير جعلت من أوبر فريسة سهلة للمنافسة، والدليل على ذلك عزوف عدد كبير من المستخدمين في التعامل معهم والاتجاه نحو أبلكيشن "إن درايفر" الروسي خاصة في ظل المميزات النسبية التي يوفرها الأبلكيشن للمستخدم وأهما تحديد "تسعيرة الركوب من قبل المستخدم" فضلا عن ميزة الحصول سعر الرحلة "كاش" ودخول سيارات لموديلات حتى 1995. وبدأت شركة أوبر العمل في مصر عام 2014 مع 12 سائقا فقط، وخلقت سوقاً حراً من العمل جذب إليه شبابا ينتمون إلى شرائح اجتماعية وتعليمية مختلفة، ووصل عددهم إلى 200 ألف بعد 5 سنوات من ذلك التاريخ. وأكد أن دخول الشركة الصينية لمصر، سيكون في صالح المستهلك في المقام الأول لكنه في الوقت ذاته لن يكونا سعيداً للشركتين الصديقتين "أوبر وكريم"، مؤكدا أن السوق المصري يستوعب دخول شركات جديدة. واستدرك عبد الغفار:" لكن في الوقت الحالي المنافسة قد تكون شرسة بين شركة أوبر ودي دي الصينية، خاصة وأن كل الأسواق التي دخل فيها العملاق الصيني تسببت في خروج أوبر من الأسواق، لأن "دي دي" منافس قوي، وعلى أوبر أن تعدل من سياسة تعاملها مع العملاء حتى تضمن البقاء في السوق المصري بدلا من مواجهة نفس المصير السابق في دول شرق أسيا". واستحوذت "دي دي" على عمليات "أوبر" في الصين في عام 2016، أصبحت إلى حد بعيد اللاعب المهيمن في سوق طلب سيارات الأجرة هناك، ففي الربع الأخير من عام 2020، سيطرت الشركة على 88% من إجمالي الرحلات التي جرى تنفيذها في الصينوذكر أن التطبيق الروسي" إن درايفر" نجح في مصر دون أي مقر للشركة أو دعاية، وهو ما يشير إلى استياء العملاء والسائقين من تعامل أوبر سواء في التسعير أو في بعض الشروط" - على حد تعبيره. وتقدم "إن درايفر" خدماتها في أكثر من 450 مدينة في 34 دولة، ولديها أكثر من 80 مليون عميل وسيرت نحو مليار رحلة. وعن مستقبل سوق النقل التشاركي، قال عبد الغفار، إن دخول "دي دي" الصينية للسوق المصري هو استثمار أجنبي مباشر، سيعمل على تشجيع شركات جديدة سواء حكومية وغيرها في تدشين خدمات تتعلق بسوق للنقل الذكي، كما أن دخولها سينشط مبيعات السيارات في السوق المحلي. وتوقع حدوث تراجع في الأسعار بمجرد بدء الشركة الصينية التوسع في القاهرة بعد بدء عملها في محافظة الإسكندرية، مدللا على ذلك "بتعامل أبلكيشن أن درايفر مع سياسة التسعير" فالمستهلك وحد هو من يحدد تسعيرة الرحلة، ثم يعقبه تفاوض مع السائق من أجل الوصول إلى سعر عادل للطرفين، فحتما أوبر بعد دخول المنافس الصيني ستلجأ لمثل هذه الخطة خاصة وأن الإبلكيشن لم يحدث له أي تغيرات في سياسة التعامل منذ عملها في مصر قبل أكثر من 7 سنوات".ومن المقرر أن تقدم ديدي الصينية، باقة ترحيب قيمتها 150 جنيهاً تشمل قسائم خصم للمستخدمين الجُدد، كما ستقدم رحلات مجانية بقيمة 25 جنيها كل خميس لمدة 4 أسابيع لعملائها على أن يتم إعفاء السائقين من العمولات، كما يحصل السائق على مكافأة بقيمة 25 جنيهاً عن كل دعوة مُستخدم جديد ناجحة، بالإضافة إلى نظام مكافآت مُتدرج يحصل عليه "الكابتن" عندما يُحقق عدداً معيناً من الدعوات ويحصل على حزمة ترحيب (150 جنيهاً من القسائم).ومن جانبه، قال مؤنس أمين، رئيس قطاع العلاقات الحكومية في شركة "دي دي" الصينية لخدمات النقل الذكية في منطقة شمال افريقيا، في تصريحات صحفية، إن الشركة تعتمد على دخول السوق بداية من الإسكندرية، خاصة أنها سوق محدودة مقارنة بالقاهرة ويمكن بناء خبرات جيدة فيها يتم على أساسها دخول الخدمة إلى القاهرة.وتوقع رئيس قطاع العلاقات الحكومية في شركة "دي دي" الصينية، الدخول في سوق القاهرة قبل نهاية 2021. من جانبه كشف فيليبي كونتريراس. الرئيس العالمي لاتصالات التوسع الدولي في شركة ديدي الصينية لخدمات النقل الذكي، عن وجود خطة لمد الخدمات للعاصمة الإدارية الجديدة من خلال تشغيل دراجات كهربائية قابلة للإيجار إلى جانب خدمة التوصيل التقليدية عبر السيارات. وأوضح أنه سيتم اختيار محطات التوقف "جراج" والتي تستخدم أيضا لشحن الدراجات للتأكد من توصيل الخدمة إلى كافة مناطق العاصمة. وكانت شركة "ديدي" نجحت في التاسع من يوليو الماضي، في جمع 4.4 مليار دولار من الولايات المتحدة. وفي السياق ذاته، أكد أسامة حلمي، رئيس مجلس إدارة شركة" أو أس تي" - العاملة في مجال وكالة شركات النقل الذكي -، أن السوق المصري من الأسواق الواعدة في مجال الاستثمار في خدمات النقل الذكي. وذكر حلمي، في اتصال هاتفي مع " مباشر"، أن دخول شركة جديدة في مجال النقل الذكي إلى السوق المصري يخلق نوعا من المنافسة بين العملاء والشركات ويحدث عمليات لخفض الأسعار في ظل وجود رغبة تنافسية بين الشركات في تحديد الشرائح المستهدفة ، وهو ما حدث مع تطبيق إن درايفر الذي أتاح إمكانية تحديد السعر من قبل العميل. وأوضح أن الشركات الجديدة تعطي مميزات للعميل والكابتن وهو ما يحقق تنافسية بين الشركات القديمة العاملة بالسوق المصري، موضحا أن شركته أرسلت إلى دي دي الصينية طلبا للتسجيل وتم الموافقة عليه. وذكر أن شركته بصدد الانتظار في الفترة الحالية لتحديد اجتماع من قبل الشركة مع الوكلاء في القاهرة لمعرفة خريطة العمل التي بصدد اتباعها خلال الفترة القليلة المقبلة عقب تدشين فرعها في الإسكندرية. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا ترشيحات 7نصائح لعدم فقدان مدخراتك بأسواق الأسهم وقت التراجعات مساهم يرفع حصته في أسهم رأسمال المنصورة للدواجن إلى 5.12% هيئة الإسعاف المصرية تنفي صحة قائمة أسعار نقل المرضى: للحالات غير الطارئة
مشاركة :