بدأ الاهتمام يتحول إلى الانتخابات الرئاسية التي تجري في تايوان في عام 2024 بعد الهزيمة التي تعرض لها الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في الانتخابات المحلية التي جرت أمس السبت مع تحرك الرئيس تساي إينج وين للتركيز على الصين بنتائج عكسية مع الناخبين. وفاز حزب المعارضة الرئيسي كومينتانج في انتخابات رئاسة البلديات والمقاطعات بحصوله على 13 مقعدا من أصل 21 مقعدا جرى التنافس عليها بما في ذلك العاصمة تايبه بما يتماشى مع التوقعات. وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وقد كثفت الأنشطة العسكرية لتأكيد ذلك مما أثار قلقا عالميا لا سيما بالنظر إلى الدور الرئيسي لتايوان كمنتج لأشباه الموصلات. ويدعم حزب كومينتانج تقليديا إقامة علاقات وثيقة مع الصين ولكنه ينفي بشدة أن يكون مؤيدا لبكين. وتراجع الحزب منذ خسارة الانتخابات الرئاسية عام 2020 وواجه أيضا ضربة في ديسمبر كانون الأول الماضي بعد فشل أربعة استفتاءات كان قد دافع عنها لإظهار عدم الثقة في الحكومة. وقال إريك تشو رئيس حزب كومينتانج للصحفيين في ساعة متأخرة من مساء السبت إن الحزب أدرك أنه لا يمكنه الفوز إلا من خلال الاتحاد فقط. وأضاف “لقد منحنا شعب تايوان فرصة. “إنكار الذات هو الفرصة الوحيدة لفوز حزب كومينتانج بانتخابات عام 2024”. واستقالت تساي من منصب رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي بعد أسوأ هزيمة في تاريخ الحزب وأصبح الآن يشغل رئاسة خمس بلديات أو مقاطعات فقط.
مشاركة :