أعرب مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم جلال القادري عن خيبة أمله عقب خسارة «نسور قرطاج» أمام أستراليا صفر-1 يوم أمس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في كأس العالم 2022. سؤال: ما الذي حصل للمنتخب التونسي؟ جواب: «للأسف، إنها خيبة أمل كبيرة. الحضور القويّ للمنتخب الأسترالي خصوصاً في الشوط الأول واللياقة البدنية القوية للاعبيه ساهمتا بشكل كبير في نتيجة اليوم. كنا نعرف ذلك جيدا. قدمنا مباراة كبيرة أمام الدنمارك في الجولة الأولى وكنا الأخطر على المرمى والأكثر صناعة للفرص وكنا قريبين من تحقيق الفوز، لكننا لم ننجح في هز الشباك. مرة أخرى دفعنا ثمن النجاعة الهجومية. كانت المباراة صعبة كما كان متوقعا وحاسمة بالنسبة للمنتخبين، لم نظهر بالمستوى الذي كنا نتمناه في الشوط الاول واستراليا فرضت افضليتها وسيطرتها على وسط الملعب». سؤال: هل فاجأكم المنتخب الأسترالي؟ جواب: «لا، لم نفاجأ بأداء المنتخب الاسترالي، هو فريق محترم، ضغط علينا منذ البداية ولم يترك لنا الفرصة للعب بالطريقة التي كنا نرغب بها خوض المباراة. أرغمني على تغيير الخطة التكتيكية أكثر من مرة في المباراة، أرغمنا على لعب الكرات الطويلة وتفوّق في استعادة الكرات الثانية واستغل البنية الجسمانية للاعبيه ونجح في هزّ الشباك من نصف فرصة وهذا يُحسب له. اتيحت لنا فرصتان في الشوط الأول فشلنا في ترجمتها. ضغطنا في الشوط الثاني وقمنا بتغييرات على التشكيلة وصنعنا خمس فرص ولم نترجمها أيضا. هذا هو الذي خلق الفارق اليوم. ولو كانت الفعالية ناجعة لكان هناك كلام آخر. مرة أخرى عابتنا اللمسة الأخيرة، وخسرنا المباراة التي لم يكن يجب أن نخسرها. الفعالية الهجومية مشكلة تعاني منها جميع المنتخبات في العالم وليس تونس فقط». سؤال: كيف ترى حظوظ المنتخب التونسي عقب الخسارة؟ جواب: «لا نستحق الخسارة عطفا على ما قدمناه طيلة المباراة. مصيرنا ليس بأيدينا الآن، سنرى ما ستؤول إليه نتيجة المباراة الثانية، مهمتنا لن تكون سهلة ونحن نتحمل مسؤوليتنا، ولكن ما أسفرت عنه البطولة حتى الآن من نتائج، منتخبات كبيرة ضيعت نقاطا مثل ألمانيا، وأخرى فجرت مفاجآت مدوية على غرار السعودية. سنبقى متفائلين ونتمنى أن تكون النجاعة الهجومية التي غابت عنا في المباراتين الاوليين في المجموعة، حاضرة في الثالثة ضد فرنسا بطلة العالم. أنا لا أؤمن بالمعجزات في كرة القدم، ولكن بالعمل الجاد والتركيز والثقة بالنفس. هناك مباريات صعبة ويجب ان تلعب من اجل كسب النقاط الثلاث، ولا نعرف ما تخبئه كرة القدم وسنلعب من أجل الفوز. طالما هناك مباراة أخيرة هناك أمل ويجب أن نعمل بشكل جيد ونحسن مستوانا وسنرى ما سيحدث. يجب أن نعيد مشاهدة هذه المباراة واستخلاص العبر واكتشاف الاخطاء وإذا كانت هناك ضرورة للتغيير فسنقوم بذلك بالدفع بسيف الدين الجزيري وعلي معلول وآخرين».
مشاركة :