كثيرة هي الأمراض التي تقف بعض العوامل الخارجية سبباً في الإصابة بها، منها الأمراض البكتيرية التي تُسبَبها البكتيريا على اختلاف أنواعها ودرجاتها. والبكتيريا هي كائنات حية صغيرة الحجم لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، تعيش في بيئات متنوعة، فبعضها قد يتواجد داخل جسم الإنسان، فيما يوجد بعضها الآخر خارجه.وكما هناك أنواع مفيدة من البكتيريا مثل البكتيريا النافعة في المعدة، فإن أنواعاً أخرى من البكتيريا تُعدَ ضارة ويمكن أن تتسبب بمجموعة من الأمراض الخطيرة. نتعرف في موضوعنا اليوم على أبرز الأمراض التي تُسبَبها البكتيريا، والمخاطر التي تُحدق بالإنسان في حال الإصابة بها والتي قد تصل إلى حد الوفاة. لا بد من الإشارة إلى أن شدة الإصابة بالعدوى البكتيرية، تعتمد على العديد من العوامل منها نوع البكتيريا المُسبّبة للعدوى، الصحة العامة للشخص، والعوامل التي من شأنها تعزيز العدوى أو تخفيفها. كما أن هنالك أمراض أخرى قد يُعزى حدوثها للعدوى البكتيرية في كثيرٍ من الأحيان؛ بما في ذلك التهاب المهبل البكتيري، ومن أعراضه المُعاناة من الحكّة، زيادة الإفرازات، والشعور بالألم عند التبوّل.مع ضرورة استشارة الطبيب في حال الإشتباه بالإصابة بأي نوع من أنواع العدوى البكتيرية وظهور أعراض تدل على هذه الإصابة مثل ارتفاع درجة الحرارة والتعب أو عدم الإستجابة، كونه قد يتسبب بمضاعفات خطيرة منها متلازمة الصدمة التسممية، الفشل الكلوي أو تجرثم الدم. هذا ما أظهرته دراسة جديدة نُضرت يوم الثلاثاء في مجلة "لانسيت" وجاءت ضمن برنامج "غلوبال بوردن أوف ديزيس" المُموّل من مؤسسة بيل غايتس،والذي يشارك فيه عدة آلاف من الباحثين من معظم أنحاء العالم. وأشارت الدراسة إلى أن الأمراض البكتيرية تأتي في المرتبة الثانية بعد أمراض القلب، من حيث الوفيات حول العالم، مشيرة إلى أنّ المُكوَرة العنقودية الذهبية والمُكوَرة الرئوية هما من بين أكثر الفيروسات فتكاً، كما جاء على موقع "العربية.نت". وشملت الدراسة نحو 30 نوعاً من البكتيريا هي الأكثر تسبباً للأمراض، وقيّمت معدّلات الوفيات المرتبطة بها.ومن بين هذه الأنواع الثلاثين، جاءت5 منها على أنها مسؤولةعن أكثر من نصف الوفيات، وهي المكورة العنقودية الذهبية، والإشريكية القولونية، والمكورة الرئوية، والكلبسيلية الرئوية، والزائفة الزنجارية. فيما احتلت المكورة العنقودية الذهبية المقام الأول من حيث "السبب البكتيري الرئيسي للوفاة في 135 بلداً". فيما تُعدَ عدوى المكورة الرئوية الفيروس الأكثر فتكاً بالأطفال دون سن الخامسة. وجاءت نتائج الدراسة لتوضح للباحثين، المدى الذي يمكن أن تصله الأمراض الناجمة عن الإصابة بعدوى بكتيرية والحاجة لإعطائها أولوية ملحة في مجال الصحة العامة للإنسان. ودعت الباحثين للعمل الحثيث على وقاية الأفراد من العدوى واستخدام المضادات الحيوية بشكل أفضللتجنّب ظواهر المقاومة تحديداً، بالإضافة إلى اللجوء للتطعيم بصورة أشمل.
مشاركة :