عمون - منذر الفاعوري - مع دخول فصل الشتاء وبرودة الطقس، يلجأ الناس الى تجهيز المدافئ بمختلف انواعها من "كاز، ديزل، حطب، غاز"، وذلك لمواجهة البرد ودرجات الحرارة المنخفضة. وربما يكون هذا الموسم مختلف عن سابقيه بالنسبة للأردنيين، حيث ارتفعت اسعار المشتقات النفطية عن السنوات السابقة، مع الإبقاء على سعر أسطوانة الغاز عند سعر 7 دنانير/ اسطوانة، للتخفيف على الشرائح الأقل دخلاً وتماشياً مع الأوضاع الاقتصادية المحلية. محمود احسان، قال لـ عمون إنه أبقى مدافئ الكاز هذه السنة داخل المستودع ولم يقم بتحضيرها كالعادة، بل انه قام بشراء مدفأة غاز، وذلك لارتفاع اسعار الكاز. أما أم العبد، فأكدت انها تقوم بشراء الحطب وتجميعه قبل موسم الشتاء، حيث تستخدم التدفئة التقليدية القديمة ، لكونها لا تستطيع تحمل كلف شراء الكاز او حتى الغاز. نقيب اصحاب محطات المحروقات نهار سعيدات أكد لـ عمون ارتفاع الطلب على الغاز المنزلي بشكل غير مسبوق خلال المنخفض الحالي. وقال سعيدات لـ عمون، إنه تم توزيع وبيع نحو 200 ألف اسطوانة غاز منزلي يوم أمس السبت، وهو رقم غير مسبوق في مثل الظروف الجوية الحالية، أي أن المنخفض ليس قويا كما ان درجات الحرارة لم تنخفض بشكل كبير. وعزا سعيدات زيادة الطلب على الغاز نتيجة ارتفاع أسعار باقي انواع المحروقات "الكاز والديزل"، ما يشير إلى أن المواطن الأردني لم يعد يستطيع شراء مادة الكاز للتدفئة واصبح يبحث عن بدائل ووسائل تدفئة أرخص. وأضاف أن المنخفض الحالي لم يشهد اقبالا على مادة الكاز بهدف استخدامه في التدفئة.
مشاركة :