قال الدكتور رامي القليوبي، استاذ الاستشراق بالمدرسة العليا بموسكو، إن روسيا تستهدف البنية التحتية الأوكرانية لإعادتها إلى القرون الماضية، وزيادة معاناة المواطن الأوكراني، ومنع تزويد القوات الأوكرانية بالوقود. وأضاف، هناك أصوات في روسيا تدعوا إلى إغراق أوكرانيا في الظلام ، وجعلها دولة غير مؤثرة وكذلك الضغط لمغادرة سكانها بسبب أزمة الطاقة قبل فصل الشتاء. وأوضح أن الأهداف الروسية في أوكرانيا ضبابية إلى حد كبير، ولا يمكن حماية سكان دونباس على سبيل المثال إلا بإزاجة السلطة ” النازية ” القائمة وهذا من وجه النظر الروسية. وأكد أن حصول أوكرانيا على صواريخ أمريكية جعلها تتفوق على روسيا في الأسلحة العالية الدقة في أرض المعركة، كذلك التفوق العددي حيث أن القوات الوكرانية تقدر بـ 700 إلى 800 ألف عنصر، في حين القوات الروسية 200 ألف روسي، ومن ثم التفوق العددي والأسلحة ساعدا أوكرانيا في تحقيق تفوق في خاركيف، أما في خيرسون فوقعت تفاهمات سياسية للانسحاب وليست عسكرية. وقال الكاديمي الروسي إن الكرملين يعلم أن مفتاح حل الأزمة في واشنطن وليس في كييف، وطالما ينتصر حزب الحرب في أمريكا ويستمر في تزويد أوكرانيا بالأسلحة لن تجلس أوكرانيا على طاولة المفاوضات مع روسيا. وذكر أن أي حرب مهما طال وقتها سوف تنتهي، لكن متى يحدث ذلك؟ المهم الاتفاق والجلسو على طاولة المفاوضات غير أن الجانب الأوكراني يضع شروطا تعجيزية للجلوس للتفاوض من بينها الانسحاب الروسي من جميع الأراضي التي تسيطر عليها وكذلك شبه جزيرة القرم ، وهذا لن يحدث كون روسيا لم تسيطر على أي مدن ، فالأمر يحتاج لاتفاق يحفظ ماء الوجه الروسي كأن تظل بعض الأراضي تحت سيطرتها مقابل التنازل عن أراضي أخرى. ويعاني الملايين في العاصمة الأوكرانية كييف والمناطق المحيطة بها من انعدام الكهرباء والتدفئة. من جهتها توقعت هيئة الأرصاد الجوية الأوكرانية تساقط الثلوج بغزارة على العاصمة كييف مع انخفاض درجاتِ الحرارة إلى ما دون الصفر. هذا وحصلت أوكرانيا على مزيد من الوعود الغربية لمواصلة الدعمِ في مواجهةِ روسيا. فيما أكد الرئيسُ الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن شعَبه سيصمد في وجه الهجماتِ الروسية التي تتسبب في انقطاع كبير في الكهرباء والمياه مع حلولِ فصل الشتاء. جاء ذلك خلال مؤتمر دولي استضافته العاصمةُ كييف بمناسبة الذكرى التسعين للمجاعةِ التي شهدتها أوكرانيا في ثلاثينيات القرن الماضي.