يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم فعاليات "ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة" الذي تنظمه غرفة الشرقية، بالشراكة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) ويبحث جملة من الموضوعات التي تدعم التوجه العام للمملكة في رعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتؤكد محورية دورها في الخطط التنموية الشاملة ودعم خيارات التوطين في السلع والخدمات والموارد البشرية. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر الرزيزاء، بأن الملتقى الذي يعقد بالمقر الرئيسي للغرفة بالدمام، يسعى لأن يكون لقنوات الاستثمار والتمويل في التقنية المالية دور رئيس في قنوات التطوير والتوسع لدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأشاد الرزيزاء بالرعاية الكريمة للملتقى من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، معتبرا بأن هذه الرعاية إضافة للملتقى واحد أبرز عناوين النجاح المنشود للفعاليات التي ينطوي عليها هذا الملتقى، الذي يشهد مشاركة بارزة من قبل العديد من الخبراء والمتخصصين وممثلي الجهات العلمية والفنية في المملكة. ويضيف الرزيزاء بأن الملتقى ـ من خلال هذه النسخة ـ يسعى للتعرف على أفضل القطاعات الاقتصادية التي يمكن الاستثمار فيها من قبل المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودعمها، وذلك عبر طرح مفهوم الشراكات والتحالفات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة كخيار استراتيجي، وتطوير مهارات ملاك المنشآت الصغيرة والمتوسطة الإدارية والفنية.. مؤكدا بأن الحرص على تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة خيار استراتيجي لدى غرفة الشرقية، تندرج تحته جملة من البرامج والفعاليات تقام طوال العام، كالندوات والمحاضرات وجلسات الاستشارة والدورات التدريبية، فضلا عن الملتقى الذي يعقد بشكل دوري. ويبحث الملتقى خلال ثلاث جلسات عددا من المحاور ففي الجلسة الأولى التي تحمل عنوان (المنشآت الصغيرة والمتوسطة في ظل رؤية المملكة 2030)، سيناقش المتحدثون عدداً من المحاور والموضوعات هي:(دور الجهات الحكومية في دعم البيئة التشريعية لرواد الأعمال، التكامل بين الجهات الحكومية في تيسير أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة، دور الجامعات والمؤسسات التعليمية لرواد الأعمال، التكامل بين حاضنات ومسرعات الأعمال والجهات الحكومية في ظل رؤية المملكة 2030) ويتحدث خلال هذه الجلسة كل من: مدير عام ثقافة ريادة الأعمال بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت“ الدكتور محمد العمرو، وعميد معهد الريادة في الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور وائل موسى، ورئيس وحدة ريادة الأعمال بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور محمد الشيخ، و مدير عام مبادرة فنتك السعودية نزار الحيدر، ويترأس هذه الجلسة المستثمر والأكاديمي المتخصص في ريادة الأعمال علي بن صالح الحميدان. اما الجلسة الثانية فتبحث (تنوع مصادر التمويل والاستثمار للمنشآت الصغيرة والمتوسطة)، حيث يتناول المتحدثون دور تمكين الجهات الداعمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتحديات والحلول لتمويل ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودور التقنية المالية في النمو السريع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. ويشارك بالحديث في هذه الجلسة كل من: مستشار الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية المهندس عبد العزيز الشعيبي، ومدير عام برنامج كفالة همام هاش، المدير الإداري مركز أرامكو السعودية لريادة الاعمال المهندس فهد العيدي، المدير الإقليمي المكلف لمصرفية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في بنك الرياض محمد آل سالم، ويدير حوارات هذه الجلسة أيلا الشدوي. وفي الجلسة الثالثة فيبحث الملتقى (مستقبل قطاع التقنية المالية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة)، ويتطرق إلى عدة موضوعات مدرجة تحت هذا المحور منها: استراتيجية تقديم المنتجات والخدمات المالية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومجالات وممكنات الدعم المالي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودور التقنية المالية في تسريع نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة. من جانبه وصف رئيس مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية سعد المعجل إقامة (ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة) بأنها خطوة أخرى ضمن جملة من الخطوات الداعمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ولشباب الأعمال على وجه الخصوص والتأكيد على دورهما في التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في عصر رؤية 2030. وأضاف المعجل، بأن خيار دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإتاحة المزيد من الفرص والمجالات أمام شباب الأعمال هي "ضرورة تنموية" تبنتها القيادة الرشيدة من خطط التنمية وصولاً على رؤية المملكة 2030 ، ليأتي هذا الملتقى الهام ضمن هذا التوجه، ويتحرك في هذا الإطار، خاصة وأن كل المعطيات، فضلا عن التجارب العالمية و الإقليمية تدعم مثل هذا التوجه. وأشار المعجل، إلى أن شباب الأعمال في المملكة -وفي المنطقة الشرقية بوجه خاص- يواصلون مسيرة من سبقهم، ممن أعطوا وحققوا الإنجازات الكبيرة التي يشار لها بالبنان، والتي منها تواجد المنتج السعودي في شتى بلاد العالم، وحضور العنصر البشري الوطني في شتى مرافق العمل، فضلا عن الزيادة الملحوظة لمساهمة القطاع الخاص في التنمية، كل هذه الإنجازات كانت باعثا على الفخر والاعتزاز، وهي التي تحمّلنا ـ نحن شباب الأعمال ـ مسؤولية أخرى وهي مواصلة تلك العطاءات، لذا نجد أن إقامة مثل هذه الفعاليات هي خير داعم لفتح آفاق عمل جديدة أمام رواد الاعمال . وأشاد بخطوة الشراكة الاستراتيجية التي يجسدها الملتقى بين غرفة الشرقية من جهة، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، ففي هذه الشراكة تأكيد على أن مسيرة التنمية، ورعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة أحد معالمها هي مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية والجهات الخاصة الراعية لقطاع الأعمال ممثلة في غرفة الشرقية. ويعقد ـ على هامش المنتدى ـ يوم غد الاثنين 28/11/2022 ورشتا عمل، الأولى بعنوان (كيف تؤهل منشأتك للحصول على تمويل من المصارف التجارية)، يقدمها بنك الرياض، والثانية بعنوان (اختبار الأفكار في ريادة الأعمال) يقدمها الدكتور عبد الرحمن حريري من كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال. بدر الرزيزاء سعد المعجل
مشاركة :