النجاح لا يطرق الأبواب

  • 11/28/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من أكثر التحديات التي نواجهها في حياتنا هي كيفية البدء في تحديد مسارات حياتنا، خاصة وأن هناك الكثير منا يشعر بالخوف من الفشل أو اليأس من عدم استطاعته مواجهة التحديات والضغوطات، والبعض قد يقف في منتصف الطريق ولا يستطيع أن يكمل حياته. هناك حكمة صينية تقول: «يوجد خطآن قد يرتكبهما المرء في أثناء وجوده على طريق الحقيقة وهما، عدم إكمال المسار حتى النهاية، أو عدم البدء». كثير من الناس يتوقفون عند مشروع معين ولا يكملون طريقهم، سواء في الدراسة أو العمل وغيره بسبب الإحباطات أو فقدان الحماس نتيجة الضغط من الناس، فبعضنا يرى أن زملاءه قد سبقوه في دراسة أو مشاريع عمل أو حتى زواج فيفقد الحماس، فيقرر البعض منا التوقف؛ لأنه يخاف ألا يحقق النجاح الذي تمناه في حياته . إن تحديد الأهداف بدقة ووضوحها قد يقلل من العقبات والصعوبات التي قد تواجهنا في المستقبل، إن الاستمرار في الطريق وتحقيق النجاح ليس بالأمر السهل؛ إن هذا النجاح يتطلب منا الاستمرار وعدم النظر إلى الناس وإرخاء السمع لما يقولونه ويفرضونه، خاصة عندما تكون في بداية الطريق . بين وقت وآخر خلال جلساتنا الاجتماعية مع الأهل والأقارب أو الصديقات، نسمع أن فلاناً لديه حظ ونجح في مشروعه الخاص وصار من الأثرياء، ولكن إذا أمعنا النظر، فلا يوجد حظ من دون عمل؛ لا بد وأن هؤلاء قد خططوا لمشاريعهم، وقاموا بعمل دراسة واضحة، واختاروا أماكن معينة لإطلاق مشاريعهم وغيرها، إن الحياة تحتاج منا العمل وعدم الكسل أو التواني والاعتماد والاتكال وانتظار تلك الفرص الواهية الوهمية، وانتظار الحظوظ لانتشالنا من ظروفنا والدفع بنا نحو النجاح . كم واحد منا كان لديه زملاء على مقاعد الدراسة كسالى لا يؤدون واجباتهم، ولكن بعد فترة يتفاجأ بأن ذلك الزميل قد تقلد أعلى المناصب، أو يرأس إدارة أو فرق عمل، وربما يصبح مديره بعد فترة؛ فنقول سبحان الله كان في المدرسة لا يفهم شيئاً، ولا يفقه أمراً، وربما كنت أكثر منه استذكاراً واجتهاداً ورغبة بالتعلم؛ كنت تستذكر دروسك وتحل واجباتك، إذاً كيف تميز صديقك وأصبح اليوم في عداد المتفوقين؟ بالجد والاجتهاد، بالتغيير، بفهمه للحياة، بوضعه للأهداف، بمعرفته بقدرات عقله، بخططه، واستراتيجيته في التعامل مع الوقت، واستثمار مواهبه . يقول الكاتب الأمريكي نابوليون هيل، الذي اشتهر بكتبه التي تهتم بالتنمية البشرية: «أي شيء يستطيع العقل أن يستوعبه ويصدقه، سوف يكون قادراً على تنفيذه».. النجاح لن يطرق بابك دون أي أفكار أو تخطيط؛ لا تركن للصدف أو الحظ وغيرها من الكلمات الواهية الوهمية، التي تؤدي للتراجع والفشل . طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :