موعد منتظر لأهالي منطقة تبوك؛ للقاء ضيفهم السنوي ذي الثوب الأبيض، الذي يحل محملًا بأجمل الحكايات على قمم "جبل اللوز" ومنطقتي علقان والزيته، بوصفهما من أهم المواقع التي تشهد كل عام تساقطًا للثلوج. ويترقب أهالي تبوك نشرات الطقس، ليتمكنوا من معايشة هذه الظاهرة المناخية، التي تمتاز بها المناطق الشمالية والشمالية الغربية من المملكة، دون غيرها. يذكر مدير فرع المركز الوطني للأرصاد بالشمالية فرحان العنزي أن الأسباب تعود لقربها من المنخفضات القطبية شديدة البرودة، التي عادة ما تتحرك في مسار منطقة قبرص وجنوب تركيا. ويطلق بعض المهتمين بالطقس على المنطقة المنخفض القبرصي، الذي يؤثر بدوره على بلاد الشام والأردن ليواصل تأثيره على شمال المملكة. أوضح مدير فرع المركز الوطني للأرصاد بالشمالية، أن الهطولات الثلجية في شمال المملكة وخاصة "جبال اللوز" وما جاورها تعتمد على عاملين أساسيين هما. أولا: مدى تعمق ومسار تحرك المنخفض القطبي مع توفر رطوبة مناسبة ، حيث غنه في الغالب يلامس المنطقة الشمالية الغربية "منطقة علقان وجبل اللوز". وقد يتعمق أكثر جنوبًا ويؤثر على جبال حسمى غرب تبوك، ونادرًا ما يصل تأثيره إلى جنوب منطقة تبوك حيث جبال الحرة. ثانيا: مدى نزول خط التجمد، إذ إن المنخفضات القطبية يصاحبها هبوط مستوى التروبوز، وبالتالي هبوط مستوى طبقات الغلاف الجوي. يبحث المهتمون بالطقس عن بعض الخطوط المعروفة بالخطوط الثلجية، مثل خط 540 في طبقة الـ 500 mb وخط 130 في طبقة 850 mb. وأشار العنزي إلى أن ذلك يعطي احتمالية هطول الثلوج على مستوى سطح الأرض، وهي: خطوط مرسومة في خرائط الطقس، تعبر عن مدى ارتفاع، أو هبوط الطبقة، وبالتالي مدى تعمق المنخفض. ولفت الانتباه إلى أن المقياس الحقيقي، هو درجة حرارة الصفر المئوي على أي مستوى، وبالتالي نوع الهطول الذي يحدث. وأبان أن أنواع الهطولات تكون ثلوجا قطنية، عند درجات الحرارة التي تحت الصفر المئوي، وعلى شكل حبيبات جليدية معروفة بالسليت في المستويات المتداخلة فيها درجات الحرارة بين الصفر المئوي أو أعلى أو أقل منه. يكون هطول على شكل مطر على الارتفاعات التي تكون فيها درجات الحرارة أعلى من الصفر المئوي، إلى جانب ارتفاع الجبال لتكون أكثر عرضة لتلك الهطولات من غيرها، بسبب تدني درجات الحرارة فيها مع الجبهات الهوائية الباردة إذ تكون أقل من الصفر المئوي. وعزا العنزي الهطولات الثلجية التي تستهدف المناطق الشمالية والشمالية الغربية من المملكة، دون غيرها من جبال المملكة رغم ارتفاعاتها البسيطة، مقارنة بجبال السروات إلى وقوعها على مسار المنخفض وتعمقه. وقال: "بالرجوع للحالة المناخية، نجد أن أشهر ديسمبر ويناير وفبراير الأكثر حدوثا للحالات السابقة، وبشكل أقل شهر مارس أو أواخر شهر نوفمبر". تنبيه - #منطقة_تبوك - #الديسه #تبوك #حالة_عمارللتفاصيل https://t.co/367ad8e2SY #الإنذار_المبكر #طقس_السعودية#المركز_الوطني_للأرصاد pic.twitter.com/eWQFbpE68h— المركز الوطني للأرصاد (NCM) (@PmeMediacen) November 27, 2022 ودعا مدير فرع المركز الوطني للأرصاد بالشمالية إلى تحري الدقة عند نقل وتداول أي معلومة عن الطقس والملاحة، والرجوع إلى المركز الوطني للأرصاد لاستقاء المعلومات، التي تصدر عنه بشكل دوري وعلى مدار الساعة، لاسيما فيما يتعلق بالهطولات الثلجية.
مشاركة :