انطلاق مهرجان «جدة التاريخية» في ربيع الأول المقبل

  • 12/18/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعكف محافظة جدة حاليا -من خلال فرق عمل تضم عددا من الجهات ذات العلاقة- على الاهتمام بالمنطقة التاريخية والمحافظة على ما تحتويه من مساجد تاريخية وآثار ومساكن قديمة. يشار إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن الاستعدادات لمهرجان جدة التاريخية الذي سينطلق في منتصف شهر ربيع الأول المقبل لمدة عشرة ايام، وينطلق لأول مرة بصبغة ثقافية تربط الماضي العريق بالحاضر الزاهر وترسخ الحفاظ على المقتنيات التاريخية تعزيزا لمكانة المملكة كمصدر للثقافة والأدب والتاريخ العربي والإسلامي وإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة تحاكي ما كانت عليه جدة خلال بدايات القرن الماضي. يذكر أن المهرجان يحظى بمباركة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وبإشراف مباشر ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة رئيس اللجنة العليا للمهرجان ويشارك في الإعداد له عدد من الجهات المعنية. الجدير بالذكر ان المهرجان يستعرض نشأة جدة التاريخية التي تعود الى ما يقارب ثلاثة آلاف سنة على أيدي مجموعة من الصيادين كانت تستقر فيها بعد الانتهاء من رحلات الصيد فيما اكتسبت مكانتها عندما قام الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) عام 25هـ باختيارها لتصبح ميناء رئيسيا لمكة المكرمة. ويستعرض المهرجان مساحة المحافظة التي تصل الى 748 كلم2، وتحتضن مرافق ومنشآت سياحية وأكثر من 320 مركزا وسوقا تجاريا، وبذلك تمثل ما يزيد على 21% من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية بالمملكة. ويكشف المهرجان عن جدة القديمة في عام 1366هـ التي كانت داخل سور يحيط بها من جميع جهاتها ولها عده بوابات هي باب المدينة، وجديد، ومكة، والنافعة، والصبة، والمغاربة، وصريف، ويوضح احياءها القديمة حيث كانت مدينة جدة مقسمة إلى ثلاثة أقسام إدارية حارات أو محلات رئيسية سميت اثنتان منها حسب موقعها النسبي داخل السور: حارة الشام لكونها تحتل الجزء الشمالي من المدينة في اتجاه بلاد الشام، وحارة اليمن لكونها تحتل الجزء الجنوبي من المدينة في اتجاه بلاد اليمن، أما الحارة الثالثة التي تقع بينهما فسميت حارة المظلوم. ونظرا لوجود مرافق الميناء والبنط ويشمل مرسى السنابيك وساحات ومستودعات الجمرك على الطرف الغربي من حارة اليمن أطلق على ذلك الجزء في تاريخ متأخر اسم حارة البحر لعلاقته الوثيقة بأعمال البحر في ذلك العهد وقبل إنشاء الرصيف البحري في موقعه الحالي جنوب الميناء القديم. وتقع مدينة جدة على الساحل الغربي للمملكة عند منتصف البحر الأحمر، وتعد عروس البحر الأحمر وأكبر المدن المطلة عليه وهي من قديم الزمان كانت تمثل المنفذ الخارجي للمملكة، ونتيجة لذلك عاشت نهضة صناعية كبيرة وتطورا في جميع المجالات التجارية والخدمية، الأمر الذي جعلها من أكثر المدن استقطابا للأعمال حتى صارت مركزا هاما للمال والأعمال. من ذلك اكتسبت جدة أهمية سياحية وباتت من أكثر المدن السعودية التي تحتضن مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات، إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألوانا مختلفة من الأطعمة، إضافة إلى المراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية التراثية، كما أن جدة تعرف بالمتحف المفتوح وذلك لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية (360 مجسما) صممها فنانون عالميون في فن النحت. كما أن من أجمل ما يميز المدينة هو كورنيش جدة الذي يمتد بطول الساحل لما يزيد على 48 كلم (35 كلم منه تحتوي مرافق وخدمات عامة) ويملك أحدث تجهيزات الرفاهية والمناظر الرائعة للبحر الأحمر، وعند المشي من الكورنيش باتجاه مركز المدينة يمكن مشاهدة أعلى نافورة في العالم (نافورة الملك فهد) الرائعة التي ترتفع قرابة 262 مترا عن سطح البحر. وتتميز جدة باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين وأول محطة للحجيج والمعتمرين القادمين المؤدية إلى الأراضي المقدسة (مكة المكرمة والمدينة المنورة) فتدخل إلى جدة سنويا عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي أعداد كبيرة سنويا بهدف العمرة أو الحج أو العمل أو السياحة. وهذا مما يشكل قوة شرائية هامة للغاية وذات طلب مؤثر على المشروعات السياحية والترفيهية وقطاعات الأعمال والتجارة.

مشاركة :