يبدو أن مصر وتركيا تقتربان أكثر فأكثر من عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وأعلن الرئيس التركي أنه تحدث مع نظيره المصري في الدوحة قبل أسبوع عن تبادل زيارات الوزراء، مشيرا إيضا إلى إمكانية تحسين العلاقات مع سوريا. بعد أسبوع من "مصافحة المونديال" بين الرئيس أردوغان والرئيس السيسي، أردوغان يقول إنهما تحدثا في الدوحة لمدة تصل إلى 45 دقيقة. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات أُذيعت الأحد (27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022) إن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء من البلدين وإن المحادثات ستتطور انطلاقا من ذلك. وبعد سنوات من التوتر بين البلدين، صافح أردوغان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قطر الأسبوع الماضي فيما وصفه بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما. وفي برنامج حواري تلفزيوني تم تسجيله في محافظة قونية التركية أمس السبت، قال أردوغان إنه تحدث مع السيسي لنحو 30 إلى 45 دقيقة في ذلك اللقاء على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر. وقال أردوغان "لقد ركزنا المحادثات مع السيد السيسي هناك وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض. بعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات"، وأشار أيضا إلى إمكانية تحسين العلاقات مع سوريا. وقال "يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر". وتوترت علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن قاد السيسي، قائد الجيش آنذاك، الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 إثر احتجاجات على حكمه. وكان أردوغان يدعم مرسي بشدة. وبدأ البلدان مشاورات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية العام الماضي وسط مساع من تركيا لتخفيف التوتر مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية. ص.ش/ع.خ (رويترز)
مشاركة :