توقع جابرييل مخلوف عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي أنه من المرجح أن يرفع البنك أسعار الفائدة بمعدلات أصغر العام المقبل إذا ما ظهرت حاجة إلى مزيد من الزيادات. وبدأ المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بأسرع وتيرة على الإطلاق في تموز (يوليو)، وتتوقع الأسواق زيادة تراوح بين 50 و75 نقطة أساس في اجتماع البنك في 15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وقال مخلوف أخيرا إنه منفتح على سماع مختلف الآراء بشأن حجم الزيادة، وفقا لـ"رويترز". ورغم أن صناع السياسات كانوا متمسكين بمزيد من الرفع للمساعدة في خفض التضخم، فقد أظهر محضر اجتماعهم الأخير الذي نشر الخميس أنهم غير متفقين بشكل كامل على التوجه النهائي أو وتيرة الرفع. وقال مخلوف، محافظ البنك المركزي الأيرلندي، في مقابلة مع صحيفة "صنداي إندبندنت" الأيرلندية أمس، "عندما نبدأ العام المقبل، من المرجح أنه إذا ارتفعت أسعار الفائدة، فإنها سترتفع بمقدار أصغر". وتابع "وبعدها سيتعين علينا مراقبة ما يحدث لاقتصاد منطقة اليورو، حتى نتمكن من الحكم بشأن القدر الذي نحتاج إليه والوتيرة المطلوبة لذلك، وأعتقد أنه بحلول النصف الثاني من العام المقبل سنرى التضخم أقل". وتتجه السياسة النقدية الخاصة بالبنك المركزي الأوروبي إلى مزيد من التشديد خلال الأشهر المقبلة مع اقتراب التضخم في منطقة اليورو من الذروة، ما سيتسبب في ارتفاع معدلات الفائدة عن المستويات الطبيعية. وقال لويس دي جيندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي في تصريحات "إن التضخم في منطقة اليورو سيحوم حول مستوياته الراهنة في الأشهر القليلة المقبلة قبل أن يبدأ في الانخفاض في النصف الأول من 2023". وأضاف خلال حدث مالي في ميلانو أن "التضخم من المرجح أن يكون قد بلغ ذروته أو يقترب منها على كل حال". وتابع "بالنسبة إلى التضخم الأساسي، أعتقد أننا بلغناه فيما يتعلق بالذروة، ربما نقطة عشرية واحدة صعودا أو نزولا، لكنني أعتقد أننا سنشهد انخفاضا خلال النصف الأول من العام المقبل". بدوره، توقع كلاس نوت، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، محافظ المركزي الهولندي أمام نواب برلمان بلاده، أن المعدلات الأعلى تستخدم حتى يتوافق الطلب والإمدادات المحدودة، في محاولة لإرساء مزيد من التوازن الذي سيسهم في استقرار الأسعار. ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، سيواصل البنك المركزي الأوروبي تشديد السياسة حتى تعود توقعات التضخم على المدى المتوسط إلى النسبة المستهدفة.