قال مسؤولون إن ما يصل إلى 36 شرطيا أصيبوا في اشتباكات مع محتجين في ولاية كيرالا جنوب الهند حيث يطالب محتجون بالإفراج عن شخص احتجزته السلطات خلال مظاهرة ضد مشروع تطوير ميناء تنفذه مجموعة أداني بتكلفة 900 مليون دولار. وتمثل الاحتجاجات المتصاعدة مصدر قلق كبير لأنشطة أداني في قطاعي الموانئ والخدمات اللوجستية التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار. ويعتبر موقع الميناء على الطرف الجنوبي للهند عنصرا حيويا لاقتناص عمليات من موانئ في دبي وسنغافورة وسريلانكا. وتوقفت أعمال التشييد والبناء في ميناء فيزينجام لأكثر من ثلاثة أشهر بعد أن سد المحتجون، وأغلبهم من الصيادين، مدخله إذ ألقوا بمسؤولية تآكل السواحل وحرمانهم من سبل رزقهم على المشروع. وفي مطلع الأسبوع، منع المحتجون مركبات للبناء تابعة لأداني من دخول الميناء على الرغم من صدور أمر من المحكمة باستئناف العمل، واعتقلت السلطات الكثير منهم. ودفع ذلك المئات للتجمع عند مركز للشركة مساء أمس الأحد وهم يطالبون بالإفراج عن أحد المحتجزين مما أدى لنشوب اشتباكات مع الشرطة وتدمير بعض مركباتها وفقا لما أظهرته لقطات تلفزيونية إخبارية ووثيقة من الشرطة. وقالت الشرطة في وثيقة القضية عن الواقعة “جاءوا ومعهم أسلحة واقتحموا المركز واحتجزوا أفرادا من الشرطة رهائن وهددوا إذا لم يتم الإفراج عن المقبوض عليهم سيضرمون النار في مركز الشرطة”. والعديد من المحتجين من المسيحيين ويقودهم قساوسة كاثوليك. وقال مسؤول ديني إن الشرطة هاجمت المحتجين ومن بينهم القساوسة. ولم تستجب مجموعة أداني بعد لطلب للحصول على تعقيب اليوم الاثنين. وقالت في وقت سابق إن المشروع يلتزم بكل القوانين وأشارت إلى دراسات في السنوات الماضية استبعدت الاتهامات التي تربط المشروع بتآكل الساحل. وعزت حكومة الولاية هذا التآكل لكوارث طبيعية.
مشاركة :