«غوغل» يحتفي بـ«فتاة العرب» الشاعرة الإماراتية عوشة السويدي

  • 11/28/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

احتفى محرك البحث «غوغل» بالشاعرة الإماراتية البارزة عوشة السويدي، بوضع صورة تعبيرية لها على واجهته الرئيسية. وُلدت الشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة السويدي في أبوظبي عام 1920، وتُوفيت عام 2018، وحظيت باحترام ومحبة مَن عرفوها عن قرب ومن تذوّقوا شعرها من جيلها أو جيل الحداثة الذين وجدوا في إبداعها رافداً ثقافياً ولغوياً أصيلاً عمّق انتماءهم لتراثهم الثقافي وهويتهم العربية. وكانت عوشة تكتب باسم «فتاة الخليج»، ثم أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي، عليها «فتاة العرب»؛ تقديراً لمكانتها وموهبتها الشعرية. وتُعدّ «فتاة العرب» قامة من قامات الشعر في المنطقة والوطن العربي، وليس في الإمارات فحسب، كما تُعدّ قصة تميزها وتفردها في الشعر النبطي ظاهرة في الإبداع على ساحة الشعر؛ لما تمتلكه من مخيلة خصبة صوّرت وجسدت تفاصيل البيئة المحلية من كل أبعادها الاجتماعية والجغرافية والسياسية. وتُعدّ السويدي صاحبة فصاحة لسان وقوة بيان وحكمة، وعلّمت نفسها القراءة والكتابة، وقرضت الشعر وهي في الثالثة عشرة من عمرها، كما اتسمت بالذكاء الفطري وسَعة الاطلاع والخيال الإبداعي في مجال الشعر، كما عُرفت باهتمامها بالتجارة والعلم والأدب. وقضت السويدي حياتها بين أبوظبي والعين ودبي، وكان لهذه الجغرافيا تداعياتها في شعرها الذي كان واضحاً في انتمائه لبيئتين غنيتين هما الصحراء بامتدادها وسكونها وتقاليدها وثقافتها، والبحر بعمقه وغزارته وغموضه ولآلئه، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام». ويُعدّ تراث عوشة بنت خليفة الشعري تراثاً إنسانياً؛ كونه حفظ للمجتمع الخليجي بشكل عام، والإماراتي بشكل خاص، لغته بمفرداتها المحلية وموروثه الشعبي، ولدى السويدي مكانتها الأدبية الرفيعة في مجتمع دولة الإمارات، وكذلك الدفاتر والأشعار التي كتبتها الشاعرة بخط يدها، وقصائدها المشهورة التي أثْرت الشعر الشعبي. وقدمت السويدي نتاجاً شعرياً فريداً من حيث أصالة مفرداته وثراء لغته وعمق معانيه وقوة صوره البلاغية وتنوع موضوعاته واتزان إيقاعه وموسيقاه في سياق مقدرة شعرية فذّة تفردت بين أقلام الشعراء في السنوات المائة الأخيرة. ونشرت السويدي قصائدها التي زادت عن 600 قصيدة في عدد من الصحف والمجلات، ودواوين مسموعة جمعها في ديوان «فتاة العرب» عام 1990، الشاعرُ حمد بن خليفة بوشهاب، والذي صدرت طبعة ثانية منه عام 2000.

مشاركة :