رغم غزارة الأهداف التي تجاوزت الـ40 بالجولة الأولى من دور المجموعات في نهائيات كأس العالم «قطر 2022»، فإن الأهداف الجميلة قد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، حتى في ظل وجود أسماء عالمية بارزة؛ مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي عادل بأهدافه الـ8 رقم الأسطورة مارادونا في المونديال. ومن أبرز الأهداف التي تصدرت المشهد حتى الآن هدف المهاجم البرازيلي ريتشارليسون أجمل أهداف المونديال حتى الآن حسب آراء الشارع الرياضي والعديد من النقاد والرياضيين، الذي سجله بطريقة سينمائية في مرمى صربيا ليقود «السامبا» إلى الفوز بثنائية جاءت بأقدامه. ومن أجمل الأهداف العربية هدف سالم الدوسري لاعب المنتخب السعودي في مرمى الأرجنتين، الذي قاد من خلاله منتخب بلاده إلى الفوز التاريخي على حساب «التانغو» في الجولة الأولى بهدفين مقابل واحد. رهبة البداية وأكد منذر علي، لاعب منتخبنا الوطني والوصل سابقاً، أن «رهبة البداية» أثرت على بعض المنتخبات، التي استقبلت أهدافاً تزيد على 6 أهداف في المباراة، وهو مشهد نادر قياساً بالنسخ الماضية من المونديال باستثناء كأس العالم 2014 عندما منيت البرازيل صاحبة الأرض بهزيمة قاسية بـ7 أهداف من ألمانيا، مشيراً إلى أن أجمل الأهداف هدف ريتشارليسون الذي لا يختلف عليه أحد، إلى جانب هدف سالم الدوسري، الذي تكرر في مباراة الأرجنتين والمكسيك عبر اللاعب إنزو فرنانديز الذي سجل ثاني أهداف منتخب الأرجنتين. وأضاف منذر علي لـ«البيان» أن جمالية الأهداف شبه غائبة حتى الآن في مونديال قطر بالمقارنة مع النسخ الماضية لكأس العالم، باستثناء الهدف البرازيلي الأبرز، لافتاً إلى أن ظروف المباريات التي تجمع بين منتخب مدافع وآخر مهاجم قد أسهمت في غياب المهارات في تسجيل الأهداف، حيث ركزت معظم المنتخبات على تسجيل الأهداف وتحقيق النتيجة الإيجابية، لكن من المتوقع أن يختلف المشهد في الجولات المقبلة. نجوم سابقون من جانبه، قال المغربي سعيد شخيت، المدير الفني لفريق البطائح، إن المشهد في الأيام الماضية للمونديال شهد وجود أهداف، أبرزها هدف البرازيلي ريتشارليسون، إضافة إلى هدف سالم الدوسري، وهدف الأسترالي ميتشيل دوك في مرمى تونس، مؤكداً في الوقت نفسه أن روعة الأهداف المونديالية اختفت مع اعتزال الموهوبين، موضحاً أن النسخة الحالية تفتقد الأهداف الجميلة التي كنا نشاهدها في النسخ الماضية عبر نجوم سابقين، مثل زين الدين زيدان مع فرنسا، والظاهرة رونالدو، وروبيرتو كارلوس، وريفالدو، وروماريو مع البرازيل، وغيرهم من النجوم. ولفت مدرب البطائح إلى أن اللاعبين في النسخ الأخيرة ليسوا كالنجوم السابقين، ومنهم الثنائي ميسي ورونالدو اللذان لا يقدمان الأداء المنتظر عطفاً على ظهورهما الأخير الباهت، واللذان لم يؤكدا بصمتهما القوية في الجولات الافتتاحية، مبيناً أن المستوى يعتبر عادياً في النسخة الحالية، وقلت الإثارة في ظل وجود لاعبين مغمورين، بخلاف المشهد في الماضي عندما كان يوجد 3 نجوم على الأقل في كل منتخب، وجميع المؤشرات توحي بوجود مفاجآت قادمة في مونديال قطر. ذاكرة المونديال بدوره قال محمد سعيد الطنيجي، مدرب الذيد السابق، إن هدف البرازيلي ريتشارليسون في النسخة الحالية لكأس العالم في قطر سيظل خالداً في ذاكرة المونديال، كونه يعتبر من أجمل الأهداف التي سُجلت في تاريخ نهائيات كأس العالم، مشيراً إلى أن هدف ريتشارليسون قدم متعة استثنائية لكل مشاهدي المونديال بعد الطيران في الهواء بطريقة رائعة، ما قاده إلى نيل جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد ثنائية الفوز. وتوقع الطنيجي أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من الأهداف الجميلة، خاصة في ظل وجود لاعبين مميزين من أقوى المنتخبات في العالم. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :