ترحيب روسي بعرض الفاتيكان الوساطة في أزمة أوكرانيا

  • 11/29/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أرجأت روسيا من جانب واحد، محادثات نووية مع مسؤولين أمريكيين في القاهرة، كانت مقررة هذا الأسبوع، وفق ما قالت صحيفة كوميرسانت الروسية، أمس، نقلاً عن السفارة الأمريكية. لكن موسكو رحبت في الوقت ذاته، بعرض الفاتيكان الوساطة في الأزمة الأوكرانية، في وقت تتوقع كييف قصفاً روسياً على منشآت الطاقة، بالتزامن مع الانخفاض المطرد لدرجات الحرارة. كان من المقرر أن يلتقي مسؤولون روس وأمريكيون في القاهرة، من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل، لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة نيو ستارت، للحد من الانتشار العسكري النووي. يأتي هذا، في وقت انتقد برلمان روسيا (الدوما)، الولايات المتحدة، لإدخالها أوروبا في حروب عقوبات ضد روسيا. وقال رئيس الـ «الدوما»، فياتشيسلاف فولودين، خلال زيارة أوزبكستان، إن الولايات المتحدة جرّت أوروبا إلى حروب عقوبات ضد روسيا، ما أدى إلى حدوث بطالة، وإغلاق الأعمال التجارية، وغيرها من المعضلات الشديدة في الدول الأوروبية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن فولودين، قوله: «الأمريكيون يشترون منتجات الطاقة بسعر واحد، لكنهم يبيعونها إلى أوروبا بأسعار أعلى بأربعة أضعاف. علاوة على ذلك، جروا أوروبا إلى حروب العقوبات ضد روسيا، وقلصوا مشاريعنا التي جعلت من الممكن استخدام الطاقة الرخيصة، التي كانت أساس التنمية الصناعية في ألمانيا وفرنسا ودول أخرى». وتابع: «بدأ رؤساء دول الاتحاد الأوروبي، أخيراً، الاعتراف بأن موارد الطاقة الروسية، كانت أساس الازدهار الأوروبي». كان مراقبون يتوقعون أن تنعكس المباحثات النووية بين واشنطن وموسكو إيجاباً على الأزمة الأوكرانية، لجهة العودة إلى طاولة المفاوضات. وعلى أية حال، الكرملين قال أمس، إنه يرحب بعرض الفاتيكان التوسط في التفاوض لحل الصراع الأوكراني، لكنه أضاف أن موقف كييف يجعل ذلك مستحيلاً، وفق ما نقلت وكالة رويترز، عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي قال، في تصريحات للصحافيين، إنه بالنظر إلى الأمر الواقع، والموقف القانوني الذي يبديه الجانب الأوكراني، من الصعب تحقيق ذلك. في كييف، لفت مسؤولون أوكرانيون، إلى أنهم يتوقعون سلسلة جديدة من الضربات الروسية هذا الأسبوع. وقالت الناطقة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، ناتاليا غومنيوك «من المرجّح جداً أن يشهد مطلع الأسبوع هكذا هجوم»، مشيرة إلى ظهور سفينة صواريخ روسية في البحر الأسود. وتابعت «إنها حاملة صواريخ سطح، تحمل ثمانية صواريخ من نوع كاليبر. هذا يشير إلى أن هناك استعدادات جارية». وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حذّر من جهته،أول من أمس، من أن الأسبوع المقبل قد يكون صعباً. وتحدّث عن وضع صعب جداً على الجبهة، لا سيّما في دونيتسك، في حين ناشد السفير الأوكراني الجديد في برلين، أوليكسي ماكييف، ألمانيا، تزويد بلاده بمعدات لمنع انقطاع التيار الكهربائي، ومزيد من الأسلحة. في الأثناء، قالت الإدارة التي عينتها روسيا في مدينة إنرهودار المحتلة، إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، لا تزال تحت السيطرة الروسية، وذلك بعد أن قال مسؤول أوكراني كبير، إن القوات الروسية تستعد للمغادرة. وأضافت الإدارة المدعومة من روسيا، أن «وسائل الإعلام تواصل نشر الأكاذيب بأن روسيا تنوي الانسحاب من إنرهودار، وتغادر (المحطة النووية). هذه المعلومات غير صحيحة». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :