دعت الولايات المتحدة، أمس، الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية، فيما تراجعت فرص السلام مع استمرار موقف الحوثيين الرافض لتجديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وتصعيد هجماتهم على موانئ تصدير النفط. وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أن المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج سيتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع لدعم جهود السلام في اليمن. وقال البيان: «في هذه اللحظة الحرجة نذكر الحوثيين بأن اليمنيين يطالبون بالسلام، وليس بالعودة إلى الحرب. وتحقيقاً لهذه الغاية، ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية، التي تعطل تدفق الإمدادات، التي تشتد الحاجة إليها، وتفاقم المعاناة في جميع أنحاء اليمن»، وحضت الخارجية الأمريكية الحوثيين على اغتنام فرصة السلام هذه بدلاً من ذلك، والتعاون مع الأمم المتحدة، وقبول بأن الطريق الوحيد إلى الأمام لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال تسوية سياسية تفاوضية وشاملة، بقيادة يمنية. وفي عمّان، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني موقف المملكة الداعم للشعب اليمني وللجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار لليمن. وأشار خلال استقباله رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي ، إلى ضرورة إنهاء الأزمة في اليمن، بما يضمن وحدته واستقراره وسلامة أراضيه، لافتا إلى دعم المملكة للجهود المبذولة لتجديد الهدنة اليمنية. تعنت حوثي وتراجعت فرص السلام في اليمن مع استمرار موقف الحوثيين الرافض لتجديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وتصعيد هجماتهم على موانئ تصدير النفط، واشتراطهم على الحكومة دفع رواتب مقاتليهم للقبول بالاتفاق على صرف رواتب الموظفين المدنيين. وفيما تستمر المحادثات غير المباشرة بين الجانب الحكومي والحوثيين أكد أحد المفاوضين عن الجانب الحكومي لـ«البيان» أن هذه المحادثات لم تحقق أي تقدم فعلي، وأن الجهود الدولية تمكنت حتى اللحظة من الحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال فترة الهدنة الأولى والتي انتهت في الثاني من أكتوبر الماضي، لكنها لم تحقق أي اختراق بعد أن اشترط الحوثييون الموافقة على صرف رواتب الموظفين المدنيين بصرف رواتب مقاتليهم، وهو ما رفضتهم الحكومة وأيدها في ذلك المجتمع الدولي. ورغم تراجع فرص السلام منذ أن رفض الحوثيون مقترح تمديد الهدنة وما يرافق ذلك من مناقشات في الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية إلا أن مصادر تحدثت إليها «البيان» أكدت أن المناقشات التي تدور بشكل غير مباشر وعبر وسطاء إقليميين ودوليين تهدف حالياً إلى إبرام اتفاق شامل بعد أن تبين أن الاتفاقات المرحلية لم تضمن تراكم جهود إحلال السلام، وشددت على أن الإدارة الدولية والتي تشاركها الحكومة الشرعية لا تساند أي عودة للقتال، بل تضغط باتجاه استئناف مسار السلام والوصول إلى اتفاق شامل . وتحدثت المصادر ذاتها عن نقاشات معمقة وواسعة تشمل كل تفاصيل الصراع في اليمن ومتطلبات الاتفاق الشامل لإحلال السلام. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :