عدن -; البلاد تتساقط قيادة مليشيا الحوثي بشكل مستمر على جبهات القتال، إذ اعترفت الميليشيا بمقتل تسع من قياداتها بينهم ضابطان ينتحلان رتبة عقيد، وذلك في معارك مع قوات الشرعية، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام تابعة للحوثي، مبينة أن المليشيا أجرت عمليات تشييع لقتلاها في عدة محافظات منهم 9 قتلى شيعتهم في أمانة العاصمة وحدها وتمنحهم رتبا عسكرية مختلفة. وعلى الرغم من التكتم الشديد لمليشيا الحوثي على خسائرها البشرية، إلا أن عمليات التشييع التي تنظمها يوميا في المحافظات على غرار حزب الله تفضح الثمن العسكري الكبير الذي تدفعه إثر تصعيدها الميداني بالجبهات، وتفجيرها معارك طاحنة كان أشدها في محوري “يافع” و”كرش” في محافظة لحج، كما امتد التصعيد الحوثي إلى جبهات تعز والساحل الغربي وتكبدت خلالها المليشيات عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية بارزة. من جهته، بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، ملك الأردن عبدالله الثاني أمس، مستجدات الوضع اليمني وتداعياته الإقليمية والدولية، والجهود المشتركة لردع التهديدات الحوثية الإرهابية لأمن البحر الأحمر وإمدادات التجارة العالمية والسلم والأمن الدوليين. وأشاد العليمي بالتسهيلات الأردنية الإنسانية المقدمة لآلاف اليمنيين الفارين من حرب الميليشيا الحوثية أو الوافدين للدراسة والعلاج، فضلاً عن جهودها في استضافة النقاشات والمشاورات الدورية بين الأطراف والمكونات اليمنية دعماً لجهود إحلال السلام والاستقرار في اليمن. إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس، ميليشيا الحوثي إلى الوقف الفوري لهجماتها على الموانئ اليمنية التي قالت إنها تعطل تدفق الموارد وتزيد من المعاناة في جميع أنحاء البلاد. وأضاف البيان أن الخارجية تدعو الحوثيين لاغتنام فرصة السلام والتعاون مع الأمم المتحدة وقبول أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو من خلال تسوية سياسية تفاوضية وشاملة بقيادة يمنية. وذكّر البيان الحوثيين بأن اليمنيين يطالبون بالسلام وليس بالعودة إلى الحرب، مردفاً: “تحقيقاً لهذه الغاية، ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية التي تعطل تدفق الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، وتفاقم المعاناة في جميع أنحاء اليمن”. وتصدرت هجمات مليشيا الحوثي ضد موانئ النفط في اليمن أولويات أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين اعتبروها “اعتداءات إرهابية”، خلال جلسة سابقة. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة إحاطة شهرية أعقبتها مشاورات مغلقة، لمناقشة مستجدات الأوضاع العسكرية والإنسانية، خاصة الهدنة الأممية المنقضية في مطلع أكتوبر الماضي دون تجديد، بعد رفض مليشيا الحوثي توسيعها. وتأتي الإدانات الدولية عقب 3 هجمات حوثية ضربت ميناء “الضبة” في حضرموت، فيما طالت 3 عمليات أخرى موانئ “رضوم” و”قنا” بشبوة المجاورة وذلك منذ منتصف أكتوبر الماضي، ما أدى لوقف تصدير اليمن للنفط، فيما أعلنت مليشيا الحوثي مسؤوليتها عن الهجمات الإرهابية التي استهدفت الموانئ النفطية وتوعدت باستمرارها لتشمل موانئ النفط والمنشآت والسفن.
مشاركة :