صحيحٌ أن المنتخب القطري بات خارج حسابات كأس العالم 2022 لكرة القدم التي يستضيفها على أرضه، لكن المساعي على مدى 12 عاما في تقديم نتائج إيجابية، سيكون أمام فرصة أخيرة لوداع مشرّف عندما يواجه هولندا العازمة على التأهل والصدارة بأيّ ثمن. وبعد سنوات من التحضير وتوفير إمكانات هائلة، بات منتخب قطر أوّل مضيف لكأس العالم في كرة القدم يودّع دور المجموعات بعد خوض مباراتين فقط، بعد تعرّضه الجمعة لخسارة ثانية أمام السنغال 1-3 عقب سقوطه افتتاحاً أمام الإكوادور 2-صفر. في المقابل، هناك لويس فان خال الذي سيواجه في النهاية البلد المضيف بعدما انتقد سابقا منحه شرف الاستضافة. وبالتالي، عليه أن يطلق العنان لهجومه للعبور إلى الدور المقبل. فبعد تعادل مع الإكوادور في الجولة الثانية (1-1) بات منتخب «الطواحين» مع أربع نقاط مرشحاً للتأهل. لكنه في حاجة إلى حد أدنى من النقاط اليوم ضد قطر التي ودّعت، لينأى بنفسه عن نتيجة المباراة الثانية بين الإكوادور (4 نقاط) والسنغال (3 نقاط). وأعرب فان خال عن أسفه لنتيجة المباراة أمام الفريق الأمريكي الجنوبي قائلاً: «لم نلعب مباراة جيدة. لعبنا بشكل جيد عندما استحوذ الخصم على الكرة ولكن ليس عندما كانت لدينا الكرة، هذه مشكلتنا». وأضاف المدرب البالغ (71 عاماً) الذي قاد «البرتقالي» إلى المركز الثالث في مونديال 2014: «علينا تحسين أسلوب الاستحواذ لدينا. يجب أن نعمل على ذلك». حسابات معقّدة في المقابل، فإن السنغال التي خسرت افتتاحاً أمام هولندا صفر-2 وتخوض النهائيات من دون نجمها المهاجم ساديو مانيه، أفضل لاعب إفريقي هذا العام وثاني أفضل لاعب في العالم، بداعي الإصابة، فقد أنعشت آمالها بإمكانية بلوغ الدور الثاني حيث تنتظرها مباراة حاسمة ضد الإكوادور في الجولة الأخيرة. ويحتاج كل من المنتخبين الهولندي والإكوادوري إلى التعادل في الجولة الأخيرة لبلوغ الدور ثمن النهائي. أما السنغال فتحتاج إلى الفوز على الإكوادور أو التعادل توازياً مع خسارة هولندا وأن يصبّ فارق الأهداف العام لمصلحة بطلة إفريقيا. وإذا ما افتقدت السنغال مانيه، وتعوّل على سلاحها الحالي بولايي ديا للتعويض، فإن الإكوادور أيضاً قد تخسر جهود هدافها وقائدها إينير فالنسيا. يأمل المهاجم الإكوادوري الذي سجل في شباك هولندا (1-1) أن يتمكن من لعب المباراة الحاسمة و«الاستمرار في مساعدة الفريق». سجل فالنسيا الأهداف الإكوادورية الثلاثة في كأس العالم الحالية، منها هدفا الافتتاح أمام قطر، وهي المباراة التي تعرّض خلالها لضربة في كاحله الأيمن. قال فالنسيا بعد موقعة هولندا: «لقد آلمني ذلك قليلاً اليوم. لقد لعبت رغم الألم، لكن إذا تمكنت من اللعب ضد السنغال الثلاثاء، آمل أن تكون أفضل». وأضاف مهاجم فنربهتشة التركي: «أهمّ شيء هو أنني أستطيع مساعدة المجموعة ويمكننا الاستمرار في أن نكون أقوياء وأن نحلم بأحلام كبيرة». واختتم قائلاً: «الحقيقة هي أن فريقنا يقدّم أداء جيداً ولديه القوة والثقة الكبيران وهذا الأهم .. سنستعد لهذه المباراة ونحن نعلم أنها ستكون بمثابة النهائي».
مشاركة :