خمسون عاماً زاخرة بمنجزات التنمية والتحديث

  • 11/29/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تدخُل دولة الإمارات العربية المتحدة العام الواحد والخمسين على تأسيسها وهي تمتلك مكانة عالمية راسخة في شتّى مؤشرات التنافسية، وأثبتت ريادتها على طريق التنمية الشاملة والمستدامة؛ ذلك أنها، وعبْر الخمسين عاماً الماضية، نظرت إلى الإنسان على أنه الثروة الأولى والركن الأساس في عملية البناء والنهضة والتطوير. ولم تعمل الإمارات على ترسيخ مكانتها بوصفها دولة فاعلة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بشكل منفرد، إنّما تَحقّق ذلك من خلال العمل المشترك مع المجتمع الدولي، الذي بنَت من خلاله جسراً متيناً من علاقات التعاون والتشاركية مع أعضائه، سرّع من تحقيق المستهدفات التنموية، التي أقرّتها الأمم المتحدة أجندةً عالمية، وجعَلها نقطة جاذبة للكفاءات وأصحاب العقول والمستثمرين من أنحاء العالم كافة. وكجزء من الاهتمام بتعزيز مؤشراتها التنافسية في مجال التنمية البشرية؛ نهضت الإمارات بنسائها ومكنتهُنّ من تبوؤ مكانة رائدة في شتّى المجالات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى العسكرية. وإضافة إلى ذلك كان للشباب نصيبٌ من عملية التنمية والتطوير، فخاضوا تجارب وخبرات حازوا من خلالها مجموعة معارف ومهارات، جعلتهم شركاء حقيقيين في تعزيز مكانة الدولة المتقدّمة بين الأمم في علوم عدّة؛ كالطاقة المتجدّدة والمناخ والفضاء، وغيرها الكثير. وحين نتحدّث عن إنجازات الإمارات في مجال التنمية البشرية، لا ننسى جهود الدولة الحثيثة في مجال تمكين أصحاب الهمم، واعتماد سياسات واستراتيجيات جعلتهم شركاء فاعلين في القطاعات كافة، وقدّمت لهم مزايا في هذا الشأن عزّزت من إدماجهم في مجتمعاتهم، وفي المؤسسات التي تمسّ مصالحهم وحقوقهم في قطاعات عدّة؛ على رأسها النقل والتعليم والصحة والإسكان. لقد أكدت الخطط والسياسات الوطنية مسؤوليةَ الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة في تنفيذ مستهدفات التنمية المستدامة في الدولة، والتي تُعدّ التنمية البشرية جزءاً لا يتجزأ منها؛ وهو ما أوصل الإمارات إلى نيل المركز الأول عربيّاً والـ26 عالميّاً في تقرير التنمية البشرية 2022، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يركّز على أبعاد رئيسية ثلاثة، وهي: الصحة، والمعرفة، ومستوى المعيشة. إن القاعدة الرئيسية التي قامت عليها دولة الإمارات وما زالت تعمل لأجلها تتجسّد في اعتماد وتنفيذ مجموعة من الأهداف الطموحة التي تعزز الانتقال إلى اقتصاد مستدام، يعتمد على تبنّي سياسات تنموية تُولي الإنسان الأولوية الكبرى، من خلال تقديم خدمات رائدة في الرعاية الصحية، وتطلّعات تقوم في أساسها على نشر التعليم والمعرفة، وتمكين المجتمعات في الصُّعد والمجالات كافة. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :