حذر إستشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج بالكيماوي أو الإشعاعي من خوض أي تجارب لتناول الأعشاب بدافع تقوية الجهاز المناعي وتفادي الآثار الجانبية لمرضهم ، إذ إنه لا توجد أي دراسات أو أبحاث تفيد بفوائد الأعشاب في تقوية الجهاز المناعي لتخطي الآثار الجانبية لإنه لم يتم إثبات فاعلية أي منتجات عشبية في علاج السرطان أو الآثار المترتبة ، فبعض المنتجات العشبية قد تكون ضارة جدًا عند تناولها أثناء العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، لأنها قد تتداخل مع طريقة عمل هذه العلاجات. وقال :إن بعض المرضى للأسف قد يدفعهم ظروف المرض إلى عدم التردد في خوض تجربة الأعشاب بناء على نصائح أو كلام الآخرين أو مقاطع يشاهدونها في مواقع التواصل الاجتماعي تدعوا المرضى إلى تناول بعض الأعشاب لتقوية الجهاز المناعي ، وهم في الواقع مسبوقين بحسن النية وهدفهم التخلص من المرض نهائيًا في أسرع وقت وأقصر مسافة ، وهذا بلا شك يضعهم أمام مشاكل صحية عديدة مع مرور الزمن ، فالأفضل تجنب كل هذه الإدعاءات المضللة. ولفت د.مير إلى أن أكثر الإشكاليات المنتشرة في المجتمعات العربية والإسلامية هي ما يتداول عن الأعشاب تحت مقولة ” إذا ما نفعتك ما راح تضرك ” ، وهذا سبب انتشار استخدامها وسط عامة الناس والمرضى ، فالوعي الصحي مهم في معرفة مخاطر تجربة أي أعشاب ، وخصوصًا إذا كان الفرد يشكو من أمراض كبيرة لا يتم علاجها إلا بالأدوية القائمةعلى طب البراهين وعن سبب ضعف الجهاز المناعي لدى مرضى السرطان. مضى د.مير قائلاً: يتعرض بشكل كبير المصابون بالسرطان لضعف في الجهاز المناعي ، وهذا الضعف يكون بشكل عام بعد خضوعهم لجلسات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، ويعتبر هذا هو السبب الرئيسي، بالإضافة إلى عدم اهتمام أغلب المصابين بالسرطان بتناول الأطعمة لأسباب نفسية ، وهذا الأمر يتسبب في فقدانهم نسبة كبيرة من أوزانهم في وقت قصير، وهنا يتم ضعف الجهاز المناعي بشكل ملحوظ ، لذا ينصحون بإتباع النصائح الصحية التي تعزز من جهازهم المناعي وأهمها الاهتمام بالأكل الصحي. وخلص د.مير إلى القول: مرضى السرطان ينصحون بجانب الأكل الصحي الاهتمام بتناول الفواكه والخضراوات ، والنوم الصحي لمدة لا تقل عن 8 ساعات ، تجنب التوتر والقلق وعدم التفكير بالمرض ، تعزيز الجوانب النفسية وتجنب كل ما يشغل الذهن ، تجنب الأخبار السلبية والسيئة ، الحرص على الحركة المستمرة وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة فى المنزل أو المشي خارجه ، وذلك لتجديد وتنشيط خلايا الجسم وتقوية الجهاز المناعي.
مشاركة :