ترحب الصين بدحض وزير الشؤون الخارجية السريلانكي محمد علي صبري، رواية ما يسمى بـ "فخ الديون" الصيني في سريلانكا، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، هنا اليوم (الاثنين). قال صبري إنه عندما توجهت سريلانكا إلى الصين التماسا للدعم المالي، اتخذت الصين موقفا جديرا بالاحترام ولم تجبر سريلانكا قط على أخذ المال. وأوضح أن الصين قدمت بعض التسهيلات المالية وخط ائتمان لسريلانكا، بالإضافة إلى بعض المساعدات الإنسانية، مضيفا أن "فخ الديون" تعبير اصطلاحي غربي. وقال تشاو إن ما صرح به صبري يعد دحضا قويا للرواية بشأن ما يسمى بـ "فخ الديون" الصيني في سريلانكا. وأكد مجددا أن مساعدة الصين لسريلانكا لا ترتبط مطلقا بأي قيود سياسية، وأن الصين لا تسعى أبدا إلى أي مكاسب سياسية أنانية من استثماراتها وتمويلها في سريلانكا. وقال إن "الصين تتضامن تماما مع سريلانكا إزاء الصعوبات والتحديات التي تواجهها، وتدعم المؤسسات المالية ذات الصلة في مناقشتها مع سريلانكا وحلها بشكل مناسب. لقد قدّمنا طوال الوقت الدعم للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في سريلانكا ما دامت تسمح قدرتنا بذلك". وأوضح تشاو أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسريلانكا، والذكرى الـ70 لتوقيع اتفاقية الأرز والمطاط، مشيرا إلى أن هذا العام يمثل أهمية كبيرة في البناء على الإنجازات السابقة والعمل من أجل إحراز تقدم جديد. وأكد أن الصين ستعمل مع سريلانكا على المضي قدما في الصداقة التقليدية، وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعميق وتوسيع التعاون العملي، وتوطيد الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين البلدين وتوسيع نطاقها، لتحقيق فوائد أفضل للبلدين والشعبين. ■