شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر ندوة علمية بعدن تناقش دور الطاقة البديلة في التنمية المستدامة والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - ناقشت ندوة علمية نظمتها كلية الهندسة بجامعة عدن، اليوم، بالتنسيق مع المؤسسة العامة للكهرباء، أهمية الطاقة البديلة ودورها في التنمية المستدامة وحماية البيئة. وأستعرضت جلسات الندوة التي شارك فيها طلاب وخريجين وأكاديميين من جامعة عدن ومتخصصين في مجال الكهرباء،عدد من أوراق العمل حول واقع الطاقة المتجددة في اليمن والطموح والتجارب الناجحة وفرص الإستثمار الواعدة في مجال رفع المياه بالطاقة الشمسية في حضرموت والإستراتيجيات التصميمية والتقنيات الحديثة لحفظ وترشيد الطاقة في المباني وتكنولوجيا حفظ الطاقة في العمارة القديمة والحديثة واستهلاك الطاقة والتنمية المستدامة في عمارة المناطق الحارة. وتطرقت جلسات الندوة إلى تقييم لتطبيقات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في عدن واثر اعادة تدوير حطام المباني في تخفيض استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة وكذا الاثر البيئي لمشروع انتاج الديزل الحيوي وأهمية الطاقة المتجددة كخيار استراتيجي لتوليد الطاقة الكهربائية والتنمية المستدامة ودور الطاقة الشمسية في حاضر ومستقبل منظومة عدن الكهربائية إلى جانب توصيف الوضع الراهن للكهرباء في بلادنا وخاصة عدن وتعزيز الانتاج باستخدام الطاقة المتجددة البديلة بطرق مبتكرة باقل التكاليف. وأشاد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد باسليم، بالدور الحيوي لجامعة عدن ممثلة بكلية الهندسة، في إدارة مثل هذه الحوارات والندوات العلمية الهامة والنقاشات والأبحاث الهادفة إلى إعطاء الأهمية القصوى للجوانب التنموية المتعلقة بحياة المواطنين وتطور المجتمع.. مشددًا على أهمية مخرجات هذه الندوة العلمية وواقعيتها وضرورة التنسيق مع كل القوى الفاعلة على مستويات عليا، باعتبار موضوعها حديث الساعة على مستوى العالم وعلى مستوى الدول الغنية بالوقود الأحفوري. من جانبه أكد رئيس جامعة عدن، الدكتور الخضر لصور، على أهمية هذه الندوة وما ستقدمه من توصيات ومقترحات للجهات ذات الاختصاص، بحكم اقترابها من مشكلة كبيرة عالمية باتت تواجه جميع الدول، ويعاني منها المجتمع المحلي، خاصة في عدن، في جانب الطاقة الكهربائية المعتمدة على الوقود الأحفوري، وما تستنزفه من ميزانيات مالية ضخمة، وحاجة البلد الماسّة إلى الطاقة المتجددة والبديلة، وما يمكن توفيره من خلالها على الصعيد المادي، فضلًا عن انعدام تأثيراتها على البيئة، كونها طاقة نظيفة. وشدد رئيس الجامعة على أهمية خروج هذه الندوة بوضع حلول وتوصيات ومقترحات واقعية، تتلاءم مع الوضع الحالي، في ظل عمق الأزمة الكهربائية التي تعمل بالوقود الأحفوري التي تواجهها البلد. بدوره أوضح عميد كلية الهندسة، الدكتور، صالح مبارك، أن أهمية هذه الندوة العلمية، تكمن في تسليط الضوء على الاهتمام بهذا الجانب، وضرورة البدء بشكل عملي وحيوي في الاستفادة من هذا النوع من أنواع الطاقة، وذلك من خلال مشاريع كبيرة أو صغيرة في دعم هذا المجال.. لافتًا إلى حجم التزايد في الاعتماد على الطاقة البديلة والنظيفة عقب الأزمة الروسية الأوكرانية التي يشهدها العالم في الوقت الحالي وباتت الطاقة المتجددة تحتل اهتمام الدول لتكون بديلة عن الطاقة التقليدية المعتمدة على الوقود الأحفوري. تخلل فعاليات الندوة معرض للأجهزة في مجال الطاقة المتجددة، وافتتاح القاعة المتعددة الأغراض في كلية الهندسة. عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال. واكد الوزير الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة. وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج. ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها. ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي. وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية. وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة. وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة. وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران". وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ. واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.
مشاركة :