منحت هيئة الخدمات الصحية البريطانية عقار "دارولوتاميد" أهمية كبيرة على اعتبار أنه يشكل أملا جديدا لمرضى المرحلة المتأخرة من سرطان البروستاتا وفي الحالات التي ينتشر فيها المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم. ونقلت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية تقرير الهيئة، حيث أظهرت التجارب أن الدواء يمنح فرص العيش لفترة أطول في ثلث المصابين الذين تركوا في السابق دون علاج. وأوضح الباحثون أن خلايا سرطان البروستاتا تحتاج عادة إلى هرمون "التستوستيرون" للنمو، ولكن يعمل الدواء عن طريق كبح مستقبلات الأندروجين في الخلايا السرطانية والتي تعمل على منع تأثير التستوستيرون الذي يسمح للخلايا السرطانية بالبقاء والتكاثر. وكشفت التجارب التي أجريت في حوالي 300 مكان في جميع أنحاء العالم، أن المرضى الذين تلقوا عقار "دارولوتاميد" كانوا أقل عرضة للموت جراء المرض بنسبة 32.5% من أولئك الذين تلقوا علاج "ADT" و"الدوسيتاكسل" فقط. وأعلنت الخدمة الصحية البريطانية أنها ستبدأ في تقديم الدواء لمرضى سرطان البروستاتا في غضون أسابيع. وقالت المدير التنفيذي للخدمة الصحية الوطنية البريطانية أماندا بريتشارد، إنه "من الرائع أن يكون المرضى في إنكلترا أول من يحصلون على هذا الدواء لعلاج الشكل المتقدم والعدواني لسرطان البروستاتا". ويعد "دارولوتاميد" فعالا بالنسبة للمرضى الذين توقفوا عن الاستجابة لأنواع أخرى من العلاج الهرموني، كما أنه يمكن أن يساعد في إبقاء سرطان البروستاتا تحت السيطرة، وأثبتت التجارب أيضا أنه يمكن أن يؤخر الحاجة إلى مزيد من العلاجات مثل العلاج الكيماوي.