استقبل المرشد الإيراني علي خامنئي مساء اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وخلال اللقاء، قال علي خامنئي: "تقدم العراق له أعداء قد لا يظهرون عداءهم جهارا، لكنهم لا يقبلون بحكومة مثل حكومتكم، ما يحتم الوقوف بحزم أمام إرادة العدو من خلال الاعتماد على الشعب و الطاقات الشبابية التي اجتازت اختبارها في مواجهة الخطر الداعشي المهلك". أضاف خامنئي: "للأسف تستخدم أراضي العراق لزعزعة أمننا انطلاقا من بعض مناطقه، والحل الوحيد هو أن تبسط الحكومة العراقية سلطتها على تلك المناطق أيضا". وأردف: "سنقف أمام أي جهة تريد زعزعة أمن العراق..أمن العراق من أمننا، كما أن استتباب الأمن في إيران ينعكس على أمن العراق". وأكمل المرشد الإيراني: "حصلت سابقا اتفاقيات وتفاهمات بين البلدين لكن لم ترقَ لمستوى التنفيذ..يجب المضي قدما حتى تنفيذ هذه الاتفاقيات لا سيما في مجال التعاون الاقتصادي ومقايضة السلع والنقل التجاري وسكك الحديد"، مشددا على أنه "يجب مواجهة من لا يريد تنفيذ المشاريع المتفق عليها والتعاون بين البلدين من خلال خطوات على الأرض وتنفيذ التفاهمات". ومن جهته، أوضح محمد شياع السوداني قائلا: "أبرز مثال على وقوف إيران و العراق جنبا الى جنب شاهدناه في الحرب ضد "داعش"، حيث اختلط الدم الإيراني بالعراقي وحاربنا في خندق واحد". و اعتبر السوداني "استشهاد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني و القائد في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس نموذجا آخر عن هذا الأمر". كما أعرب السوداني عن استعداد بلاده لتنفيذ التفاهمات بين البلدين وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات". وأضاف: "أمن إيران ليس منفصلا عن أمن العراق، ولا نسمح وفق دستورنا لأي جهة التعرض للأمن في إيران انطلاقا من الأراضي العراقية". المصدر: RT تابعوا RT على