صرحت السفارة الروسية لدى لندن، بأن المسؤولين البريطانيين مستعدين لإعادة إنتاج أي دعاية دنيئة وبدائية معادية لروسيا من قبل سلطات كييف حول العملية العسكرية الخاصة. وقالت السفارة: "نشعر بالغضب الشديد من استعداد المسؤولين البريطانيين رفيعي المستوى، لإعادة إنتاج أي دعاية بدائية ودنيئة معادية لروسيا بلا تفكير مطلقا من جانب سلطات كييف. فهم يخترعون ويطعمون وسائل الإعلام الغربية أكاذيب انتقائية تستهدف تشويه سمعة العسكريين الروس الذين يشاركون في العملية العسكرية الخاصة وتشويه سمعتهم. " وأشارت البعثة الدبلوماسية الروسية، إلى أنه تم استعارة العديد من الأساليب "من أتباع النازيين لجوزيف غوبلز، أو حتى تجاوزهم ببساطة في هذه الكذبة الواضحة والوحشية، التي تتعمد التلاعب بموضوع الجرائم الجنسية المزعومة والعنف ضد أكثر الفئات ضعفا من الناس، كبار السن والنساء والأطفال". وشددت السفارة على أن "هذه الكذبة الصريحة تهدف إلى زيادة تضخيم المشاعر المعادية للروس المنتشرة في بعض الدول الغربية، ولا سيما في بريطانيا، التي تفخر بتسامحها الخيالي". وأشارت السفارة الروسية إلى أن وزير خارجية بريطانيا اتهم في وقت سابق القوات المسلحة الروسية بالتورط "في ارتكاب" فظائع "معينة ذات طابع جنسي". وتابعت السفارة: "نأسف لأن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في خطابه في مأدبة عمدة لندن السنوية في 28 نوفمبر، قرر تكرار هذه الافتراءات الأساسية، متهما الجنود الروس بزرع عبوات ناسفة في ألعاب الأطفال وتجهيز نوع من غرف التعذيب في مقاطعة خيرسون". وأضافت: "لم يتبع أي تأكيد لهذه الاتهامات السخيفة ولا يمكن متابعتها، نظرا لغيابها التام. ومع ذلك، فإن بث وسائل الإعلام البريطانية مليء بتعداد هذه التلميحات الوهمية، وهم أنفسهم، بحماس حقيقي، يعيدون "إعادة تغريد" و"إعادة نشر" كل شيء يتوافق بطريقة أو بأخرى مع الصور النمطية الشائعة المعادية لروسيا حرفيا". وتساءلت السفارة: "لماذا يفتقر المسؤولون البريطانيون ووسائل الإعلام إلى الشجاعة لإدانة القوات المسلحة لأوكرانيا ووحداتها المسلحة من النازيين الجدد بحماسة مماثلة، بينما قاموا لمدة ثماني سنوات بتعريض السكان المدنيين في دونباس، بمن فيهم النساء والأطفال، للإرهاب والقمع المتواصل؟". وأضافت: "لماذا تركت الحقيقة الموثقة لإعدام الجنود الروس الذين أسرتهم القوات المسلحة الأوكرانية دون رد فعل من لندن وحلفائها في الناتو؟ بعد كل شيء، القتلة بدم بارد الذين فتحوا النار على أسرى الحرب العزل كانوا كذلك واثقين في إفلاتهم من العقاب، لقد سجلوا أعمالهم الإجرامية بالفيديو". واختتمت البعثة الدبلوماسية: "هل الشخصيات السياسية المسؤولة في بريطانيا والموارد الإعلامية المحلية على دراية بالقضية الغريبة للمفوضة السابقة لبرلمان أوكرانيا لحقوق الإنسان ليودميلا دينيسوفا، الذي نشر قصصا مشحونة جنسيا عن الروس، وفي نهاية المطاف، اضطر أرباب العمل في كييف إلى فصلها من العمل؟ وأخيرا، هل الدعاية المعادية لروسيا التي لا أساس لها من الصحة هي شيء بخلاف ممارسة التحريض على الكراهية التي يزعم أن الغرب يحاربها بنشاط؟". وأعربت السفارة عن أملها في تلقي الإجابات عن هذه الأسئلة في يوم من الأيام. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :