دافعت موسكو عن قرارها إلغاء المحادثات التي كانت مقررة في القاهرة، مع الولايات المتحدة، بشأن عمليات التفتيش بموجب معاهدة «نيو ستارت»، للحد من انتشار الأسلحة النووية، وقالت أمس، إنه لم يكن أمامها «خيار آخر»، فيما قرر حلف الناتو زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا. وكان من المقرر أن يجري الجانبان محادثات لمدة أسبوع، بشأن استئناف عمليات التفتيش، بموجب المعاهدة، التي عُلقت في مارس 2020، بسبب جائحة «كورونا». وقال نائب وزير الخارجية، سيرجي ريابكوف، إن واشنطن كانت تريد مناقشة استئناف عمليات التفتيش، بينما كانت موسكو لديها أولويات أخرى. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن ريابكوف، القول «بشكل عام، وصل الوضع إلى درجة أنه لم يكن لدينا خيار آخر. القرار اتُخذ على المستوى السياسي». ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف، القول «ركز الأمريكيون على مسألة استئناف عمليات التفتيش فقط... في حين كان حل القضايا الأخرى، ولا يزال، يمثل أولوية بالنسبة لنا». وأضاف «أوضحنا موقفنا مراراً... لكننا لم نجد أدنى رغبة من الجانب الأمريكي للتحرك في هذا الاتجاه». وأوضح ريابكوف أن موسكو ترغب في مناقشة قضية «الاستقرار الاستراتيجي» الأوسع. وتشمل هذه المسألة مجموعة من القضايا المتعلقة بالطاقة النووية بين البلدين. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف، القول إن موسكو لم تضع شروطاً مسبقة لاجتماع جديد للجنة، لكنها ترغب في رؤية «برنامج متوازن». وقال إنه من غير المرجح، أن ينعقد أي اجتماع هذا العام. يأتي هذا في وقت يتصاعد التوتر بين موسكو وحلف الناتو، بخاصة من الساحة الأوكرانية. وتعهد وزراء خارجية دول الناتو، بتكثيف الدعم المقدم لأوكرانيا، والمساعدة في إصلاح بنيتها التحتية للطاقة. وقال وزراء الخارجية، في بيان، بعد اليوم الأول من محادثاتهم في بوخارست «سنواصل ونكثف الدعم السياسي والعملي لأوكرانيا، بينما تواصل الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.. . وسوف يستمر دعمنا طالما اقتضت الحاجة». وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أمس، إن هزيمة أوكرانيا أمام روسيا، ستكون بمثابة استسلام، وليس سلاماً. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» عن تاجاني، قوله لدى وصوله إلى بوخارست، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو: «لا سلام بدون تحقيق العدالة للشعب الأوكراني». وأعلنت أوكرانيا أنها تسلمت أنظمة راجمات صواريخ من فرنسا، تضاف إلى ترسانتها من المدفعية بعيدة المدى. وكتب وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف في تغريدة «وصلت راجمات صواريخ من فرنسا إلى أوكرانيا! الجيش الأوكراني بات الآن أقوى». والراجمات التي زودتها فرنسا، هي رابع نوع متطور من أنظمة إطلاق الصواريخ، بعد هيمارس وإم 270، ومارس 11، التي تسلم إلى أوكرانيا لمساعدة كييف ضد روسيا. ويبلغ مدى تلك الراجمات نحو 70 كلم. وكان وزير الجيوش الفرنسية، سيباستيان لوكورنو، أعلن قبل أسبوعين عن تسليم راجمتي صواريخ إلى أوكرانيا، وذلك في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :