قراءة في حصاد مؤتمر «قمة المناخ» في شرم الشيخ

  • 11/30/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في‭ ‬أعقاب‭ ‬اختتام‭ ‬المناقشات‭ ‬حول‭ ‬مسألة‭ ‬العمل‭ ‬المناخي‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬قمة‭ ‬المناخ‭ ‬‮«‬كوب27‮»‬‭ ‬بشرم‭ ‬الشيخ،‭ ‬أشارت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الإنجاز‭ ‬الرئيسي‭ ‬لها‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬مساعدة‭ ‬البلدان‭ ‬الفقيرة‭ ‬والضعيفة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬المناخية‮»‬‭. ‬فبعد‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬تجاهل‭ ‬مطالبها،‭ ‬بدأت‭ ‬الدول‭ ‬الغنية‭ ‬في‭ ‬الاستجابة‭ ‬لمطالب‭ ‬الدول‭ ‬الفقيرة‭ ‬ومساعدتها‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬سببتها‭ ‬زيادة‭ ‬الاحترار‭ ‬العالمي‭ ‬والاحتباس‭ ‬الحراري‮»‬‭. ‬وأشارت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تزايد‭ ‬الاعتراف‭ ‬بضرورة‭ ‬تقبل‭ ‬‮«‬فكرة‭ ‬وجود‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬جديد‭ ‬لمواجهة‭ ‬مخاطر‭ ‬المناخ‭ ‬بشكل‭ ‬جدي‮»‬‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إحرازه‭ ‬بشأن‭ ‬هذه‭ ‬المطالب،‭ ‬كان‭ ‬التحليل‭ ‬الغربي‭ ‬للآثار‭ ‬الإيجابية‭ ‬للقمة،‭ ‬‮«‬مختلطًا‭ ‬ومتفاوتًا‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬رفض‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعلقين‭ ‬عدم‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬أكثر‭ ‬تقدمًا‭ ‬ووضوحًا،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بخفض‭ ‬الانبعاثات،‭ ‬وتجنب‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬العالمية‭. ‬وبينما‭ ‬كتبت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬حماية‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬الأكثر‭ ‬تضررًا‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صندوق‭ ‬‮«‬الخسائر‭ ‬والأضرار‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬سلط‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الصندوق‭ ‬‮«‬إنجاز‭ ‬ناجح‮»‬،‭ ‬ولكن‭ ‬‮«‬قد‭ ‬يشهد‭ ‬بعض‭ ‬الإخفاقات‭ ‬حال‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬أكثر‭ ‬انتشارًا‭ ‬لتنفيذه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭. ‬ وفي‭ ‬واقع‭ ‬الأمر،‭ ‬كانت‭ ‬مسألة‭ ‬التعويضات‭ ‬المالية‭ ‬للدول‭ ‬النامية‭ ‬الأكثر‭ ‬تضررًا‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬هي‭ ‬الموضوع‭ ‬الأبرز‭ ‬خلال‭ ‬القمة‭. ‬وأوضح‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬أنطونيو‭ ‬غوتيريس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الغنية‭ ‬‮«‬مسؤولة‭ ‬أخلاقيا‮»‬‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بالمزيد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬لورانس‭ ‬توبيانا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مؤسسة‭ ‬المناخ‭ ‬الأوروبية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬القمة‭ ‬الأخيرة‭ ‬كان‭ ‬سيواجه‭ ‬‮«‬تحديًا‮»‬‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬أية‭ ‬خطوة‭ ‬لاتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬ملموسة‭ ‬لمواجهة‭ ‬المشكلة‭. ‬ وتم‭ ‬طرح‭ ‬فكرة‭ ‬صندوق‭ ‬‮«‬الخسائر‭ ‬والأضرار‮»‬‭ ‬للدول‭ ‬النامية،‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬عام‭ ‬1991،‭ ‬ولكن‭ ‬تم‭ ‬رفضها‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاقتصادات‭ ‬المتقدمة‭. ‬وأوضحت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الأمطار‭ ‬الموسمية‭ ‬الغزيرة‭ ‬بجنوب‭ ‬آسيا،‭ ‬والتي‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬خسائر‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬باكستان‭ ‬وحدها،‭ ‬‮«‬أصبحت‭ ‬أشد‭ ‬ثقلاً‭ ‬وكثافة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬بسبب‭ ‬آثار‭ ‬غازات‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‮»‬،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإحصاءات‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬92%‭ ‬من‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية‭ ‬تقع‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬15%‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭ ‬داخل‭ ‬البلدان‭ ‬الصناعية‭ ‬والمتقدمة‭ ‬اقتصاديًّا،‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وألمانيا،‭ ‬واليابان‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬حين‭ ‬كتب‭ ‬‮«‬براد‭ ‬بلومر‮»‬،‭ ‬و«ليزا‭ ‬فريدمان‮»‬،‭ ‬و«ماكس‭ ‬بيراك‮»‬،‭ ‬و‮«‬جيني‭ ‬جروس‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬النتائج‭ ‬النهائية‭ ‬للقمة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬خطة‭ ‬المساعدات‭ ‬المالية‭ ‬المناخية‭ ‬وتقديم‭ ‬التعويضات‭ ‬للدول‭ ‬الفقيرة،‭ ‬‮«‬تمثل‭ ‬تقدمًا‮»‬،‭ ‬بعدما‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬القضايا‭ ‬إثارة‭ ‬للجدل‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بشأن‭ ‬المناخ‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬تاريخه»؛‭ ‬قد‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تردد‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬في‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬باعتباره‭ ‬عاملا،‭ ‬قد‭ ‬يقوض‭ ‬إسهاماتها‭ ‬المستقبلية‭ ‬خلال‭ ‬القمم‭ ‬المقبلة،‭ ‬وقد‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬أدوارها‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬ وفي‭ ‬تأكيد‭ ‬لهذا،‭ ‬أوضحت‭ ‬‮«‬فيونا‭ ‬هارفي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الصندوق‭ ‬الجديد‭ ‬هو‭ ‬بالضبط‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يريده‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وبدرجة‭ ‬أقل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬تفضيل‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬ثراءً‭ ‬‮«‬ترتيب‮»‬‭ ‬أمر‭ ‬التمويل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬القائمة،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬و«البنك‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬تحمل‭ ‬الموازنات‭ ‬الحكومية‭ ‬المباشرة‭ ‬عبء‭ ‬التعويضات‭. ‬ وفي‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬ذكرت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬وسط‭ ‬مناقشات‭ ‬أشبه‭ ‬‮«‬بالغاضبة‭ ‬والحماسية‮»‬،‭ ‬وجهود‭ ‬‮«‬مضنية‮»‬،‭ ‬تجاوزت‭ ‬حدود‭ ‬‮«‬أي‭ ‬اختراق‭ ‬سياسي‭ ‬آخر‮»‬،‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬موافقة‭ ‬الدول‭ ‬الغنية‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬مدفوعات‭ ‬جراء‭ ‬الخسائر‭ ‬والأضرار‭ ‬المناخية‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬بلومر‮»‬،‭ ‬و«فريدمان‮»‬،‭ ‬و«بيراك‮»‬،‭ ‬و«جروس‮»‬،‭ ‬كيف‭ ‬أصر‭ ‬‮«‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬،‭ ‬على‭ ‬‮«‬أن‭ ‬أي‭ ‬مساعدة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬ضعفًا‮»‬،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬يعتبرها‭ ‬غير‭ ‬مستحقة‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬المساعدة‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬وضع‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬أحد‭ ‬مصادر‭ ‬القلق‭ ‬الغربي‭ ‬إزاء‭ ‬تمويل‭ ‬التدابير‭ ‬المناخية‭ ‬المستقبلية‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬أكبر‭ ‬مصدر‭ ‬لانبعاثات‭ ‬غازات‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬عالميًا،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬تصنفها‭ ‬كدولة‭ ‬نامية،‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬مؤهلة‭ ‬لتلقي‭ ‬التمويلات‭ ‬والتعويضات‭ ‬المناخية‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬مع‭ ‬الموافقة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬فقد‭ ‬أوضحت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬هي‭ ‬آخر‭ ‬مُعارض‭ ‬للصندوق،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬أشارت‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬موافقتها‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬الصندوق،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬أوليفر‭ ‬ميلمان‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تثير‭ ‬حفيظة‭ ‬نشطاء‭ ‬المناخ‭ ‬الذين‭ ‬يلومونها‭ ‬على‭ ‬عرقلة‭ ‬جهود‭ ‬المعالجة‭ ‬والفشل‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬حجم‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬المشكلة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬أكبر‭ ‬باعث‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬للانبعاثات‭ ‬على‭ ‬الكوكب‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬حين‭ ‬أنهى‭ ‬‮«‬سيمون‭ ‬ستيل‮»‬،‭ ‬أمين‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإطارية‭ ‬بشأن‭ ‬المناخ،‭ ‬القمة‭ ‬بتأكيد‭ ‬واضح‭ ‬أن‭ ‬صندوق‭ ‬الخسائر‭ ‬والأضرار،‭ ‬‮«‬سيفيد‭ ‬الأطراف‭ ‬الأكثر‭ ‬ضعفًا‭ ‬عالميًا‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬المحللون‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬القيود‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬هذا‭ ‬الصندوق‮»‬،‭ ‬و«العقبات‭ ‬البيروقراطية‭ ‬التي‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬إرسال‭ ‬الأموال‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬ضعفاً‭ ‬الآن‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬فريدمان‮»‬،‭ ‬و«بيراك‮»‬،‭ ‬و«جروس‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البلدان‭ ‬الغنية‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬التمويل‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬توافر‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬ستتباطأ‭ ‬وتيرتها‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬تضم‭ ‬ممثلين‭ ‬من‭ ‬24‭ ‬دولة‮»‬،‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬لمعرفة‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬الشكل‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتخذه‭ ‬الصندوق،‭ ‬وما‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تسهم،‭ ‬وأين‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تذهب‭ ‬الأموال؟‮»‬‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬ضمان‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬تقدمًا‭ ‬ستقدم‭ ‬أموالاً‭ ‬إلى‭ ‬صندوق‭ ‬مناخي‭ ‬تابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬يزالان‭ ‬عاجزين‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬التمويل‭ ‬للوفاء‭ ‬بتعهداتهما‭ ‬السابقة‭ ‬خلال‭ ‬العقد‭ ‬الماضي‭.‬ وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬التحديات،‭ ‬شبّه‭ ‬‮«‬محمد‭ ‬أدو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬باور‭ ‬شيفت‭ ‬إفريقيا‮»‬،‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬الصندوق‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬القمة‭ ‬بـ«دلو‭ ‬فارغ‮»‬،‭ ‬بحجة‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬الآن‭ ‬للدول‭ ‬الأكثر‭ ‬تقدمًا‭ ‬وثراءً‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬الأموال‭ ‬‮«‬لجعلها‭ ‬جديرة‭ ‬بالاحترام‮»‬،‭ ‬ودعم‭ ‬‮«‬الأطراف‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثراً‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬أزمة‭ ‬المناخ‮»‬‭. ‬واستمرارًا،‭ ‬وصفه‭ ‬‮«‬خورخي‭ ‬جاستيلوميندي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬يفتقر‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تركيز‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬ماهية‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬ضعفًا‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬شكوك‭ ‬‮«‬حول‭ ‬طبيعة‭ ‬الاستخدام‭ ‬المستقبلي‭ ‬للأموال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البلدان‭ ‬المتلقية‭ ‬لها‮»‬‭. ‬ وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬تيريزا‭ ‬أندرسون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬أكشن‭ ‬إيد‭ ‬انترناشونال‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تاريخ‭ ‬من‭ ‬‮«‬الخطب‭ ‬الرنانة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭ ‬لها‮»‬‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬عبرت‭ ‬خلالها‭ ‬عن‭ ‬اهتمامها‮»‬‭ ‬بأزمة‭ ‬المناخ‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الفقيرة،‭ ‬ولكن‭ ‬حينما‭ ‬يحين‭ ‬وقت‭ ‬التحرك‭ ‬‮«‬كل‭ ‬ما‭ ‬يريدون‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬المراوغة‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بإنشاء‭ ‬مرفق‭ ‬مالي‭ ‬لمعالجة‭ ‬الخسائر‭ ‬والأضرار‭ ‬المناخية‮»‬‭. ‬وخلصت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬قلة‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬صندوق‭ ‬الخسائر‭ ‬والأضرار‭ ‬الذي‭ ‬ترعاه‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬سوف‭ ‬يحول‭ ‬مئات‭ ‬المليارات‭ ‬لتعويض‭ ‬الأضرار‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬الواقع‭ ‬‮«‬المعترف‭ ‬به‭ ‬ضمنيًا‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬مرونة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التعويضات‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬العالمية،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة‭.‬ ومع‭ ‬مواجهة‭ ‬خطة‭ ‬تمويل‭ ‬تداعيات‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العقبات،‭ ‬ذكرت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬كوب27‭ ‬‮«‬استغلوا‮»‬‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬رئيسة‭ ‬وزراء‭ ‬‮«‬بربادوس‮»‬،‭ ‬‮«‬ميا‭ ‬موتلي‮»‬،‭ ‬لإصلاح‭ ‬نظام‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬توسيع‭ ‬قدرة‭ ‬الإقراض‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية،‭ ‬مثل‭ ‬البنك‭ ‬الدولي،‭ ‬لتوفير‭ ‬الإغاثة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للدول‭ ‬الأقل‭ ‬نموًا‭ ‬حال‭ ‬الأزمات‭ ‬المناخية‮»‬‭. ‬ ورغم‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الخطط‭ ‬لم‭ ‬تتحقق‭ ‬رسميًّا،‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬فقرًا‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬إعانات‭ ‬مالية‭ ‬فورية‭ ‬لحالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬المناخية،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬اعترافا‭ ‬بضرورة‭ ‬إصلاح‭ ‬النظام‭ ‬المالي‭ ‬الدولي،‭ ‬خاصة،‭ ‬وأن‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬للقمة،‭ ‬دعا‭ ‬الشركات‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬والبنوك‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إصلاح‭ ‬ممارساتها‭ ‬وأولوياتها‮»‬‭ ‬لتوجيه‭ ‬التمويلات‭ ‬إلى‭ ‬الأطراف‭ ‬التي‭ ‬تشتد‭ ‬الحاجة‭ ‬إليها‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬ونظرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬البيان‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬سلطة‭ ‬قانونية‭ ‬على‭ ‬ممثلي‭ ‬البلدان،‭ ‬وليس‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬المالية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع؛‭ ‬يبقى‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬خطوات‭ ‬التغيير‭ ‬طويل‭ ‬المدى‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬الدولية‭ ‬لمساعدة‭ ‬الدول‭ ‬الأقل‭ ‬نموًا‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬ستؤتي‭ ‬ثمارها‭ ‬من‭ ‬عدمه‭.‬ علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬تساؤلات‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الدول‭ ‬ستوافق‭ ‬على‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬لمنع‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬بالفعل‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬1‭ ‬درجة،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تحديات‭ ‬تعوق‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬متوسط‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬حرارة‭ ‬الأرض‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬5‭ ‬درجة‭ ‬مئوية،‭ ‬حيث‭ ‬تشير‭ ‬التوقعات‭ ‬الحالية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬سترتفع‭ ‬بمقدار‭ ‬درجتين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2100‭. ‬ووصفت‭ ‬‮«‬كاثي‭ ‬ماكليود‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬إخفاق‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬التحديات،‭ ‬بالـ‭ ‬‮«‬فشل‭ ‬الذريع‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تدمير‭ ‬خطط‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬تجاوز‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬الأرض‭ ‬عتبة‭ ‬الـ1‭.‬5‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‮»‬‭. ‬ واعترافًا‭ ‬بذلك،‭ ‬صرح‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المفوضية‭ ‬الأوروبية،‭ ‬‮«‬فرانس‭ ‬تيمرمانز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬‮«‬فشلت‮»‬‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬بشأن‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحاولات‭ ‬للتراجع‭ ‬عما‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬جلاسكو‭ ‬الماضية‮»‬‭.‬ من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مستقبل‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬‮«‬مثار‭ ‬جدل‮»‬‭. ‬وأوضحت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬اقتراحًا‭ ‬من‭ ‬‮«‬الهند‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬التخلص‭ ‬التدريجي‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬‮«‬تم‭ ‬تدميره‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للطاقة‭ ‬خلال‭ ‬القمة‭. ‬وخلال‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬أعرب‭ ‬‮«‬لوك‭ ‬شارما‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬‮«‬كوب26‮»‬،‭ ‬في‭ ‬جلاسكو،‭ ‬عن‭ ‬أسفه‭ ‬لأن‭ ‬أزمة‭ ‬‮«‬الانبعاثات‭ ‬قد‭ ‬تبلغ‭ ‬ذروتها‭ ‬قبل‭ ‬حلول‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬وأوصى‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬متابعة‭ ‬واضحة‭ ‬للتخلص‭ ‬التدريجي‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مذكورًا‭ ‬في‭ ‬البيان‭ ‬النهائي‭ ‬لمؤتمر‭ ‬قمة‭ ‬المناخ‭ ‬في‭ ‬مصر‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬إقناع‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬ثراءً‭ ‬عالميًا‭ ‬بقبول‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬فقرًا‭ ‬جراء‭ ‬تبعات‭ ‬الكوارث‭ ‬المناخية،‭ ‬فقد‭ ‬شكك‭ ‬المحللون‭ ‬في‭ ‬تمرير‭ ‬ما‭ ‬أقرته‭ ‬القمة‭. ‬وأكدت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬البيان‭ ‬النهائي‭ ‬للقمة‭ ‬‮«‬غير‭ ‬موات‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحدي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‮»‬‭. ‬وعلقت‭ ‬‮«‬بيرنيس‭ ‬لي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الملكي‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬مجموعة‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬السبع‭ ‬تبدو‭ ‬‮«‬صماء‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬مخاطر‭ ‬المناخ‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬بول‭ ‬بليدسو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬السياسة‭ ‬التقدمية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬قمة‭ ‬كوب27‭ ‬ستبوء‭ ‬‮«‬بالفشل‮»‬‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬سمحت‭ ‬لأكبر‭ ‬مصدر‭ ‬للانبعاثات‭ ‬الكربونية‭ ‬عالميًا؛‭ ‬وهو‭ ‬الصين،‭ ‬بالخروج‭ ‬عن‭ ‬نطاق‭ ‬الالتزام‭ ‬بخفضها‮»‬،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬خفض‭ ‬انبعاثات‭ ‬بكين‭ ‬هو‭ ‬‮«‬مفتاح‭ ‬حماية‭ ‬المناخ‮»‬‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‮»‬‭. ‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬فإنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬آلية‭ ‬مالية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬مساعدة‭ ‬البلدان‭ ‬الفقيرة‭ ‬والضعيفة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬المناخية‭ ‬في‭ ‬‮«‬كوب27،‭ ‬فقد‭ ‬رأت‭ ‬‮«‬ماكليود‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬‮«‬التركيز‭ ‬على‭ ‬آليات‭ ‬التكيف‭ ‬والمرونة‭ ‬حيال‭ ‬التحديات‭ ‬القائمة‮»‬،‭ ‬وضرورة‭ ‬إيضاح‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬‮«‬الخطوات‭ ‬التفصيلية،‭ ‬بشأن‭ ‬صندوق‭ ‬الخسائر‭ ‬والأضرار‮»‬‭. ‬وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الإجراءات‭ ‬الرسمية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الدول،‭ ‬فقد‭ ‬شددت‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬البارز‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يمارسه‭ ‬مستقبلاً‭ ‬‮«‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬والمواطنون،‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬حلول‭ ‬جديدة‭ ‬للتخفيف‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬والتكيف‭ ‬معه‮»‬،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الإيمان‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ -‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتمويل‭- ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تتفوق‭ ‬على‭ ‬الإجراءات‭ ‬الرسمية‭ ‬البيروقراطية‭ ‬التي‭ ‬تتبناها‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬كونها‭ ‬قوة‭ ‬دافعة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬المناخي‭ ‬العالمي‭.‬

مشاركة :